العودة إلى مربع المبادرات تواصل دعوات الحوار في العراق وتأكيد على أهمية حماية مؤسسات الدولة
31-يوليو-2022

خاص/ كل الاخبار
بعد تجدد المظاهرات والاعتصام في البرلمان من قبل أنصار التيار الصدري، تواصلت الدعوات إلى الحوار في العراق واحترام إرادة التظاهر السلمي مع التأكيد على أهمية حماية مؤسسات الدولة وأمن وممتلكات المواطنين.
ووجه بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق والعالم، الكاردينال لويس رفائيل ساكو، نداء بالتهدئة واجراء حوار وطني لتدارك انسداد الأفق السياسي.
فشل نهج المحاصصة
وقال ساكو في بيان، إن “البلاد على صفيح ساخن، بسبب انسداد الأفق السـياسـي، وخروج العاطلين والفقراء للتظاهر”.
بيناً، أن “المشهد مخيف لا يتحمل التأجيل، لذا على الأقطاب السياسية تحديداً والمرجعيات الدينية، تدارك الأمر قبل حدوث (تسونامي) قد يجرف الجميع”.
وأضاف “يتحتم قراءة الوضـع بعمق، وتقييمه بجدية، وليس قراءة خاطئة، ينبغي ان يعترف السياسيون بفشل نهج الطائفية والمحاصصة الذي جلب الفساد والظلم، وان يدركوا ان العناد وأسلوب التجريح ليس حلاً، عليهم مراجعة حساباتهم بدقة وتقديم تنازلات من أجل إنقاذ البلاد من خلال الشروع بحوار أخوي وروحية وطنية مسؤولة لإيجاد نهج سياسي جديد فعال يبني الدولة ويخدم الشعب وليس فئة معينة”.
وتابع ان “هذه التظاهرات اظهرت انضباطاً عالياً في السلمية وتجنّبت العنف، وحمت ممتلكات الدولة، كذلك المكاسب التي حققتها الحكومة الحالية في خلق بيئة ملائمة لبناء الدولة على الصعيد الداخلي والخارجي هي الحجر الأسـاس للحوار من أجل إيجاد حل يحقق السلام والاستقرار والرفاهية للمواطنين”.
بارزاني يعلن مبادرة سياسية
إلى ذلك وضمن دعوات الحوار في العراق، أعلن رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني، إطلاق مبادرة لحل الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.
وقال بارزاني في بيان، “نتابع بقلق عميق الأوضاع السياسية والمستجدات التي يشهدها العراق، وندعو الأطراف السياسية المختلفة إلى التزام منتهى ضبط النفس وخوض حوار مباشر من أجل حل المشكلات”.
وأضاف، أن “زيادة تعقيد الأمور في ظل هذه الظروف الحساسة يعرض السلم المجتمعي والأمن والاستقرار في البلد للخطر”.
وتابع، “وإننا في الوقت الذي نحترم إرادة التظاهر السلمي للجماهير، فإننا نؤكد على أهمية حماية مؤسسات الدولة وأمن وحياة وممتلكات المواطنين وموظفي الدولة”.
وأشار إلى أن “شعب العراق يستحق حياة وحاضراً ومستقبلاً أفضل، والواجب والمسؤولية المشتركة لكل القوى والأطراف هي العمل معاً لإخراج العراق من هذا الظرف الحساس والخطر”.
وبشأن الأزمة السياسية الحالية، قال بارزاني إن “إقليم كوردستان سيكون، كما هو دائماً، جزءاً من الحل، لذا ندعو الأطراف السياسية المعنية في العراق إلى القدوم إلى أربيل، عاصمتهم الثانية، والبدء بحوار مفتوح جامع للتوصل إلى تفاهم واتفاق قائمين على المصالح العليا للبلد، فلا توجد هناك مشكلة لا يمكن حلها بالحوار”.
دعوة أممية للتهدئة
وضمن دعوات الحوار في العراق وردود الفعل الدولية على المظاهرات الأخيرة، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، جميع الأطراف العراقية الفاعلة لاتخاذ خطوات فاعلة للتهدئة وتجنب العنف، مشدداً على أهمية الارتقاء فوق الخلافات وتشكيل حكومة وطنية فعالة.
وقال غوتيريش، في بيان، “أتابع بقلق الاحتجاجات المستمرة في العراق، والتي أصيب خلالها العديد من الأشخاص”.
وأشار إلى أن “حرية التعبير والتجمع السلمي من الحقوق الأساسية التي يجب احترامها في جميع الأوقات”.