
خاص / كل الاخبار
نجح رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي من استقطاب رؤوس الجيوش الإلكترونية وضمها إلى حكومته، لتعمل جاهدة في إقناع المواطن بأن الحكومة تعمل على محاربة الفساد، إضافة إلى مهمتها في لصق التهم إلى كل من ينتقد الحكومة.
وتعمل الماكنات الإعلامية للكاظمي من تلميع أغلب التصريحات الصادرة من حكومة الكاظمي دون أي تطبيق لها على الواقع. وأثبت ملف الرواتب في حكومة الكاظمي، أنها مجرد أقوال، على الرغم من تأكيدها في كل تصريح لها على عدم التأخير، إّلا أن الموظفين يتسلمون رواتبهم كل 45 يوما.
من جهته، يقول المواطن مصطفى كاظم السوداني من سكنه بغداد ان "الحصة التموينية على سبيل المثال والذي صدع رأسنا وزيره بأن تتسلم كاملة وحتى مجاناً بالتزامن مع جائحة كورونا، إلا أنها لم نرى سوى تصريح متلفز وبيان مكتوب وجيش إلكتروني يوهم الرأي العام بهذه التصاريح التي لا وجود لها على أرض الواقع".
اما المواطن ابو انس من منطقة حي السلام، فقال "عند استلامنا مفردات الحصة التموينية ولمادة واحدة وبالأخص مادة الزيت يتم استحصال مبلغ (الف دينار) عن كل فرد من العائلة من قبل الوكيل متجاوزا تعليمات وزارة التجارة بدفع مبلغ (500 دينار) بحجة ان المخازن تفرض عليهم رسوما كثيرة عند التسجيل على الحصة التموينية".
ورأى المواطن ابو حسين ان "موضوع بعض مفردات الحصة التموينية اخذت منحى خطيرا وهو استبدال بعض مفردات الحصة التموينية من قبل الوكلاء المفسدين حال تسلمها من المخازن وهذا الحال ينطبق على مادتي الرز والطحين وهناك مناطق تصلها مواد جيدة في حين هناك مناطق تعاني من رداءة المواد التي تصلها ونضطر الى بيعها لوكيل الحصة التموينية بأسعار زهيدة لغرض شراء مواد أفضل منها"
وأشار المواطن ابو سليم الى ان "اغلب الوكلاء لا يسلمون المواطنين مفردات الحصة التموينية دفعة واحدة انما يتم تسليمها على شكل دفعات وبفترات متفاوتة وبعيدة ويستقطعون مبلغ الف دينار عن كل فرد عن استلام مادة واحدة ومن ثم يستلمون مبلغ آخر عن المادة الأخرى، لان المواطن لا يعرف هذه المادة تعود لأي شهر وبعض الاحيان تبقى الحصة في بطن الوكيل".
إلى ذلك، يقول الصحفي كاظم مطشر "تذكر عام ٢٠٠٣ عندما دخلت القوات الأمريكية كيف كان الصحاف يقول ان ( العلوج) لم يتمكنوا من أن يدخلوا الحدود العراقية لكن اثناء التصوير تظهر مدرعة أمريكية وراء الصحاف الذي كان يعمل وزير الثقافة والاعلام في ذلك الزمان هذا مثال بسيط للجيش الإلكتروني".
وفي سياق ذلك، يقول المحلل في الشأن السياسي (صـ عـ) إن "حكومة الكاظمي جميع تصريحاتها وخطواتها في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل تصب حول التركيز على ملفات الفساد والقضاء عليها، دون أي إعلان أو كشف عن من يقف وراء الملفات".
وأضاف أن "لغاية الآن لاشيء فعلي حول خطوت الكاظمي، وكل ما يثار في الإعلام ومواقع التواصل هو خطة بدء بها الكاظمي منذ تسنمه بضم عدد من قادة الجيوش الإلكترونية لصالح حكومته ليطمأن من جانب معين".
وتابع أن "خطاب الكاظمي حول أحداث التحرير أول أمس دليل أخر يضاف إلى نجاح جيشة الإلكتروني، على الرغم أنه لم يأتي بجديد من سابقيه إلا أنه تطرق أيضا حول فتح تحقيق، والتأكيد على عدم استخدام الرصاص الحي اتجاه المتظاهرين في حينها بوقت خطابه وقع عدد من الإصابات في ساحة التحرير".