أسعار خيالية ... حراك نيابي لاستضافة مسؤولين أمنيين على خلفية صفقة الطائرات الباكستانية
7-Sep-2021

وقع وزير الدفاع “جمعة عناد” عقداً بقيمة 33 مليون دولار، لشراء 12 طائرة تدريب باكستانية نوع (سوبر موشاك).
وينقسم القعد الى عقدين، حيث ان الأول بقيمة حوالي 14.4 مليون دولار لشراء 12 طائرة بسعر 1.2 مليون دولار للطائرة الواحدة، والعقد الثاني بقيمة 18.6 مليون دولار بهدف توفير الصيانة لهذه الطائرات.
علماً ان السعودية اشترت الطائرة بسعر 190 الف دولار فقط، “وبذلك يكون العراق قد اشتراها بـ6 اضعاف سعر السعودية.
ورغم امتلاك العراق 19 طائرة تدريب صربية المنشأ تحتاج إلى صيانة بكلفة 5 ملايين دولار فقط، إلا أن وزارة الدفاع توقع عقدا لشراء ١٢ طائرة تدريب باكستانية “سوبر موشاك” بقيمة 33 مليون دولار، مايشير إلى حجم الفساد الكبير الذي تتعرض له هذه المؤسسة.
كشف مصدر نيابي، عن نوايا برلمانية من قبل لجنة الأمن والدفاع باستضافة مسؤولين بوزارة الدفاع بشأن عقد شراء طائرات تدريب من دولة باكستان، باسعار وصفت بـ"الخيالية"، فضلا عن أعضاء اللجنة المكلفة بابرام العقد.
وقال المصدر إن "الحديث عن صفة شراء طائرات التدريب من دولة باكستان سابق لأوانه، لاسيما وأنه من الممكن أن تكون هناك جهات خارجية أو داخلية تعمل على إثارة الموضوع لمصالح شخصية، وبغضا بالمصلحة الوطنية".
المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أكد أن "لجنة الأمن والدفاع النيابية في البرلمان، تعتزم استضافة المسؤولين عن الصفقة، واللجنة المعنية بابرامها، وذلك لكشف الحقائق والوقوف على ملابسات الموضوع".
وفي وقت سابق، كشفت وثيقة مسربة من محظر جلسة لجنة دراسة وتحليل العطاءات المركزية في وزارة الدفاع، برئاسة وزير الدفاع جمعة عناد، توجيه الوزير بتوقيع عقد بقيمة 33 مليون دولار، لشراء 12 طائرة تدريب باكستانية نوع سوبر موشاك، مع خدمات صيانة وتدريب طويلة الأمد.
وبحسب الوثيقة المؤرخة بتاريخ (15 آب 2021)، فقد تم تشكيل وفد فني من ثمانية أشخاص، موزع بين ضباط برتب كبيرة وموظفين اثنين، يرأسهم اللواء المهندس (احمد غني جهاد)، لغرض التعاقد، على أن لا يتم ترويج العقد قبل زيارة وفد فني من قيادة القوة الجوية، لمشاهدة خطوط الانتاج والقيام بالطيران الفحصي وتقديم تقرير للمديرية العامة للتسليح والتجهيز لغرض ترويج العقد.
وبحسب مصادر في وزارة الدفاع فأن العقد يتضمن قسمين، الأول بقيمة تقارب الـ 14.4 مليون دولار لشراء 12 طائرة بسعر 1.2 مليون دولار للطائرة الواحدة، والثاني بقيمة 18.6 مليون دولار لصيانة الطائرات، في حين حاول العراق شراء نفس الطائرة عام 2012 بسعر 400 ألف دولار فقط وقد تم ايقاف العقد لوجود شبهات فساد بالسعر مع عدم الحاجة لها لوجود طائرات تدريب اخرى.
وذكرت المصادر أن ضباط الهندسة المعنيين بتوقيع العقد، قدموا ملاحظات فنية على بنود الصفقة، مما دفع جهات متنفذة في الوزارة لنقلهم واستبدالهم بضباط اخرين وقعوا على العقد.
وبحسب وثيقة مسربة ثانية، تحمل توقيع مدير الإدارة الجوية اللواء الركن محمد عبد الأمير نايف، ومؤرخة بتاريخ (29 آب 2021)، كشفت عن قرار بنقل 4 ضباط كبار، بينهم إثنين ممن كلفوا بعضوية الوفد الفني المعني بالتعاقد على الطائرات، وهم مدير التدريب الجوي (نهاد ناطق عبد الوهاب) ومدير الهندسة الجوية اللواء (احمد عبد الهادي عباس)، إضافة إلى ضابطين آخرين.