الصراع في أعلى مستوياته ... العامري يعرض على الصدر "إقالة" الكاظمي ويضع بديلاً من سائرون
30-مايو-2021

كشفت معلومات خاصة، أنّ رئيس كتلة الفتح في العراق هادي العامري عرض على زعيم كتلة سائرون السيد مقتدى الصدر "إقالة" رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي من منصبه، وعرض عليه تسمية من يراه مناسبا لرئاسة الوزراء وتشكيل حكومة طوارئ عراقية
وقالت المصادر أن، الانسداد السياسي الحالي في العراق فتح باب النقاش بين كتلتي "فتح" و"سائرون" النيابيتين للبحث عن بديل لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وطرح أسماء أقرب إلى "التيار الصدري" لتولّي رئاسة الحكومة، من بينها الأمين العام لمجلس الوزراء حميد الغزي".
وأشارت إلى أن الخلافات بين الكاظمي و"الحشد الشعبي"، على خلفية اعتقال قائد عمليات الأنبار في الحشد قاسم مصلح، أخذت منحى جديدًا، حيث تُشير معلومات خاصّة إلى وجود حراك سياسي يقوده رئيس "تحالف الفتح" بالبرلمان العراقي هادي العامري مع زعيم "تحالف سائرون" السيد مقتدى الصدر للوصول إلى مخرج لهذه الأزمة، تقوم على البحث عن بديل للكاظمي".
وأضافت أن الطرفين تداولا ببعض الأسماء، كما أبدى العامري استعداده لتقديم تنازلات من بينها أن يتولّى رئاسة الوزراء شخصية من كتلة "سائرون".
وأشارت إلى أن وسطاء سياسيين يحاولون تهدئة الأجواء، والخروج بأقلّ الخسائر، وتمرير هذه الأزمة إلى حين إنجاز الانتخابات، حيث تُبدي كتل سياسية منها "الفتح" و"دولة القانون" مخاوفها من بقاء الكاظمي في منصبه لحين موعد إجراء الانتخابات، في مقابل قلق الأطراف الأخرى من امكانية تأجيل الانتخابات، والذهاب إلى حكومة طوارئ.
يأتي ذلك في وقت تُحاول السلطات من رئيس الجمهورية إلى رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب الدفع نحو إجراء الانتخابات المبكرة، وقد أثار غياب رئيس الحكومة عن المؤتمر السنوي الرابع لمنظمات المجتمع المدني لتحالف "عراقيون" في البرلمان بالعاصمة بغداد، علامات استفهام.
وشغل الأمين العام لمجلس الوزراء مقعد رئيس الوزراء الذي كان من المقرّر أن يحضر المؤتمر، علمًا أنه كان قد شارك في المؤتمر ذاته العام الماضي، ما يؤشر إلى عمق الأزمة التي وصل إليها الكاظمي مع القوى السياسية التي دعمته أو أوصلته إلى الحكم".
من جانبه، يرى الباحث السياسي الدكتور إحسان الشمري أنّ طروحات الرئيس برهم صالح تتماهى بشكل كبير مع خطوات رئيس الحكومة، سواء منها ما يرتبط بضرورة إجراء الانتخابات، أو قضية الوضع الخطير جدًا الذي نتج عن انتشار واقتحام المنطقة الدولية من قبل فصائل الحشد الشعبي.
ويحذر الشمري، من بغداد، من أنّ ما حصل هذا الأسبوع يمكن أن يمثل زعزعة للنظام السياسي ويؤدي إلى فقدان الثقة بالعملية الانتخابية بشكل كامل، مشيرًا إلى أنّ الصراع يبدو في أعلى مستوياته.
وإذ ينبّه إلى أنّ المواجهة يمكن أن تصل إلى مرحلة الاحتكاك بين الدولة والحكومة والمؤسسة الأمنية وفصائل الحشد الشعبي، يجزم أنّ الاستعدادات للانتخابات تمضي رسميًا على قدم وساق. لكنّه لا يخفي أنّ هناك إرادات سياسية قد تمضي باتجاه التأجيل، لأنّ الكثير من القوى التقليدية لن يكون لها مساحة أو ثقل مشابه للانتخابات الأخيرة المزوَّرة، إذا ما أجريت الانتخابات اليوم وفق المعايير الدولية.