
كل الاخبار / خاص
اكدت مصادر مطلعة، ان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يحمل معه ملفات كثيرة الى العراق من ابرزها حسب ما اكده في العاصمة اللبنانية بيروت إطلاق مبادرة لدعم سيادة البلاد بمشاركة الأمم المتحدة.
وأشارت المصادر لـ (كل الاخبار)، الى عدم صدور أي تعليق من المسؤولين في الشان السياسي حول طبيعة هذه المبادرة وتفاصيلها. وأضافت، بأن ماكرون يأمل بتوسيع العلاقات بين بغداد وفرنسا كما أن هذه الزيارة تحمل رسائل داخلية وخارجية عديدة أبرزها داخليا ان فرنسا تحاول الإقتراب من بغداد لأن العراق يعد مركز خصب للاستثمارات والسوق التي بإمكان باريس ان تستثمره اقتصادياً وسياسياً. وقالت بأن الملف الآخر الذي ناقشه ماكرون مع المسؤولين في العاصمة العراقية هو ملف الإرهابيين الفرنسيين من جماعة داعش الذين تم اعتقالهم خلال معركة الموصل وغرب العراق حيث تريد فرنسا محاكمة هؤلاء في بغداد كما أن القضاء العراقي صدر حكم الإعدام بحق هؤلاء الإرهابيين الذين يبلغ عددهم 11 إرهابياً. وأكدت أن الملف الأبرز التي تحاول فرنسا إثارته في هذه الزيارة وإيصال رسالة غير مباشرة الى الأطراف في المنطقة وتحديداً تركيا، وإيران بأن العراق كامل السيادة ومدعوم دوليا. وشددت المصادر أن الزيارة ركزت على ملف التدخلات الخارجية والتي ستصدر في وقت قريب توجيهات على المستوى الدولي بشأن هذه التدخلات". أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، دعم فرنسا للعراق وشعبه، محذراً من عواقب التدخلات الخارجية على الدولة والحكومة العراقية. وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك، مع رئيس الجمهورية برهم صالح، في قصر بغداد، إن "العراق يمر بتحديات اقتصادية وأمنية والحرب على داعش لم تنتهي بعد".
وأضاف الرئيس الفرنسي، أن "التدخلات الخارجية من شأنها إضعاف الحكومة والدولة العراقية". وأشار ماكرون، إلى أن "من مصلحة المجتمع الدولي دعم العراق"، لافتاً إلى أن "العراق يمتلك إرادة إصلاحية واضحة". وختم ماكرون حديثه، بالتأكيد على دعم بلاده للعراق، موضحاً بالقول "نحن هنا اليوم في بغداد وسنكون هنا غداً"، في إشارة إلى زيارة أخرى قريبة. من جهته أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، على اهمية العلاقة مع فرنسا، والتطلع الى تطويرها. وقال صالح "نرحب بالرئيس ماكرون في بغداد، كما ان اللقاء يؤكد على اهمية العلاقة بين البلدين ونتطلع إلى تطويرها".
واضاف صالح "بحثت مع ماكرون الاوضاع التي يشهدها العراق والمنطقة"، مبيناً ان "العراق يتطلع الى دور محوري في المنطقة". وشدد صالح "لا نريد ان يكون العراق ساحة للصراع".