
كل الاخبار نور الماجد
يشهد المجتمع العراقي في الوقت الحاضر تزايد ضاهرة العنف الاسري بشكل كبير ونشاهد العديد من الاشكال و ألانواع للعنف الأسري ,الذي يتسبب بالأذى النفسي والجسدي والجنسي ويعرض الفرد المعنف للتهديد والخوف والأذلال والعزل والسطرة والحرمان واللوم للشخصي
تزايد اليوم بشكل ملحوظ في الوقت الحاضر خصوصا بين العوائل ذوي الدخل المحدود وألاسر الفقيرة وألاسر التي لم تحضى بفرصة التعليم وألاسر ألتي لاتمتلك خلفية دينية وأخلاقية ,وفي المناطق العشوائية اكثر من المناطق الراقية, ويعرف العنف ألاسري هو استخدام القوة بطريقة غير قانونية، أو التهديد باستخدامها من أجل التسبّب بالضرر والأذى للآخرين، و يُعرّف العنف في علم الاجتماع على أنّه اللجوء إلى الأذى من أجل تفكيك العلاقات الأسرية؛ كالعنف ضد الزوجة، أو الزوج، أو الأبناء، أو كبار السن، سواء كان ذلك من خلال الإهمال، أو الإيذاء البدني، أو النفسي،
ومن انواع العنف الاسري لعنف الجسدي يُعرف العُنف الجسدي بأنّه التسبّب بالضرر أو إحداث إصابة جسدية لأحد أفراد الأسرة اما النوع الثاني العنف النفسي هو التعرّض لألفاظ مؤذية تُسبّب احتقاراً لنفس الضحية؛ كالسّب، والشتم، والقذف، أو إشعار أحد أفراد الأسرة بأنّه شخص غير مرغوب فيه، أو تجاهله والانتقاص من دوره وعدم الأخذ برأيه في أمورٍ تخصّ الأسرة
العنف الجنسي يعرّف العنف الجنسي بأنّه أيّ فعل أو قول يمسّ كرامة الإنسان ويقتحم خصوصية الجسد سواء كان عنفاً جنسيّاً ماديّاً؛ كزنا المحارم، أو كان عنفاً جنسيّاً معنويّاً؛ كالألفاظ والتعليقات الجنسيّة الجارحة
للعنف الاسري العديد من الاسباب ، التي يجب معرفتها لكي نتمكن من تقليل من هذه الظاهرة
- اسباب العنف الاسري
< >للعنف الاسري العديد من الاسباب ، التي يجب معرفتها لكي نتمكن من تقليل من هذه الظاهرة *التربية أو التنشئة الاسرية:للتنشئة الاسرية كمؤسسة اجتماعية واعتبارها ألمؤسسة ألاولى لتنشئة الفدر وتلعب دور هاما في تكوين شخصيته ولها دور هاما في تكوين ظاهرة كالعنف والعدوان أذ انها علاقة وطيدة بألاخطاء التي ترتكبها الكبار في حق الصغار كعلاقة الاب بالابناء والتي تؤكد شخصية الاباء وأن الابناء يتقمصون شخية الاباء وان تسامح الاباء ازاء السلوك العدواني والعنف يؤدي الى زيادة السلوك العدواني بين افراد ألاسرة ,ان تربية غير المنسجمة دائما وعقاب غير عادل وأعتباطي وشديد أو عقاب جسدي متجاوز الحد تجعل الفرد عنيفا *الاسباب المدرسية:المدرسة هي المؤسسة التربوية الثانية في المجتمع تؤدي دورا هاما في تنمية الخبرات والمعارف وتساهم في تنشأ الاطفال مما لا شك فيه ان الاطفال المعنفين أو العدوانين في المدرسة ينالون الكثير من العقاب الذي بدوره لا يمنع من ممارسة العنف وان التلاميذ الذين يفشلون في دراستهم يلجئون الى التورط في السلوك الانحرافي او العدواني *ضعف الوازع الديني:ان ضعف الوازع الديني يعد من احد الاسباب التي تؤدي الى العنف وقلة الايمان بالله والتوكل عليه في امور الحياة يجعل الفرد*اسباب اعلامية:فالبعض يرى ان الافرد وخصوصا الاطفال حينما يشهدون برامج عدوانية سوف يسلكون سلوك عدوانيا بعدها مباشرة والبعض الاخر يرى ان تأثيره لايضهر مباشرة بل تسهم في ذلك عوامل داخلية وخخارجية تبعث على ممارسة الفرد للعنف وقد وجد ان العنف الذي يضهر في الدراما المخصصة للكبار هو الذي يتيح الشعور بالخوف لدى الافراد ويتأثرون بالعنف اللفظي عن العنف الجسدي*اسباب اقتصادية:تعمل الظروف الاقتصادية على التحكم في ظاهرة العنف فالفقر مثلا اح المؤشرات ااقتصادية الاكثر تأثيرا
على ظهور العنف وهذا من خلال قلة تلبية الحاجات الاسرية التي تدفع الافراد رغبة لتلبية حاجاتهم الى ممارسة العنف لاشباع حاجاتهم ورغاتهم ودوافعهم فالعنف عادة ما يحدث في الناطق الشعبية اكثر من المناطق الراقية لكثرة رفاق السوء ويكون تعلمه سهلا ,فالفرد الاكثر عنفا تصبح لديه حق الزعامة فضلا عن كثرة عدد الافراد في العائلة وضيق السكن ونقص وسائل الترفه والراحة
< > أثار العنف الاسري على المجتمعللعنف ألاسري أثار كبيرة على ألمجتمع لما يتعرض له الفردمن عنف من ناحية البدنية ومن الناحية النفسية المعنوية ولما يترك لها اثار على المجتمع * تزدادالعقد النفسية ,وألامراض الجسدية, والاعاقات ,حيث يتسبب العنف ألاسري للافراد المعنفين في نشوء العقد النفسية ألتي تتطور وتتفاقم الى حالات مرضية أو سلوكيات عدائية تؤثرسلبا على المجتمع .*زيادة احتمال انتهاج الشخص الذي عاش العنف النهج ذاته مع الاشخاص الاخرين*التشوهات الجسدية والجروح والكسور والحروق والتي تؤثر على مستقبل المعنف المعنوي والمادي*تهديد كيان الاسرة بما يؤدي الى تفككها وانعدام الثقة بين أفرادها ويتلاشى ألاحساس بألامان .*تهديدكيان المجتمع لكون الاسرة هيه النواة ألاولى والاساسية لقيام مجتمع متماسك*ضعف اتصال الشخص المعنف مع الاخرين وصعوبة تكوين علاقات اجتماعية فيميل للأنطواء والعزلة*عدم مقدرة الشخص المعنف التعامل مع المجتمع بسبب تدهور المهارات الذهنية والاجتماعية والنفسية ويضعف الذكاء.*التعرض للسلوك المنحرف في الاخلاق والوقوع في حبل المخدرات وغيرها من المنكرات*الهروب من المنازل والوقوع جراء ذلك في المفسدين*التعثر وضعف التحصيل الدراسي لدى الاولاد المعنفين
< > سبل علاج العنف الاسرييبدأالعلاج من حيث تشخيص الظاهرة ومعرفة اسبابها لكي يتمكن من وضع الأسس والحلول والعلاجات الصحيحة الموضوعية للتخلص من أثارهأولا:تعزيز القيم الانسانية النبيلة في المجتمع عن طريق التوعية الدينية, وحثهم على الالتزام بتعاليم الاسلام السمحة وتطبيقها في الحياة الاسرية,ان كان ذلك عن طريقة اختيار الزوجين,او تربيتهم والتعامل معهم, واحترام الابوين وجعل ألاسلام منهج الحياة,ونشر ثقافة الرحمة والتسامح والرفق والمودةثانيا:معالجة المشكلات ألاقتصادية,وتحسين ضروف ألمعيشة,وتوفير فرص عمل للعاطلين عن العمل*تقديم الدعم الرسمي للفئات التي تتعرض للعنف الاسري عن طريق:1-تقديم الخدمات القانونية التي تتضمن حقوق المراة والطفل وتحميهم من التعسف في استخدام العنف ضدهم2-سن القوانين لحماية الاسرة وافرادها من العنف الاسري ,ومتابعة تنفيذها3-تسخير وسائل الاعلام والتصالات وتخصيص قنواة اعلامية لتوعية الاسرة وتبصيرها بالعنف الاسري4-تخصيص مواقع على الانترنيت لتقديم الاستشارات الاسرية5-اقامة دورات تدريبية للازواج حول السيطرة على ألانفعلات الجسدية واللفظية والنفسية6-ضرورة وجود مراكز مختصة للاشخاص المعنفين وألاهتمام بقضاياهم من قبل أخصائيين نفسيين وأجتماعيين7-دور المدرسة ,والعلماء والمنظمات والجمعيات التي تعتني بالمرأة والطفل وحقوق ألانسان في التعريف بالعنف الاسري وخطره على الاسرة والمجتمع وتثقيف الناس بالسعي لأيجاد أسرة متماسكة يسودها الحب والاحترام وتوزيع المسؤوليات بين افرادها, وأشاعة مبدأ الحوار,وتغير مالمفاهيم السلبيه في تهميش المرأة والطفل في أدارة البيت والمسؤوليات والمتطلباتان سبل علاج ووقاية الاسرة من العنف الاسري واجب ديني ووطني يحتم تظافر الجهود,ويشد على ضرورة أن تجتمع فيه جميع مؤسسات المجتمع الرسمية والاهلية والافراد.