العد اليدوي يطابق الإلكتروني لغاية الآن ...تغييرات بقيادة أمن المنطقة الخضراء تحسباً لأي طارئ وتشديد التوجيهات بمنع أي محاولة اقتحام
30-أكتوبر-2021

تواصل المفوضية العليا للانتخابات في، عمليات العد والفرز اليدوي لأصوات الناخبين في أكثر من ألفي محطة انتخابية تقرّرت إعادة فتحها للتأكد من مطابقة عدد الأصوات فيها للعدد المعلن من خلال أجهزة العد الإلكتروني، في إجراء هو الثالث من نوعه تقدم عليه المفوضية، بعد إعلان نتائج الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد في 10 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، مع استمرار تصعيد القوى الرافضة للنتائج احتجاجاتها قرب المنطقة الخضراء في بغداد.
وقرّرت الحكومة تعزيز الأمن بمحيط المنطقة الخضراء تحسباً لاقتحامها، فيما تطالب القوى المعترضة على النتائج بإعادة فرز وعدّ كل الأصوات يدوياً.
وأعلنت مفوضية الانتخابات، تطابق العد والفرز اليدوي، للمحطات المطعون فيها، لمحافظات ميسان، وديالى، وجانبي الكرخ الرصافة في العاصمة بغداد، ونينوى وبابل.
وفي آخر مواقف للكتل الرافضة لنتائج الانتخابات، أوضحت أنّ مطلبها الحالي هو إعادة عد وفرز كل الأصوات يدوياً، وفي كل مناطق العراق".
وإنّ "إعادة العد اليدوي لكل دوائر العراق ستظهر نتائج مختلفة تماماً عن الحالية، بسبب التزوير الذي جرى عبر أجهزة العد الإلكترونية"، بحسب الكتل الرافضة لنتائج الانتخابات ، عادةً أن العد الجزئي الحالي هو "حل ترقيعي غير مقبول".
وفي الأثناء، كشفت مصادر أمنية عن إجراء رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، تغييرات في القيادة الأمنية المسؤولة عن أمن المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد وعلى مستوى الضباط المكلفين بالمهمة، بعد فشل سابق للقوة في إبقاء المحتجين من أنصار القوى الخاسرة في الانتخابات، خارج نطاق بوابات المنطقة الخضراء حيث يقيمون الآن خيامهم، احتجاجاً على النتائج.
ووفقاً للمصادر، فإنّ التغييرات شملت المسؤولين عن الوحدات الأمنية وبعض الأفواج، وتشديد التوجيهات بمنع أي محاولة اقتحام للمنطقة الخضراء قد يقدم عليها أتباع القوى الخاسرة، والذين يدخل تجمعهم الاحتجاجي أمام بوابات المنطقة الخضراء أسبوعه الثاني.
وأضاف أنّ القوات الأمنية عزّزت محيط المنطقة الخضراء التي تضم السفارتين الأميركية والبريطانية ومكاتب بعثة الأمم المتحدة إلى جانب مقرات الحكومة والبرلمان، بمزيد من الكتل الإسمنتية العالية والأسلاك الشائكة، تحسباً لأي محاولة اقتحام.
وقال ضابط أمنى رفيع إنّ قوات الأمن تتحسب لجميع الاحتمالات ومن بينها محاولة محتجين الدخول إلى المنطقة الخضراء لافتاً الى توجيهات عليا مشددة لتعزيز القوات الامنية في محيط المنطقة الخضراء.
وتواصل الاعتصامات الرافضة لنتائج الانتخابات البرلمانية أسبوعها الثاني، مستمرة فى تشكيكها بنزاهة العملية الانتخابية واتهام المفوضية العليا بالتزوير والانسياق لتدخلات خارجية محذرة من التصعيد إذا لم يأت العد والفرز اليدوي للأصوات بنتائج مرضية.