
حذر مصدر أمني، من عودة بعض أسر عصابات داعش الإرهابية من الذين أثبت تورطهم في عمليات إرهابية خلال سيطرة داعش على عدد من المناطق العربية.
وقال المصدر ل (كل الاخبار) إنّ "السلطات سمحت لبعض الأسر التي تورط أبناؤها مع تنظيم "داعش" بالعودة إلى منازلهم، شريطة التأكد من سلامة موقفهم الأمني، موضحاً أن هذا الأمر تم بالتنسيق مع بعض المنظمات الإنسانية".
وأضاف أن "بعضاً من عشائر تلك المناطق تعمل على خلاف ذلك، وتسمح بعودة الجميع إلى مناطق سكناهم الأصلية بعد دفع مبالغ مالية كبيرة للشيوخ".
وتابع ان "عودة الإرهابيين والنشاطات الإرهابية في آن واحد سيمثل تحدياً أمنياً جديداً عندما تبدأ هذه العائلات في العودة إلى قراها وبلداتها، ولا يمكن للعراق مواجهة هذا التحدي وحده".
واشار الى ان "ربط الأنشطة الإرهابية بالعائلات لوجود أفراد قاتلوا من أجل داعش أمر مثير للقلق أيضاً، فقد يؤدي إلى تهميش شريحة كبيرة من السكان العراقيين، ويمثل كلا السيناريوين تحدياً أمنياً يتطلب الدعم العاجل من جميع الدول والهيئات غير الحكومية المهتمة بالعراق وانتشار داعش".
الحد من الأخطار
رأي المختص في الشأن الأمني مصطفى الجبوري انه في ضوء الأحداث الجارية، يجب اتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية لمنع زيادة حالات النزوح وتقليل مستويات الخطر التي قد تواجهها عوائل داعش التي تعود إلى ديارها من المجتمعات المتضررة أو التي يسودها الشك تجاه هذه العوائل.
وعلى المجتمع الدولي تقديم المساعدة المالية والخبرة التقنية للحكومات والعشائر المحلية للمساعدة في إدارة الأزمة وتحقيق التكامل والتعايش، ويجب أيضاً تدريب العوائل العائدة وتشجيعها على تقديم معلومات استخبارية موثوقة عن أفرادها الذين ما يزالون مع تنظيم داعش.
قنبلة موقوتة
رأى مختصون في الشأن الأمني ل(كل الأخبار) بعد استطلاع أجرته معه عن حل هذه المشكلة، ان العراق سيواجه قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في المستقبل إذا ما سعى داعش إلى إحياء عمله بعد انهيار الخلافة. وتشكل عائلات مقاتلي داعش نسبة كبيرة من السكان العراقيين، وخلافاً لعائلات المقاتلين الأجانب، سيكون هؤلاء مشكلة للعراق وشركائه عند التعامل مع الجيل القادم في حال عدم إيجاد حلول في الوقت الحاضر".