هشاشة العظام وسوفان المفاصل
12-Sep-2022

محاضرة قدمها الدكتور الطبيب ( سامي سلمان ) مساء السبت 10 أيلول في منتدى الصيد الثقافي جاء في ملخصها :
العظام هي الأعضاء الصلبة التي تكوّن الهيكل العظمي وهي في حالة دائمة من التجدد. ففي الأعمار الصغيرة، ينتج الجسم النسيج العظمي الجديد أسرع مما يستغرقه في هدم الأنسجة القديمة ، وهذا ما يسمى بعملية (البناء والهدم) للعظام ، وعند التقدم في العمر، تكون عملية هدم العظم أسرع من تكوينه؛ حيث إنها تُعد حالة طبيعية في فترة الشيخوخة.
هشاشة العظام:
ويسمى ايضاً (المرض الصامت), مشكلة شائعة، يصيب النساء اكثر من الرجال , حيث تصبح العظام ضعيفة، وسهلة الكسر، وتتدهور ببطء على مدى عدة سنوات ، وغالبًا ما يتم تشخيص المرض عند سقوط طفيف ، أو تأثير مفاجئ يسبب كسر العظام.
أن النساء أكثر عرضة لخطر الإصابة بهشاشة العظام بعد انقطاع الطمث.
الأسباب:
• استخدام بعض الأدوية مثل الكورتيكوستيرويدات (الكورتيزون) بجرعات عالية لفترة طويلة، وتناول عقار الهيبارين، وهو مانع للتجلط، وبعض أدوية الصرع، مثل دواء الفنيتوين.
• الإصابة ببعض مشكلات الغدد الصماء مثل: زيادة إفراز الغدة الدرقية والجار درقية، ومتلازمة كوشينغ، ونقص هرمون الإستروجين.
• تفقد النساء كثافة عظامهن بسرعة في السنوات القليلة الأولى بعد انقطاع الطمث، وخصوصًا إذا بدأ انقطاع الطمث مبكرًا (قبل عمر 45 سنة).
عوامل الخطورة:
• تناول الخمور، وتناول الكافيين المفرط، والتدخين.
• التاريخ العائلي لكسور هشاشة العظام.
• نقص هرمون الغدد التناسلية.
• التقدم في العمر.
• نقص وزن الجسم.
• نقص الكالسيوم، أو فيتامين (د).
• قلة النشاط البدني.
الأعراض:
عادةً لا يوجد أعراض في المراحل المبكرة، لكن عند تقدم الحالة قد تظهر بعض الأعراض وتشمل:
• ألم في أسفل الظهر؛ بسبب كسر، أو تفكك الفقرات.
• انحناء الظهر، وقصر القامة مع مرور الوقت.
• كسر العظم بسهولة أكثر من المتوقع.
يُعد (سوفان المفاصل) أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعًا، حيث يصيب ملايين الأشخاص حول العالم. ويحدث عند تآكل النسيج الغضروفي الواقي الموجود عند نهايات عظام المفصل مع مرور الوقت.يؤثر في الغالب على اليدين والركبتين والوركين والعمود الفقري.
الأسباب
العوامل التي لايمكن تغييرها ويمكن أن تزيد من إحتمال إصابتك بسوفان المفاصل ما يلي:
العمر. يزداد خطر الإصابة بسوفان المفاصل مع التقدم في السن.
الجنس. النساء أكثر عرضة للإصابة بسوفان المفاصل ، رغم أن السبب غير واضح.
الوراثة. يرث بعض الناس الميل إلى الإصابة بسوفان المفاصل.
تشوهات العظام. يُولد بعض الناس بمفاصل مشوهة أو غضروف معيب.
العوامل التي يمكن تغييرها لتقليل خطر الاصاب بسوفانا المفاصل :
السُمنة. تساهم زيادة وزن الجسم في ظهور سوفان المفاصل بعدة طرق، وكلما زاد وزنك زادت خطورة إصابتك بالمرض. تضع زيادة الوزن ضغطًا إضافيًّا على المفاصل الحاملة للوزن، مثل مفاصل الوركين والركبتين. أيضًا، ينتج النسيج الدهني بروتينات قد تسبب التهابًا ضارًّا في المفاصل وحولها.
إصابات المفاصل. قد تزيد الإصابات، كتلك التي تحدث أثناء ممارسة الرياضة أو بسبب التعرض لحادث، من إحتمال الإصابة بسوفان المفاصل . وحتى الإصابات التي حدثت منذ سنوات عديدة التي يبدو أنها قد تعافت، قد تزيد من خطر الإصابة بسوفان المفاصل.
أمراض معينة. وتشمل هذه الأمراض مرض السكري والحالة التي يحتوي فيها جسمك على كمية كبيرة جدًا من الحديد (داء ترسب الأصبغة الدموية).
الأعراض
الألم. قد يشعر المريض بألم المفصل أثناء الحركة أو بعدها.
التيبُّس. يصبح تيبّس المفصل أكثر وضوحًا عند الاستيقاظ أو بعد عدم النشاط لفترة.
الألم عند اللمس. قد يشعر المريض بألم المفصل عند الضغط عليه أو بالقرب منه برفق.
فقدان المرونة. قد لا يتمكن المريض من تحريك المفصل حركة كاملة.
الصرير. قد تشعر بالصرير عند استخدام المفصل، وقد تسمع صوت فرقعة أو طقطقة.
النتوءات العظمية. يمكن أن تتكون قطع العظام الصغيرة هذه، التي تبدو ككتل صلبة، حول المفصل المصاب.
التورُّم. التهاب الأنسجة الرخوة حول المفصل قد يكون سببًا من الأسباب.
التشخيص
يعتبر الفحص السريري الجزء الأهم في التشخيص حيث يتم فحص المفاصل بحثًا عن وجود إيلام وتورم واحمرار وتحدد الحركة.
الفحوص التصويرية
الأشعة السينية. تُكشَف عن فقدان الغضاريف من خلال تضيق المسافة بين العظام المكونة للمفصل كما قد تظهر نتوءات عظمية حول المفصل.
التصوير بالرنين المغناطيسي: لا توجد حاجة للتصوير بالرنين المغناطيسي لتشخيص سوفان المفاصل ، ولكن قد يساعد في توفير المزيد من المعلومات في الحالات المعقدة.
الفحوصات المختبرية
اختبارات الدم. على الرغم من عدم وجود اختبار دم لتشخيص سوفان المفاصل ، قد تساعد اختبارات محددة في استبعاد المسببات الأخرى لألم المفاصل، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو النقرس او غيرها.
تحليل سائل المفصل. بتم باستخدام إبرة لسحب السائل من المفصل المصاب ثم يتم بعد ذلك فحص السائل للكشف عن الالتهاب وللتأكد من عدم وجود حالات مرضية اخرى بدلًا من سوفان المفاصل.
العلاج
تشمل الأدوية التي يمكن أن تُساعد في تخفيف أعراض سوفان المفاصل وتخفيف الألم بشكل رئيسي ما يلي:
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية. عادةً ما تعمل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل أيبوبروفين ونابروكسين و الميلوكسكام والسيليكوكسب او الإيتوريكوكسب، على تخفيف آلام سوفان المفاصل.
دولوكستين . رغم كونه ضمن الأدوية المضادًة للاكتئاب، الا انه يستعمل ايضاً لعلاج الآلام المزمنة، ويشمل ذلك آلام سوفان المفاصل.
العلاج الطبيعي. يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في تقوية العضلات المحيطة بالمفصل، ولزيادة مرونتها وتخفيف الألم. قد تكون هناك فائدة كبيرة للتمارين المنتظمة والخفيفة التي تمارسها بنفسك، مثل السباحة والمشي.
التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد. يستخدم تيار كهربائي منخفض الجهد لتخفيف الألم. وهو يوفر راحة قصيرة الأجل لبعض المصابين ب سوفان المفاصل في الركبة والوِرك.
الإجراءات الجراحية والإجراءات الأخرى
إذا لم تساعد العلاجات التحفظية، فيمكن اللجوء الى الإجراءات التالية:
حقن (الكورتيزون طويل المدى) في المفصل. قد يساعد حقن الكورتيزون طويل المدى في المفصل على تخفيف الألم لبضعة أسابيع أو أشهر. إن عدد حقن الكورتيزون بشكل عام يقتصر على ثلاثة أو أربعة سنوياً، لأن هناك احتمال نظري بكون الدواء يمكن أن يؤدي إلى تفاقم تلف المفصل بمرور الوقت.
إعِادةَ تعديل العظام. إذا أدى سوفان المفاصل إلى إتلاف أحد جانبي ركبتك أكثر من الجانب الآخر، فقد يكون من المفيد والنافع قَطْع العَظْم. في عملية قَطْع العَظْم في الركبة، يقوم الجراح بتقطيع العظام إما أعلى أو أسفل الركبة، ثم يقوم بإزالة أو إضافة إسفين العظام. يقوم هذا بإزاحة وزن جسمك بعيدًا عن الجزء التالف من ركبتك.
عمليات تبديل المفصل: في حالة كون السوفان قد وصل الى الدرجة التي لاتنفع معها العلاجات التحفظية, فيمكن استبدال المفصل بمفصل صناعي, وقد حصلت تطورات كبيرة في هذا المجال في مختلف دول العالم.
وعزز الدكتور محاضرته بعرض عدد من الصور التوضيحية هذا وقد نالت المحاضرة إستحساناً وإهتماماً كبيرا من قبل رواد المنتدى ذوي الإختصاصات المتعددة .