
خاص- كُل الأخبار
كشف المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى، عن طلب تقدمت به الوزارة الى رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، لحث وزارة المالية على دفع مستحقات إيران المالية من استيراد الغاز لضمان استمرار تدفقه إلى البلاد.
وقال أحمد موسى: انه "ليس هناك أي وعود من قبل وزارة المالية بشأن دفع ما تطلبه ايران من اموال بيع الغاز للعراق لتوليد الطاقة الكهربائية".
وأكد المتحدث باسم الكهرباء، أن "العراق يمتلك خيارين لتحصيل الغاز، الاول ان توفر وزارة النفط مادة الكاز لتشغيل المحطات، وهو أمر صعب لان الكمية المطلوبة كبيرة جدا، خصوصا في ظل التداعيات الاقتصادية التي يمر فيها البلد، والثاني هو دفع مستحقات الجانب الإيراني من أجل استمرار تدفق الغاز".
الطاقة شبه معدومة
وصرَّحت وزارة الكهرباء، أن تخفيض الغاز الايراني سيجعل تجهيز الطاقة شبه معدوم.
وأضافت، أن "الجانب الإيراني سيقلل تجهيز وقود الغاز من 5 ملايين متر مكعب إلى 3 ملايين متر مكعب نتيجةً لعدم تسديد الديون المترتبة على شراء الغاز".
وتابعت، أن "التخفيض سيجعل تجهيز الكهرباء شبه معدوم في بغداد و الفرات الأوسط"، خاصة أن قرار تخفيض نسبة تجهيز الغاز الإيراني جاء بعد أسبوعين من اتخاذ قرار مماثل لخَفَض نسبة التجهيز من 50 مليون متر مكعب إلى 5 ملايين متر مكعب".
ودعت، "وزارة المالية لدفع مستحقات الغاز الإيراني تلافياً لفقدان التيار الكهربائي".
العراق بلد الأزمات
تتوالى الازمات في العراق من أزمة إلى أزمة فكل شيء بالعراق، قابل ان يتحول الى أزمة ليست داخلية فقط بل شيء مؤكد ستتحول الى شأن عربي أو دولي.
فمنذ سقوط النظام السابق، ولغاية الآن نرى تبريرات وزارة الكهرباء ووعودهم هي بنفس الطريقة في موسم الشتاء يطلقون تصريحات نارية ان هذا الصيف سيكون صيفا باردا ليس كباقي الفصول سنعطيكم الكهرباء 24 ساعة باليوم، إلا أن هذا الشتاء سيكون بلا كهرباء متضامنا مع أخيه الصيف.
كارثة حقيقة تؤدي إلى انفجار غضب الشارع
يواجه العراقيون مرحلة جديدة من الأزمات، الدينار ينهار أمام الدولار وينعكس على التضخم ارتفاعاً، وعلى الفقر اتساعاً، في بلد يعوم على النفط وسكانه يغوصون في المعاناة. للأسبوع الثاني على التوالي تحلّق أسعار المواد الاستهلاكية والإنشائية في الأسواق. الواقع يزداد صعوبة وتعقيداً، بحسب مراقبين ل(كل الأخبار).
وإن استمرار سعر صرف الدولار بالصعود بالإضافة إلى فقدان السيطرة على السوق العراقية ينذران بكارثة حقيقة تؤدي إلى انفجار غضب الشارع العراقي الذي يعاني من أوضاع معيشية مزرية للغاية".