التوافق والتوازن أساسيان... غياب الضمانات تنذر بفشل مفاوضات الإطار التنسيقي مع القوى السياسية الأخرى
29-يونيو-2022

هل مصير مفاوضات الاطار والتحالف الفشل بسبب غياب الضمانات؟ كما يميل التيار الصدري، الذي انسحب مؤخراً من البرلمان، للاعتقاد بان المفاوضات بين «الإطار التنسيقي» والقوى التي كانت ضمن «التحالف الثلاثي» مصيرها «الفشل» بسبب «غياب الضمانات».
وعلى الرغم من ان سير التفاهمات مع تلك القوى اظهر مؤشرات «قبول التنسيقي» بكل الشروط التي قدمها الحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة السني، الا انه لم تظهر حتى الان نتائج ملموسة لما يمكن اعتباره «تفاهما نهائيا».
وطالبت كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، الإطار التنسيقي، بتقديم ضمانات وتعهدات بتنفيذ مطالبهم مقابل تشكيل الحكومة الجديدة.
وفي هذا الصدد، أبلغ النائب عن الديمقراطي الكوردستاني، ماجد شنگالي، أن "القوى المنضوية في الإطار سبق وأن تعهدت بتلبية هذه المطالب، لكن للأسف لم يلتزموا بتعهداتهم تلك".
وأضاف شنگالي، أن "الوضع مختلف هذه المرة، كون الإطار مطالب بتنفيذ مطالب (الديمقراطي) المتلائمة مع الدستور والقانون العراقي، وحينها سيكون هناك توافق لتشكيل الحكومة والعمل على إنجاحها".
وتابع: "لكن إذا لم يلتزموا بتعهداتهم فمن المؤكد ستعرقل عملية تشكيل الحكومة، وحتى إن تم تشكيلها فلن يكتب لها النجاح، وبالتالي أمام الإطار التنسيقي خيارات محدودة جدا للعمل مع الشركاء في هذه المرحلة لبناء دولة مؤسسات ومواطنة، فضلا عن العمل بعيدا عن الخلافات والمشكلات التي تعيق تشكيل الحكومة".
وأكد الحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق، الوصول لمراحل متقدمة لحسم تسمية المرشح لرئاسة الجمهورية داخل البيت الكردي، فيما شدد على ضرورة الالتزام بالاتفاقات التي سيتم تشكيل الحكومة الجديدة على أساسها.
ولفت النائب عن الديمقراطي الكوردستاني، إلى أن "كل الخلافات السابقة بين بغداد وأربيل لم تكن بصالح أيا من الأطراف، وبالتالي حل تلك الخلافات يعد مفتاحاً لإيجاد أرضية مناسبة للنهوض بواقع العلاقة المستديمة تستفاد منه كلا الحكومتين (بغداد، أربيل)".
من جانبه، قال النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني شريف سليمان إن "مبادئ التوازن والتوافق والشراكة نقاط أساسية يطالب بها الديمقراطي منذ بدء العملية السياسية في العراق بعد 2003 ويشدد على ضرورة الالتزام بها من قبل الشركاء لضمان الاستقرار السياسي".
وأضاف، أن "الديمقراطي يشدد على وجوب تطبيق الدستور بعملية تشكيل الحكومة وأن يكون المبدأ الأساسي للاتفاقات السياسية على أن تكتب الاتفاقات ببنود واضحة وصريحة، والحقيقة أن سبب الانسداد السياسي هو التنصل عن الاتفاقات التي تشكلت على أساسها الحكومات السابقة".
وأكد أن "عملية تشكيل الحكومة يجب أن تراعي الاستحقاق الانتخابي أيضاً ونعتقد أن التفاهمات السياسية كفيلة بحسم منصبي رئيسي الجمهورية والوزراء ومشاركة الديمقراطي وتحالف السيادة في جلسة اليوم هدفها إيجاد حلول للانسداد السياسي".
وحول منصب رئيس الجمهورية أكد سليمان أن "الحوارات واللقاءات مع الاتحاد الوطني وصلت لمراحل متقدمة ونعتقد أن الأمر سيحسم في الأيام المقبلة وأن يتم توحيد الرؤية داخل البيت الكردي بعد حسم النقاط الخلافية بين الديمقراطي والاتحاد".