
خاص/ كل الاخبار
أكد مراقبون للشأن العراقي، أن تظاهرات محافظة السليمانية لن تهدأ الا بتغيير النظام السياسي في إقليم كردستان.
وإن ثمار التظاهرات التي انطلقت في عدد من مدن الإقليم سيكون مثلما حصل لبغداد، ولحكومة عبد المهدي السابقة، إسقاطها سيكون بمثابة الماء على النار لا غير.
وإن متظاهري السليمانية لا يمثلون الا انفسهم، اذ ليس لديهم اية قيادة سياسية ولا يرغبون بان يمثلهم اي حزب مهما كان توجهه، هذا النهج الذي اتسمت به تظاهرة بغداد فأتت بنتيجة الاسقاط.
واتسعت دائرة الاحتجاجات في السليمانية، لتشمل إحراق مبانٍ حكومية بالإضافة إلى المقار الحزبية.
المتظاهرون يدعون بغداد بالتدخل
أكد المحلل السياسي الكردي آزاد الجاف إن "المتظاهرين يرغبون بان تتحرك بغداد تجاه محاسبة مسؤولي اقليم كردستان عن ملفي النفط والمنافذ الحدودية، واتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه ما يحصل من انتهاكات لحقوق الانسان في الاقليم تجاه المنتقدين لسياسة السلطة هناك والمتظاهرين على حد سواء، ويكفي سكوتها واهمالها ازاء مايحصل هناك على مدى السنوات الـ17 الماضية".
وأشار إلى أن "في ذات الوقت، يجب على الجهات المشاركة في الحكومة أن تعمل بجدية وبأقصى سرعة، لإيجاد حلول جذرية للأزمات من أجل تلبية مطالب المواطنين، وأن الطريق الأفضل أمام حكومة الإقليم لحل الأزمة المالية التي تعصف بها هو العمل على التوصل لاتفاق شامل مع الحكومة الاتحادية في ما يتعلق بالرواتب ومستحقات الاقليم من أجل توفير الحياة الحرة الكريمة للمواطنين".
موجة قذرة
الحزب الديمقراطي الكردستاني، فقد أكد في بيان أصدره، أن «هناك موجة قذرة وغير حضارية تمثل تهديداً على إقليم كردستان وتجربته الديمقراطية»، مطالباً جميع الجهات بالتعامل بمسؤولية وعدم السماح للأحداث بأن تسير في اتجاه تشويه صورة كردستان وتجربتها.
وأكد أن "المخربين وضعوا مقرات الحزب الديمقراطي في مقدمة أولوياتهم»، مطالباً الأجهزة الأمنية بالقيام بدورها في حماية أرواح الموجودين في هذه المؤسسات ومنع الأحزاب من السير في اتجاه تشويه صورة كردستان وتجربتها".
أربيل تقلّد بغداد في قمع المتظاهرين
يتحدث ناشطون ومتظاهرون عراقيون أكراد من مواطني الإقليم عن أن مدناً في كردستان العراق تشهد احتقاناً بالغاً، وتسعى للانطلاق بموجة احتجاجات غاضبة، إلا أن الحصار الأمني الذي تطبقه قوات "الأسايش"، وهي الجهاز الأمني الخاص الأكثر حساسية في الإقليم، يحول دون اتساع رقعة الاحتجاجات. ولعل أخطر المناطق التي تخشى منها حكومة إقليم كردستان، هي حلبجة ورانيا، التي تعتبر تاريخياً منبع المعارضة السياسية الكردية ضد الأنظمة السابقة في العراق.
وتعليقا على ذلك، قال الخبير بالشأن السياسي حسين اللامي إن "ما تعيشه محافظات الإقليم لا يختلف كثيرا عن باقي مدن محافظات العراق من تفشٍ للفساد والفقر والبطالة، لذا فإن مسألة خروج تظاهرات متوقعة، وقد نكون أمام احتجاجات تتسع أكثر قريبا في كل الإقليم".