
متابعة / كل الاخبار
تستمر الانتهاكات التركية للسيادة العراقية، بقصف أهداف عدة تابعة لحزب العمال الكردستاني، فضلاً عن توغل قوات من الكوماندوس التركية داخل الأراضي العراقية، في مقابل رد عراقي لم يتجاوز حدود مذكرات الاحتجاج.
ولعل استمرار العمليات العسكرية التركية داخل الأراضي العراقية يعطي انطباعاً بأن الحكومة العراقية غير قادرة على اتخاذ مواقف صارمة إزاء هذا الاعتداء.
وكانت خلية الإعلام الأمني، قد أعلنت استشهاد آمر اللواء الثاني وآمر الفوج الثالث بحرس الحدود خلال اعتداء تركي.
وذكرت الخلية في بيان أن "اعتداء تركيا سافرا بطائرة مسيرة استهدف عجلة عسكرية لحرس الحدود في منطقة سيدكان".
وأضاف، أن "الاعتداء تسبب في استشهاد آمر اللواء الثاني في حرس حدود المنطقة الأولى وآمر الفوج الثالث من اللواء الثاني إضافة إلى استشهاد سائق العجلة".
فيما يرى مراقبون أن " الانتهاكات التركية للسيادة العراقية ستتواصل مجددا ولا تقف عند حد معين، رغم التحذيرات التي وجهتها حكومة مصطفى الكاظمي باللجوء الى المنظمات الدولية".
وأشاروا إلى أن "تركيا تعتمد على اتفاقات سابقة بين البلدين تتيح لها القيام بعمليات عسكرية على الحدود".
وفي سياق ذلك، هاجمت حركة "صادقون"، القصف التركي، الذي أسفر عن مقتل ضابطين عراقيين من حرس الحدود في ناحية سيدكان، بمحافظة أربيل.
وقال المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة محمود الربيعي في تغريدة له على تويتر إن "ارتكاب جيش الاحتلال التركي جريمته الآثمة بقتل قائدين عسكريين عراقيين وسائقهم من حرس الحدود في سيدكان بمحافظة اربيل شمالي العراق، يجب أن يواجه بوضع حد للاستهتار بالسيادة والدماء العراقية التي سكتت عنها الحكومة لأسباب غير معلنة"، عاداً "الاكتفاء بالشجب والاستنكار بأنه سيهون الاعتداء ويشجع المعتدين".
فيما كشف حزب العمال الكردستاني، عن تفاصيل جديدة تخص استهداف طائرة مسيرة لقادة عسكريين تابعين لقوات حرس الحدود، بمحافظة أربيل في إقليم كردستان.
قال كاوه شيخ موس مسؤول علاقات حزب العمال الكردستاني إن "طائرة مسيرة تركية استهدفت قافلة عسكرية عراقية تابعة لقوات حرس الحدود تضم آمر لواء الفوج الثالث بقيادة حرس الحدود، مع قادة وضباط اخرين".
وأضاف ان "الدولة التركية (المتآمرة)، هي من قصفت القافلة العراقية".
واكد "عدم وجود أي عناصر تابعين لحزب العمال الكردستاني برفقة القافلة المستهدفة".
وإلى ذلك، يقول مختص في الشؤون الأمنية إن "الكاظمي لا يمتلك أوراق ضغط حقيقية على تركيا وليس أمامه سوى تقديم مذكرات احتجاج".
من جانبها دعت رئاسة البرلمان، مجلس الامن الدولي بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات التركية.
وأكد الأول لرئيس مجلس النواب حسن كريم الكعبي ان الاعتداءات التركية على سيادة العراق وحماة ثغوره من شأنها ان تلحق الضرر بالعلاقات التاريخية بين العراق وتركيا بشكل كامل.
واستنكر الكعبي بشدة تمادي القوات التركية بعدوانها ، وكان اخرها ما حدث اليوم من قصف لعجلة عسكرية تابعة لحرس الحدود العراقي بمنطقة سيدكان بمحافظة اربيل والذي تسبب باستشهاد امر اللواء الثاني حرس حدود المنطقة الاولى ، وامر الفوج الثالث/ اللواء الثاني ومرافقهم.
وطالب الكعبي الحكومة باستدعاء السفير التركي وتسليمه رسالة احتاج شديد اللهجة، مشددا على ان تكرار التجاوزات التركية تعد انتهاكا صارخا لجميع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، داعيا مجلس الامن الدولي بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتكررة والتأكيد على احترام مبادئ حسن الجوار.