استجابة قلَبَت الموازين ... فتوى الجهاد الكفائي صنعت نصراً عراقياً خالصاً
13-يونيو-2021

تمر على العراقيين، الذكرى السابعة لفتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني عقب احتلال عصابات "داعش" التكفيرية الإرهابية لعدة مدن عراقية.
وهنأ سياسيون وبرلمانيون أبناء شعبنا الصابر بهذه الذكرى التي قلبت جميع الموازين المخطط لها في أوكار الشر وتمكنت الفتوى من تحقيق اللحمة الوطنية وصانت الوطن وكانت النواة لتأسيس قوات الحشد الشعبي البطل كمؤسسة أمنية رصينة.
ولا يختلف اثنان على حقيقة أن العامل الرئيسي في مجمل الانتصارات التي تحققت على عصابات "داعش" الإرهابية في العراق، طيلة عدة أعوام، تمثل أساسًا بفتوى الجهاد الكفائي".
وقد كان لهذه الفتوى المباركة التنوع الثري من الآثار الايجابية، التي فجّرت مكامن الايمان في قلوب الرجال فهبّ الآلاف شيباً وشباباً لتلبية النداء.. نداء العزة والكرامة والنخوة، وتحقق ما تحقق من دوي انتصارات وصلت أصدائها لأقاصي العالم، ليثبت العراقيون ان النداء الروحي والإيماني قد هزّ أركان الارهاب وزلزل الارض تحت أقدام عصابات داعش وصولاً الى تحرير كل الاراضي التي دنّستها أيادي الارهاب النجسة.
من جانبه، رئيس أركان هيأة الحشد الشعبي لشؤون العمليات أبو علي البصري، يقول إن "فتوى الجهاد الكفائي هي من حددت بوصلة المعركة، وكانت المنطلق الواسع في محاربة داعش الإرهابية وتحقيق النصر ،ولولا هذه الفتوى لما تحقق النصر بحضور المتطوعين وتشكيل الحشد الشعبي ،وبالتعاون مع القوات الأمنية والحشد الشعبي تحقق النصر".
وأضاف أن "العراق لا يزال بحاجة الى فتوى الجهاد الكفائي ،لأن تلك العصابات الإرهابية لم تنته، وما زالت موجودة على شكل مجاميع وتنفذ عمليات ضد الأبرياء والقوات الأمنية ،وهي ضعيفة ومتخفية ،لكن الحاجة لا تزال قائمة الى الفتوى"، مؤكداً أن " الأجهزة الأمنية لا تزال بحاجة الى الحشد الشعبي للوقوف معها في مواجهة التحديات ،وكذلك الحشد الشعبي وحده لا يستطيع أن يحقق حالة الاستقرار، لذلك فإن التكامل بين القوات الأمنية والحشد الشعبي ما زال قائماً ويكمل بعضه الآخر ،وكل هذا بفضل فتوى الجهاد الكفائي".
وفي سياق ذلك، أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، اليوم الأحد، أن النصر لن يكتمل إلَّا بترسيخ الدولة المقتدرة وسيادة القانون.
وقال صالح في تغريدة له : "نستذكرُ باعتزاز نداء الجهاد الكفائي ، الذي أطلقه المرجع الأعلى السيّد السيستاني (دام ظله)؛ ونُحيي من لبَّى النداء في لحظة التحدي الأصعب".
وأضاف، أن "تحرير الوطن من دنس الأرهاب قد تحقق بتكاتف العراقيين من الجيش والحشد والبيشمركه"، مؤكداً أن "النصر لن يكتمل إلَّا بترسيخ الدولة المقتدرة وسيادة القانون وحكم رشيد".
إلى ذلك، وصف وزير الدفاع، جمعة عناد، الحشد الشعبي بـ”السند القوي والظهير المخلص” للجيش العراقي.
وقال عناد في بيان “نستذكر بكل فخر واعتزاز في هذه الأيام المليئة بالصبر والجهاد والبطولة تلك الوقفة المشرفة للمرجعية الرشيدة بإطلاقها فتوى الجهاد الكفائي لدرء الخطر عن أمن وسيادة عراقنا الحبيب بعد ان اجتاحت عصابات داعش الإرهابية مدينة الموصل الحبيبة لتعث فيها فساداً ورعباً واجراماً”.
قال رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، السيد عمار الحكيم، ان فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقتها المرجعية العليا في العراق المتمثلة بالسيد علي السيستاني مثلت إشراقة أمل أعادت الأمور الى نصابها وحولت الإنكسار الى انتصار.
وجاء في بيان اصدره : "إستذكار فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقتها المرجعية العليا المتمثلة بالإمام السيستاني (دام ظله)، استحضار لرؤية أبوية مسؤولة نابعة من صميم الواقع ومتطلبات المرحلة العصيبة آنذاك، وقد مثلت إشراقة أمل أعادت الأمور الى نصابها وحولت الإنكسار الى انتصار ، والإنتكاسة الى فخر واعتزاز ، فتوى لم تكن تتعلق بالجانب العسكري حسب، وإنما انطوت على جوانب إنسانية غاية في الأهمية كإيواء النازحين وإنقاذ المواطنين المحاصرين في مواقع الإشتباك، تحية إجلال لفتية وشباب وكهول لبوا النداء ولبسوا القلوب دروعا وتسابقوا على ذهاب الأنفس لأجل عزة وشموخ هذه الأرض المقدسة المعطاء.
نطالب الجميع بالحفاظ على ما تحقق ببركة هذه الفتوى عبر تثبيت دعائم الدولة القوية المقتدرة المستقلة والمستقرة والمزدهرة".