أزمة مقبلة للعراق مؤتمر أربيل.. هل حجز العراق مقعده في قطار المطبعين مع إسرائيل؟
25-Sep-2021

أثار مؤتمر انعقد في أربيل يدعو للتطبيع مع إسرائيل جدلاً سياسيا وعراقيا على المستوى المحلي والدولي، تباينت فيه ردود الأفعال بين فئة وأخرى.
وأطلقت تصريحات عدة بعد بث المؤتمر الداعي للتطبيع مع إسرائيل، تبادلت فيه تهم وبالخصوص كانت إلى حكومة إقليم كردستان التي احتضنت المؤتمر.
فيما حذر مراقبون، من توقيت المؤتمر وخاصة أن الانتخابات المبكرة لم يتبقْ لها سوى 15 يوماً، بأنه يحمل رسائل غير معلومة الأهداف في الوقت الحالي، وأنه من الممكن أن يرسم خريطة التحالفات الانتخابية وفقا للبيانات الصادرة بين مؤيد ومعارض ومنهم ملتزم الصمت.
ورسميًا، لا يعترف العراق بوجود دولة إسرائيل، ولا يوجد أيّ نوع من العلاقات بين الدولتين سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي.
وارتفعت المطالبات بمحاسبة من حضر إلى الاجتماع وفق المادة (201) من قانون العقوبات العراقي والتي تنص بأن يعاقب بالاعدام كل من حبذ او روج مبادئ صهيونية بما في ذلك الماسونية، او انتسب الى اي من مؤسساتها او ساعدها ماديا او ادبيا او عمل باي كيفية كانت لتحقيق اغراضها .
ودعت رئاسة مجلس النواب إلى ملاحقة كل القائمين والحاضرين لمؤتمر التطبيع.
وأكد مصدر مطلع لكل الأخبار بأن هذه الشخصيات التي حضرت مؤتمر التطبيع في أربيل بأنها زارات تل أبيب مؤخراً وهذا ما أكدته وزارة الخارجيّة الاسرائيلية والذي كشفت فيه عن أن وفودًا عراقية غير رسمية زارت تل أبيب، وبينها شخصيات سُنيّة وشيعية".
ورجح المصدر أن العراق سيواجه مجدداً أزمة جديدة تطفوا على الساحة العراقية، بعد الرفض القاطع للتطبيع وهذا ما حدث خلال الفترات السابقة دون الشعور به، لو تمعن العراقيين في الأمر فأن وراء كل رفض للتطبيع يشهد العراق أزمة جديدة، وهذا تماماً ما حدث بعد انعقاد مؤتمر في الإمارات يتحدث عن فتح قنصلية إسرائيلية في أربيل، حدثت أزمة الرواتب كوسيلة من وسائل الضغط على العراق للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وأكدت الحكومة العراقية، رفضها القاطع للاجتماعات غير القانونية، التي عقدتها بعض الشخصيات العشائرية المقيمة في مدينة أربيل بإقليم كردستان، من خلال رفع شعار التطبيع مع إسرائيل مشددة على أن التطبيع مع إسرائيل مرفوض دستورياً وقانونياً.
كما أكدت رئاسة الجمهورية، رفضها لمحاولات التطبيع مع اسرائيل ،فيما جددت موقفها الداعم للقضية الفلسطينية.
نفت وزارة الداخلية في اقليم كردستان، مواقفتها على تنظيم مؤتمر "السلام والاسترداد" للتطبيع مع اسرائيل في اربيل، مؤكدة على عدم تعبيره عن موقف حكومة الاقليم بأي شكل من الاشكال.
ودعا أكثر من 300 عراقي بمن فيهم شيوخ عشائر إلى التطبيع بين العراق وإسرائيل، في أول نداء من نوعه أطلق خلال مؤتمر عُقد تحت عنوان "السلام والاسترداد" ونُظم في كردستان المتمتعة بالحكم الذاتي برعاية منظمة أميركية.
خلال العقود الأخيرة، زار العديد من قادة كردستان العراق إسرائيل ودعا السياسيون الأكراد علانية إلى التطبيع معها. وفي عام 2017، عندما نظم أكراد العراق استفتاء الاستقلال المثير للجدل، كانت إسرائيل من بين الداعمين القلائل لهم.