
خاص / كل الاخبار
ينوء العراق بأعباء فساد نفذ الى مسامات ثرى أرضه وغطى فضاءات جوه، حتى ضاقت الدنيا بالعراقيين من كل جانب.
يتضاعف العناء، عندما يتبوأ الفاسدون منظماته الثقافية الرفيعة، التي تستعد صباح الاربعاء لنفض غبار اللامي عن ثوبها؛ كي يعود ناصعا.
بهذا الشأن أكد الصحفي والكاتب عبد الزهرة البياتي، لـ "كل الاخبار" أن: "كليات الاعلام الرسمية والاهلية، تخرج سنويا المئات من الطلبة الذين امضوا اربع سنوات في دراسة فنون الاعلام في جانبيه النظري والعملي" قائلا: "لكن ما يؤسف له ان الاغلبية من هؤلاء الخريجين لم يحصلوا على فرص العمل التي تتناسب مع مؤهلاتهم في هذا المجال ويبقون حبيسي البيوت او يذهبون للعمل في مهن حرة، وهذه خسارة فادحة".
أضاف: "وعليه نطالب الحكومة بوضع خطة لاستيعاب هذه الاعداد الكبيرة من الخريجين وانتشالهم من البطالة" متابعا: "نناشد نقابة الصحفيين العراقيين بالتدخل والضغط على الحكومة لاجل ايجاد حلول عاجلة لهؤلاء الخريجين من خلال توفير فرص عمل لهم".
أشار البياتي: "ومايؤسف له حقا ان الكثير من المكاتب الاعلامية في الوزارات والدوائر الرسمية تزدحم بموظفين ليسوا من ذوي الاختصاص في الاعلام وقد جرى تعيينهم بالمحسوبية والمنسوبيه والمحاصصة الحزبية ومن هنا فان الحاجة تستدعي معالجة فوريه".
أوضحت الكاتبة الصحفية رنا الأخضر: "نتحفظ على كل ما يجري من حولنا كطلبة درسنا في حرم جامعي إلتزمنا إشتراطاته، ثم ألقى بنا الى متاهات الشوارع، ونحن نرنو الى فرصتنا يتمتع بها أميوا صحافة، في مكاتب إلاعلام الوزارات" مبينة: "نطالب نقابة الصحفيين بالتدخل لإنهاء فوضى الاعلام الاكاديمي".
واصل علي الحيدري: "أجد بعض المكاتب إلاعلامية في مؤسسة الدولة أناسا غير مؤهلين، بينما أنا وأمثالي ممن تشربنا الاعلام أكاديميا ومهنيا نعاني شغف العيش وهذا لا يليق بالبلكلوريوس التي نتطلع الى جعلها ماجستير ودكتوراه" لافتا: "لكن كيف نلبي تطلعاتنا ونحن لم نحظَ بفرص عمل تثبت وجودنا وتحقق ذواتنا؛ فاقد الشيء لا يعطيه؛ فعندما يعجز الشاب او الشابة عن بلورة شخصيته الصحفية؛ لن يستطيع بلوغ أهدافه الاكاديمية في الدراسات العليا او العمل الجدي الذي يليق بسمعة الصحافة العراقية ومكانتها".
ناشدت غفران عبد السادة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي: "نتمنى على سيادته تشكيل لجنة لتطلع على سجلات النقابة؛ فتقصي النواب والمحامين والاطباء وعوائلهم، من إكتسابهم عضوية النقابة،
ولغرض معرفة موقف نقابة الصحفيين لم نوفق في الحصول على راي النقابة فلم يرد على اتصالاتنا اي من اعضاء مجلس نقابة الصحفيين باعتبارها الطرف المعني بحماية مهنة الصحافة والدفاع عن ابناء هذه المهنة المتطلعين الى بيئة صحفية سليمة ياخذ فيها كل ذي حق حقه