العراقيون يترقبون أعضائهم الجدد...اليوم.. البرلمان الجديد يفتح أبوابه ويرفع الستار عن كواليس اجتماعات الكتل السياسية
8-يناير-2022

على الرغم من انعقاد جلسة البرلمان العراقي الأولى المقررة اليوم، يستمر الجدل السياسي بشأن "الكتلة الكبرى" التي تمتلك حق ترشيح رئيس الوزراء الجديد، وسط توقعات بتأخر تشكيل الحكومة نتيجة لتلك الخلافات.
ووفقاً للدستور يمنح "للكتلة الكبرى"، الأكثر عدداً بمقاعد البرلمان، حق ترشيح شخصية لرئاسة الوزراء، يقوم بعدها رئيس الجمهورية بتكليفه تشكيل الحكومة وعرضها على البرلمان خلال شهر للتصويت عليها.
ويفترض أن يتم كل ذلك في "الجلسة الأولى" للبرلمان، وفقا للدستور العراقي، لكن مختصين قانونيين وأعضاء جدد في البرلمان يتوقعون أن يستخدم البرلمان تكتيكا متبعا للالتفاف على هذه الفقرة، يقضي بعدم رفع الجلسة الأولى أو إنهائها لأيام، لمنح مزيد من الوقت للمناقشات بشأن اختيار الرئيس
سنياً، تحالف تقدم بزعامة محمد الحلبوسي وعزم بزعامة خميس الخنجر) عن اتفاقهما على الدخول بكتلة سنية واحدة إلى جلسة اليوم، ومعهم مرشحهم لرئاسة البرلمان محمد الحلبوسي.
وكردياً فإن القرار الذي اتخذه الحزبان الرئيسيان في الإقليم (الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني) بإرسال وفد مشترك إلى بغداد برئاسة القيادي في «الديمقراطي» هوشيار زيباري، والقيادي في (الاتحاد الوطني) عماد أحمد، يعني أن الكرد بصدد التفاهم كفريق واحد مع شريكهم الشيعي عبر ما يعدونه استحقاقات حاسمة للإقليم.
ورغم التقاربين السني - السني والكردي - الكردي، فإن مصير اتفاقهما أو اختلافهما يبقى مرهوناً بطبيعة العلاقة التي لا تزال شائكة داخل البيت الشيعي، لا سيما على صعيد تحديد التحالفات المقبلة، بدءاً من الكتلة الأكبر التي تحدد المرشح لتشكيل الحكومة المقبلة.
بدوره، لوح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في تغريدة له، بأسماء تحالفاته الجديدة بقوله: "التهديدات تزيدنا (تصميماً) و (تقدماً) و(عزماً) نحو (ديمقراطية)"، والتي تصل بنحو 166 مقعداً، لكن يبقى الأمر منحصراً في تغريدة دون تواقيع برلمانية تُثبت الورقة الأخيرة لشكل التحالفات".
من جهتها، أكدت مصادر سياسية مطلعة لـ"لكل الأخبار"، أن جميع الاحتمالات واردة خلال الجلسة المقبلة، معتبرة أن الجلسة قد تمضي، وقد يجري اختيار رئيس للبرلمان الأحد، في حال تمكنت القوى المتصدرة للنتائج من تحقيق أغلبية مريحة بالاتفاق مع الأطراف الأخرى التي تمتلك مقاعد في البرلمان.
وأشارت المصادر إلى أن قوى أخرى لا تمتلك ثقلاً برلمانياً عددياً، ومنها المنضوية ضمن "الإطار التنسيقي"، تعمل من أجل التوصل إلى تفاهمات تضمن لها فرصة المشاركة في الحكومة الجديدة، مؤكدة أنها قد تدفع باتجاه اقتصار الجلسة على ترديد القسم والتداول في الخطوات اللاحقة.
ورد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر حول الأنباء المتداولة بشأن انهيار الاتفاق مع الكرد قائلاً بتغريدة " قرارنا شيعي سني كردي تركماني مسيحي شبكي فيلي إيزيدي فسيسفساء عراقية وطنية لا شرقية ولا غربية".
أكد الصدر، أن إرادة الشعب اقوى من كل الضغوطات الخارجية، مشيراً الى ملامح كتلته الاكبر.
وتابع أن إرادة الشعب الحر فوق كل الضغوطات الخارجية (الغربية) منها فضلا عن (الشرقية)، وإرادة الشعب، هي: (حكومة أغلبية وطنية)، وإن اي ضغوطات خارجية لن تثنينا عن ذلك، وأي تهديدات ستزيدنا تصميما) و (تقدما) و (عزما) نحو (ديمقراطية عراقية أصيلة حرة ونزيهة".