
خاص /كل الاخبار
أجرت، "كل الأخبار"، استطلاعاً شاملاً في محافظات العراق كافة، بشأن مشاركة الموطنين في الانتخابات المقبلة.
وبحسب الإطلاع أدناه، فأن هناك نسبة كبيرة من المشاركين لا توجد لديهم الرغبة بانتخاب جميع الوجوه المشاركة بعد عام 2003، ويشير الاستطلاع إلى أن هناك تغيير شامل بشأن صورة الفرد العراقي اتجاه المرشحين.
فكان سؤالنا الأول: ما هي الصورة المتكونة في ذهنك عن المرشحين، وهل ستدلي بصوتك في الانتخابات القادمة، وعلى أي أساس ستختار المرشح، ولماذا؟.
التقيا برجل يبلغ الـ60 عاما (أحمد الشمري)، وأجابنا قائلا: هنالك المرشحون يكتفون برفع الشعارات، ولا شيء غيرها، فالهدف لديهم ليس أصلاح الخلل، بل الوصول إلى البرلمان، ولهذا يجب التنبه لهذا النوع من المرشحين وعدم تكرار انتخابهم، فمن يستحق تمثيل الشعب، يجب أن يكون هو الأنسب والأكثر كفاءة من أبناء شعبة، فلا يمكن الخروج عن هذا الإطار، لكن من دون تشدد أو تعصب، فمن يتقدم يجب أن يكون الأفضل، لأننا نحتاج برلمانا فاعلا متميزا، يعمل على إيجاد حلول جذرية لكل المشاكل التي نعاني منها، كالبطالة والصحة والإسكان وغيرها من المشاكل العالقة، أما أنا فسوف أنتخب من يستحق الانتخاب ويكون قادرا على حل كل هذه المشاكل".
والتقينا بالأستاذة (مها رشيد)، تبلغ من العمر 35 عاما، وهي معلمة في إحدى مدارس مدينة النجف الأشرف، حيث أجابتنا بالقول: إن المرحلة المقبلة تحتاج الى اختيار المرشح الجيد والقادر على تقديم الخدمات اللازمة إلى الجميع، لا الى من يدير ظهره للناخبين فور فوزه بالانتخابات، إن المجتمع أصبح أكثر نضجا من أي وقت مضى، فما نراه خلال هذه الأيام يكشف لنا عن وعي الناخب وقدرته على اختيار الأمثل، لكنه في المقابل يحتاج إلى مرشحين قادرين على تقديم برامجهم الانتخابية التي تكشف لنا أهدافهم، والتي يسعون إلى تحقيقها في المجالس المحلية والبرلمان العراقي.
وأضافت الأستاذة: إن الناس يحتاجون إلى من يرعى مصالحهم، ويسعى إلى حل مشاكلهم، بعيدا عن التعصب والتشنج، فكثرة الصراخ لن تعالج معاناة المواطن، ولهذا يجب رفع شعار العمل ولا شيء غيره، خلال المرحلة المقبلة حتى تسير سفينة العراق نحو مرفأ الأمان.
ثم التقينا بأحد الشباب (حسن مصطفى)، من العاصمة بغداد فكانت إجابته على النحو التالي: إن المرشحين السابقين يوعدون بتغيير الحال نحو الأفضل، لكن عند فوزهم ينكثون بوعودهم، وهذا ما جعل بعض الناخبين يجزع من خوض الانتخابات وهو قرار وتفكير غير صحيح لأننا سنفرط بمستقبلنا إن اتخذنا قرار مقاطعة الانتخابات، وأنا شخصيا سوف يكون لي في هذه السنة الحق بالانتخاب، وأفضل اختيار المرشح الأمثل لكي يقوم بحل الأزمات، وحاليا لا وجود لمرشح لاختاره بسبب تخوفي من السنوات السابقة لعدم كفاءتهم وجدارتهم في المنصب، وهذا ما يجعل اغلب الشباب يفكرون في التراجع عن الانتخاب لكن مثل هذا التفكير سوف يؤذي الشعب بالدرجة الأولى.
سؤالنا الآخر: ما هي الطرق التي تساعد على زيادة التوعية للناخبين اتجاه، وعلى من تقع مسؤولية التوعية؟.
وقد طرحنا هذا السؤال على الأستاذ (حسين اللامي) باحث اجتماعي، فقال: تعتبر توعية الناخبين أمرا أساسيا لضمان ممارسة الناخبين لحقوقهم الانتخابية، وتعبيرهم عن إرادتهم السياسية بفعالية من خلال العملية الانتخابية، وتعد توعية الناخبين أحد المشروعات التي تتسم بالتركيز الشديد، حيث تستهدف الناخبين المؤهلين وتتناول أحداث انتخابية محددة بالإضافة إلى العملية الانتخابية بشكل عام.