الأنظار ترنو صوب النجف وطهران ... المبادرات تتزاحم.. لا أحد يملك مفتاح الحل لأزمة الانتخابات
20-نوفمبر-2021

تتزاحم المبادرات في العراق على طاولات الحوار المغلق منه والمفتوح، وصفها المراقبون السياسيون في العراق بأنها وُلدت ميتة.
وتعد مبادرة زعيم (تحالف قوى الدولة السيد عمار الحكيم)، أولى المبادرات المقدمة بهدف توزيع المناصب في الحكومة والبرلمان بين كافة التيارات السياسية العراقية.
وطالب الحكيم، جميع القوى السياسية المتقبلة للنتائج والرافضة لها والتيارات السياسية الكبرى والناشئة والمستقلة، بوضع "صيغة تفاهم" لإعادة التوازن للعملية السياسية وفقا لاتفاق وطني جامع بآليات وتوقيتات محددة.
إلى ذلك، أعلنت الرئاسات الثلاث (الجمهورية، والوزراء، والقضاء)، إطلاق مبادرة جديدة لحل أزمة نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
تداول الرئاسات الثلاث مبادرة تُعرض على القوى الوطنية بناء على وثيقة تتضمن مبادئ أساسية لحل الأزمة الراهنة والانطلاق نحو الاستحقاقات الوطنية التي تنتظر البلد، بتشكيل حكومة فاعلة تحمي المصالح العليا للبلد وتستجيب للتحديات والاستحقاقات الوطنية، وتُلبي الحياة الحرة الكريمة للمواطنين وتُعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأخير المبادرات، خمسة شروط أعلن عنها زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، وقال إن على القوى الخاسرة تنفيذها للاشتراك بالحكومة القادمة، ويبدو أن هذه الشروط كانت رداً على ما قدمه عمار الحكيم بما أسماها (ورقة التسوية) لتقريب وجهات النظر بين الصدر وقوى الإطار التنسيقي الرافض لنتائج الانتخابات".
وقال سياسي مطلع طلب عدم الكشف عن اسمه إن "التسوية التي أعلن عنها الحكيم زادت من حدة الأزمة ودفعت بالصدر لوضع النقاط على الحروف عبر شروطه الخمسة والتي تضمنت، دعوة لحل الفصائل المسلحة وتسليم أسلحتها لهيئة الحشد الشعبي عبر القائد العام للقوات المسلحة، وتصفية الحشد الشعبي من «العناصر غير المنضبطة»، وحل الفصائل المسلحة أجمع.
وأضاف أن "مبادرة رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم وخطاب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، غير مقبولتين إلى الأطراف الأخرى"، مبينا أن "هناك أطرافا ستقبل بخارطة معينة تجمع بين مطالب الفائزين والخاسرين".
وتابع أن "لا أحد يملك مفتاح الحل لأزمة الانتخابات الأخيرة التي تضاربت فيها النتائج، وإن كانت لا تزال غير محسومة، مثلما تضاربت فيها التوقعات بشأن المستقبل، لافتا إلى أن الساحة السياسية العراقية خلت من طرف محايد يمكن أن يملك القوة والتأثير في تقريب وجهات النظر"
وأشار إلى أن "الأنظار تتجه الآن إلى النجف وطهران، وإذا كانت طهران حسمت موقفها عبر الاتصال الأخير بين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بحسم الأمر داخل القضاء، فإن المرجعية الدينية في النجف لم تعبر عن أي موقف، مما يعني أنها غاضبة على الجميع".