البرلمان يخفق للمرة الثالثة بانتخاب الرئيس ..."التيار" يستبعد "التوافق" و"الإطار" يتحدث عن مبادرة لمعالجة "الاختناق السياسي"
31-مارس-2022

بعد فشله في محاولتين، كانت آخرهما يوم السبت الماضي، أخفق مجلس النواب العراقي للمرة الثالثة في انتخاب رئيس للجمهورية، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني المتمثل بحضور ثلثي النواب، إثر مقاطعة عدد من القوى السياسية يأتي على رأسها الإطار التنسيقي وحلفائه، وفي الوقت الذي استبعد فيه زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر قبول العودة إلى المحاصصة والتوافق معتبراً أن الانسداد السياسي “أهون” منه، هلل الإطار التنسيقي والمتحالفين معه بتمكن “الثلث الضامن” مجدداً من منع تمرير مرشح التحالف الثلاثي للمنصب.
وذكرت الدائرة الاعلامية لمجلس النواب في بيان، ان المجلس عقد جلسته رقم 6 للدورة الانتخابية الخامسة من السنة التشريعية الاولى، الفصل التشريعي الاول، برئاسة رئيس المجلس محمد الحلبوسي، وتضمن جدول أعمال الجلسة “تشكيل اللجان النيابية الدائمة”.
وصوت مجلس النواب، وفقاً لبيان الدائرة الاعلامية على تعديل بعض الفقرات من نظامه الداخلي ومهام لجانه النيابية، كما صوت على مهام لجنة الكهرباء والطاقة النيابية، فضلا عن مهام لجنة الاقتصاد والصناعة والتجارة النيابية، وكذلك مهام لجنة الاستثمار والتنمية النيابية.
وصوت المجلس أيضاً على مهام لجنة التخطيط الاستراتيجي والخدمة الاتحادية النيابية، وعلى مهام لجنة النقل والاتصالات النيابية، ومهام لجنة الخدمات والاعمار النيابية، ومهام لجنة العمل ومؤسسات المجتمع المدني النيابية.
قبل ان يرفع المجلس جلسته “إلى إشعار آخر”.
الصدر: التوافق يعني نهاية البلد
وفي أول رد فعل له على إخفاق جلسة البرلمان بانتخاب رئيس للجمهورية، قال زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، ان “المواطن لن يخضع للتبعية والاحتلال والمحاصصة”.
وتابع السيد الصدر في تغريدة له، “لن أتوافق معكم، فالتوافق يعني نهاية البلد”، مضيفاً “لا للتوافق بكل اشكاله، فما تسمونه بالانسداد السياسي أهون من التوافق معكم وأفضل من اقتسام الكعكة معكم، فلا خير في حكومة توافقة محاصصاتية”.
واوضح، “كيف ستتوافقون مع الكتل وأنتم تتطاولون ضد كل المكونات وكل الشركاء الذين تحاولون كسبهم لفسطاطكم”.
ووجه خطابه للشعب، “أيها الشعب العراقي لن أعيدكم لمأساتكم السابقة، وذلك وعد غير مكذوب، فالوطن لن يخضع للتبعية والإحتلال والتطبيع والمحاصصة والشعب لن يركع لهم إطلاقا”.
المالكي: مبادرة جديدة
من جهته أعلن زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، إعداد مبادرة قال عنها إنها تجد معالجة لحالة ما وصفه بـ “الاختناق السياسي”.
وذكر المالكي في تغريدة، أن “الإطار التنسيقي والمتحالفين معه أكدوا قوة الثلث الضامن الذي ثبت اليوم بمنع عقد جلسة يعدها الإطار خطيرة”.
وأضاف: “أعددنا ورقة مبادرة لإيجاد حل لحالة الاختناق، بعدما تأكد أن التحالف الثلاثي لم يتقدم بمبادرة إيجاد حلول واقعية تضمن العملية السياسية من الانهيار”.
وتابع: “اليوم وغدا يبدأ الحوار بين القوى المتحالفة لإنضاج المبادرة والانطلاق بها إلى باقي القوى والمكونات السياسية”.
بدوره أكد رئيس تحالف الفتح هادي العامري، أن التحالف سيطرح مبادرة تسهم بالخروج من الأزمة السياسية الحالية.
وقال العامري، إن “التحالف سيطرح مبادرة وتكون مدروسة، وهي الآن قيد البحث، وستسهم بالخروج من الأزمة السياسية الحالية”.
وأضاف: “نؤكد ضرورة أن تكون هناك معارضة حقيقية في البرلمان لتقويم العملية السياسية”، مشيراً إلى أن “أبواب تحالف الفتح مفتوحة أمام الجميع”.
ولفت إلى أن “التواصل مستمر مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني”.