الأمن الانتخابي على الطاولة ...اجتماع نيابي للوقف على التعرض الارهابي بكركوك: تغيير سريع للقيادات الأمنية والخطط العسكرية
6-Sep-2021

يعد هذا التعرض الارهابي في محافظة كرحوك من أكثر الهجمات دموية التي تعرضت لها القوات الأمنية منذ بداية العام الحالي في مناطق جنوب كركوك، حيث توجد خلايا نائمة لعصابات داعش الإرهابية الذي هُزم رسميا عام 2017، وتستهدف بشكل متكرر القوات الأمنية العراقية.
واستشهد 13 عنصراً من الشرطة الاتحادية وأُصيب ثلاثة آخرون بجروح خلال الهجوم على حاجز أمني ضمن محيط محافظة كركوك، نفذه عناصر داعش الارهابي،
من جهته، يقول عضو لحنة الأمن والدفاع النيابية بدر الزيادي، في حديث خاص لجريدة كل الأخبار: نحن في لجنة الأمن والدفاع النيابية اجتماعنا مع القيادات الأمنية العليا، لمناقشة التعرض الارهابي لعصابات داعش الإرهابية بحضور نائب قيادة العمليات المشتركة، في محافظة كركوك، وستكون لنا نتائج توصيات حول ذلك، ومسائلة خلال الاجتماع عن تكرار الخروقات الأمنية، المتكررة".
وأضاف أن "واحدا من الأسباب هو عدم وجود تنسيق عال المستوى بين المركز والاقليم، ونحن بحاجة إلى إعادة تخطيط حول الخطط العسكرية، والتغيير في بعض الإدارات الأمنية، والتي فشلت في إدارة هذه المناطق والمحافظات، ويجب ان تكون التغييرات سريعة، وبشأن اختطاف جندي أوضح الزيادي: لا يوجد شيء رسمي لغاية الآن حول اختطاف جندي من القوات الأمنية من قبل داعش الإرهابي، وسنحصل على معلومات دقيقة، حول التعرض الارهابي أكثر من خلال الاجتماع".
وفي سياق ذلك، بين عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية أنه ناقشنا ملف الأمن الانتخابي، أيضا، وأن تكرار التعرضات والخروقات التي يجريها داعش ستكون مؤثرة على عملية الانتخابات"، لافتا إلى أن اللجنة العليا للانتخابات لديها خطة ما قبل الانتخابات واثناء الانتخابات وما بعدها".
ورأى محللون أمنيون، إن "ما حصل في محافظة كركوك، يمثل نكسة كبيرة، وضربة للاستقرار الأمني الذي تحقق، خلال الفترة الماضية، وهو ما يؤشر إلى وجود تراخٍ أمني، لدى القوات العسكرية، وتهاون في تنفيذ الخطط الموضوعة لملاحقة داعش، خاصة وأن داعش نشط خلال الأيام القليلة الماضية، وهو ما يؤكد الحاجة إلى إطلاق عمليات غير تقليدية، تعتمد الجهد الاستخباري، وزرع العناصر الموالين للمؤسسة العسكرية داخل تلك التنظيمات".
إنه كان من المتوقع جدا أن تحدث هذه الهجمات لـ "الأسباب المزمنة" التي يعاني منها العراق.
وإن هذه الأسباب هي "النزاع السياسي بين المركز والإقليم وعدم الاتفاق على تسيير دوريات مشتركة بين الجيش والبيشمركة في كركوك".
وبحسب مراقبين امنيين أن "السبب الثاني هو الخطط العسكرية غير المحدثة، والضعف الكبير جدا في تطوير الاستراتيجيات العسكرية للسيطرة على المعابر بين المحافظات، والصلاحيات المتقاطعة بين قيادات العمليات".
كما إن "السبب الثالث هو الجانب الاستخباري، حيث نجحت خلايا التنظيم بتفعيل خلاياها النائمة، والحصول على معلومات بشأن مواقع وقوة وعدد نقاط السيطرات التابعة للقوات الأمنية العراقية، مما سهل انقضاضها عليها"
قرر رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، تشكيل لجنة مركزية للتحقيق بخروقات كركوك.
وقال بيان لمكتبه الإعلامي ، إن "الكاظمي ترأس، اجتماعا طارئاً لمجلس الأمن الوطني، جرى خلاله مناقشة التطورات الأمنية الأخيرة، وبحث وضع آليات فاعلة؛ لمنع تكرار حصول الخروقات الأمنية في محافظة كركوك.
وأكد الكاظمي، خلال الاجتماع، "ضعف إمكانيات العدو، ولكن سوء الإدارة والتقصير أحياناً في عمل القيادات العسكرية يؤديان لحصول بعض الخروقات"، مشدداً على "أهمية وضع آليات جديدة لتجنب تكرار الحوادث الأمنية".