الكاظمي خيار محتمل لكلاهما...تقارب الصدر والبارزاني.. تحالف مرتقب يسعى الى حصد الرئاستين
7-يونيو-2021

عقب زيارة أجراها وفد رفيع من تحالف "سائرون"، الذي يتزعمه مقتدى الصدر، إلى أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، واجتماعه مع قيادات الحزب "الديمقراطي الكردستاني" بزعامة مسعود البارزاني، فضلاً عن اتصالات مستمرة بين القيادات، يجري الحديث عن إمكانية ولادة تحالف سياسي بين الطرفين، في خطوة تأتي ضمن مساعي تحالف الصدر للفوز برئاسة الحكومة في الدورة الانتخابية المقبلة.
وفي مناسبات عدّة، أكد "التيار الصدري"، على لسان زعيمه مقتدى الصدر، وقيادات تحالفه، أن رئاسة الحكومة المقبلة ستكون من حصته، وأنه مستعد لتولي المهمة.
الى ذلك، تفيد ترجيحات بالإعلان عن تحالف سياسي بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، الغرض منه اكتساح نتائج الانتخابات وتجاوز عقبات القوى المنافسة، سواء في الساحة الشيعية بالنسبة للصدريين، والكردية بالنسبة للديمقراطي الكردستاني الذي يواجه تنافسا نديا من قبل أحزاب ومعارضين.
ويشهد العراق فعاليات سياسية وانتخابية، وتفاهمات خلف الكواليس، وامامها، تقودها قوى سياسية تقليدية، وأخرى جديدة تثير قلق الحرس القديم في الطبقة السياسية من تغيير معادلة نتائج انتخابات العاشر من أكتوبر المقبل.
وتقول مصادر، إن التيار الصدري و الحزب الديمقراطي، اسسا لغرقة مباحثات سياسية مستمرة، واتفقا بشكل مبدئ على التحالف، حتى ولو برزت خلافات في التفاصيل.
وترجح المصادر، ان منطلقات التحالف الصدري والبارزاني، تقوم على قاعدة مصالح مشتركة ابرزها، حصول التيار الصدري على رئاسة الحكومة، فيما يخطف بارزاني رئاسة الجمهورية من الاتحاد الوطني، ويبعدها عن مرمى قوى سنية تسعى اليها أيضا.
وأضافت ان التيار الصدري والحزب الديمقراطي لم يعودا أصحاب ثقل جماهيري واسع ، وكلاهما يعتمد على الجمهوري العقائدي الثابت، الامر الذي سوف يجعل نفوذهم في البرلمان، كما هو عليه الان اذا لم ينحسر الى الأقل.
وبالنسبة للتيار الصدري، والحزب الديمقراطي الكردستاني فان التمديد لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، يحتمل ان يمثل خيار لكلاهما، في حال فشل التيار في تسويق مرشح خاص به، وهو امر يقلل من الخلافات بينهما.
من جانبه، قال النائب عن التحالف، علاء الربيعي، إن "هناك إمكانية لإقامة تحالف مشترك مع "الديمقراطي" بعد الانتخابات، واللقاء الأخير بين الطرفين نتج عنه تقارب للعمل المشترك في المرحلة المقبلة"، مبيناً، في تصريح لإذاعة عراقية محلية، أن "هناك مشتركات أساسية لبناء دولة مدنية، ودولة مؤسسات ومواطنة تقوم على الحقوق والواجبات".
وأوضح الربيعي أن "لقاء وفد "سائرون" بالقيادات السياسية في "الحزب الديمقراطي" كان مبنياً على عامل الثقة بين الطرفين، حيث تم بحث العديد من المواضيع بمرونة وشفافية كحقوق وواجبات إقليم كردستان، والالتزامات التي يجب على الإقليم الوفاء بها لبغداد، والالتزام بما رسمه الدستور، وملف الثروات الطبيعية التي يجب أن تديرها الحكومة المركزية من أجل التوصل لجذور وأساسيات للعمل المشترك في المرحلة المقبلة".