الإغلاق الشامل هو الحلّ الأمثل...مخاوف من اشتداد أزمة كورونا: البلاد على أعتاب كارثة صحية وإنسانية
27-يوليو-2021

جدّدت لجنة الصحة في البرلمان العراقي من مخاوفها بشأن خطورة الوضع الصحي الحالي في البلاد واستمرار تصاعد أرقام الإصابات اليومية بفيروس كورونا، محمّلة وزارة الصحة مسؤولية اتخاذ القرارات المناسبة، معتبرة أنّ الإغلاق الشامل هو الحلّ الأمثل.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من تحذير وزارة الصحة العراقية من وضع وبائي خطير يواجهه العراق، جرّاء تصاعد إصابات فيروس كورونا، مؤكّدة أنّ الإصابات الشديدة بالفيروس أكثر ممّا كانت عليه في السابق.
وتعدّ الإصابات اليومية التي تجاوزت حاجز الـ 12 ألف إصابة أعلى نسبة تسجّلها البلاد منذ دخول الفيروس إليها من العام الماضي، الأمر الذي يضع الجهات الصحية أمام تحدٍّ كبير للسيطرة على انتشار الوباء.
وتجري وزارة الصحة والجهات المسؤولة اجتماعات يوميّة لبحث الملف، ومحاولة الخروج بحلول عاجلة تحدّ من سرعة تفشي الفيروس.
وتخشى لجنة الصحة البرلمانية عدم اتخاذ القرارات المناسبة بالسرعة المطلوبة، الأمر الذي قد تكون له تداعيات خطيرة.
عضو اللجنة، النائب فارس البيرفكاني، أكّد، أنّ "عدم الالتزام واستمرار التجمّعات الكبيرة وشراسة الفيروس، عوامل كبيرة سبّبت زيادة الإصابات بشكل خطير".
وحذّر من أنّ "استمرار التهاون بتطبيق الإجراءات الوقائية قد يسبّب إصابات كبيرة تخرج عن طاقة وقدرة وزارة الصحة للسيطرة عليها، الأمر الذي قد تكون له عواقب وخيمة على البلاد".
مقرّر اللجنة، النائب فالح الزيادي، أكّد من جهته أنّ "الوضع الصحي خطير جداً، وأنّ التصاعد في الموقف الوبائي غير مسبوق، والعراق حالياً في قمة الموجة الثالثة". وأكّد في أنّ "خطورة الوضع تتطلب من الحكومة ووزارة الصحة اتخاذ الإجراءات الوقائية".
وحذّر من أنّ "بقاء الوضع كما هو سيمهّد لتداعيات خطيرة"، لافتاً إلى أنّ "العراق يعاني من تردّي واقعه الصحي، واستمرار تداعيات الحوادث وعدم جاهزية المؤسسات الصحية، وارتفاع أعداد الإصابات، ومعظمها خطير، مع حقيقة أنّ غالبية المصابين من فئة الشباب، وهم يشكّلون معظم الحالات في العناية المركزة، وهذا مؤشّر خطير للغاية".
وأكّد أنّ "ما طرحته وزارة الصحة من الذهاب إلى خيار الحظر الشامل، هو الحلّ العلمي الأمثل في كلّ دول العالم، لكن وضع البلد الاقتصادي والوضع المعيشي للناس لا يسمح بذلك، والحظر الجزئي لن يحلّ المشكلة أبداً".
نقابة الأطباء العراقية أكّدت الحاجة إلى حملات توعوية وتثقيفية عن مخاطر الإصابة. وقال عضو النقابة سالم العوادي "هناك إهمال كبير للإجراءات الوقائية من قبل المواطنين، كما أنّ الجهات المسؤولة أهملت الملف". وأضاف،: "نحتاج إلى حملات توعوية تثقف المجتمع بشأن مخاطر الإصابة وضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية".
وأشار إلى أنّ "استمرار إهمال الإجراءات الوقائية، هو السبب الرئيس في تفشي الإصابات، لذا يجب العودة إلى الإجراءات الوقائية وتنفيذها بجدية".
من جهته، قال عضو اللجنة عبدعون العبادي، ان "تسجيل العراق أعلى إصابات بكورونا لليوم الثاني مع ارتفاع عدد الوفيات اليومية، يدل ويؤكد ان العراق دخل مرحلة الوباء الخطيرة جداً، وهذا الأمر يتطلب اتخاذ اجراءات سريعة وشجاعة من قبل الجهات التنفيذية المختصة لمواجهة هذا الوباء الخطير ولمنع وصول العراق الى مرحلة عدم السيطرة على الموقف الوبائي".
وبين العبادي ان "الجهات التنفيذية المختصة، مطالبة بتشديد الاجراءات الوقائية بشكل صارم جداً، من خلال منع اي تجمعات وفرض لبس الكمامة على جميع من يخرج الى الشارع او الاماكن العامة، فليس هناك اي التزام حقيقي من المواطنين، كما هناك تساهلا كبيرا في فرض وتشديد هذه الاجراءات، كما ان خيار الحظر الشامل وتشديد القيود سيكون حاضر بقوة مع هذا الوضع الوبائي الخطير".