المذيعة سميرة جياد تأثرت بالمذيعة سهام محمود.
10-أغسطس-2021

بعد الحاحي نجحت في إعادة علاء محسن وأمل المدرس وعبد الواحد محسن للعمل الإذاعي . الإدارة أخذتني ولكن حبي للعمل كمذيعة. العمل الإعلامي لا يحدد بعمر معين والخبرة مطلوبة
بغداد – مهدي العكيلي
يعتبر العمل الإعلامي والصحافي والإذاعي في العهد السابق من أصعب الإعمال والتي أطلق على العمل الإعلامي والصحفي مهنة المتاعب لكثرة المتاعب والمشاكل التي تواجه الصحفي والإعلامي والإذاعي من حيث صعوبة العمل على الأدوات والأجهزة خصوصا في فترة الحصار الجائر الذي أصاب البلاد سنوات عده والعمل على الأجهزة المتهالكة والغير صالحة إلا إن حب وعشق العمل جعلهم يبدعون مع الاختلاف عما نعيشه ألان من تطور تكنلوجي كبير إذ فارق شاسع بين العمل السابق وألان بعد أن أصبحت كل الأمور سهلة ومتيسرة للجميع قياسا لما عاشه الصحفي والإعلامي والإذاعي في تلك السنوات اليوم كانت لنا وقفة مع احد أركان العمل الإذاعي للجيل الذهبي الزميلة المذيعة سميرة جياد التي شغلت عدة مناصب تدريجيا وامتلكت الخبرة والكفاءة جراء هذا العمل الشاق والممتع وشغلت منصب مدير إذاعة العراق في بغداد لعدة سنوات مضت.* من هي سميرة جياد ولماذا اخترتي العمل الإذاعي دون غيره ؟
- سميرة جياد مواطنة عراقية من إحدى العوائل متوسطة الحال وقدمت للعمل كمذيعة من خلال إذاعة العراق وكانت تظهر دعوات للراغبين بالعمل وحالي حال 1200متقدم وسنحت لي الفرصة للعمل بعد إجراء الاختبار على المتقدمين ونجحت كمذيعة ولحد الآن اعمل
* هل كانت عندك الرغبة والطموح للعمل الإذاعي أو محض صدفة ؟
- مستحيل أن تعمل بهذا المجال وأنت لا تمتلك المقومات والاهم هي الموهبة واللغة والصوت وأنا كنت امتلك صوت جميل واللغة لا باس بها
*أهم ركائز العمل الإذاعي اللباقة واللغة ومخارج الحروف والصوت كيف ايقنتي انك تمتلكين كل تلك المقومات ؟
-عندما تقدمت للعمل كمذيعة لم أكون اعرف ذلك ولكن كنت امتلك اللغة وصوت جميل وطريقة الإلقاء كون كنت أشارك في النشاطات الثقافية في رفعة العلم أيام الدراسة وأصبحت عندي الرغبة أن اعمل في الإذاعة ووفقني الله ونجحت في الاختبار من بين 1200 متقدم من مذيع ومذيعة ودخلت عدة دورات تعلمت فيها كل شيء وطورت نفسي وإمكانياتي وعملت وحققت النجاح طيلة السنوات الماضية
* هل تدرجت سميرة جياد بالعمل أو أصبحت مذيعة دون تدرج كمراسلة أو محررة ومقدمة ؟
- لم اعمل مراسلة ولم أتدرج بالعمل لتلك العناوين كون عملي يختصر على العمل كمذيعة إذ تقدمت للعمل كمذيعة رغم إني اعمل في تحرير الأخبار رغم إني اعرف العمل بهذه العناوين ولكن اختصر عملي كمذيعة
* كيف كان شعورك بأول ظهور مباشر مع المايكروفون وهل راودك الخوف ؟
-كان الخوف والرهبة الماكيرفون حاضرة ولكن يوم بعد يوم تغلبت عليه وتبددت تلك المخاوف وصار هناك حب وعشق للعمل الإذاعي
*عملتي في عدة محطات كمذيعة ومديرة أين تجدين نفسك؟
- أنا عملت مذيعة ومديرة لعدة قنوات وإذاعات وترأست لجان اختبار ولكن أحب عمل كمذيعة لان أهم والأكبر والأقرب إلى نفسي من كل العناوين رغم إني عملت مذيعة ومديرة واعتز بعنواني المذيعة سميرة جياد
* ظهرت عدة مذيعات وسجلت حضورا لدى المستمع من الأقرب إلى سميرة جياد ؟
-أنا تأثرت بالمذيعة الكبيرة سهام محمود وكذلك تأثرت بمعلمتي القديرة أمل المدرس لأنهما الأقرب إلى نفسي وتعلمت منهما الكثير
* كنت مذيعة متميزة هل ساهمتي بتعليم الشباب وصقل مواهبهم وتوجيه النصح لهم ؟
- نعم أشرفت وساهمت ترأس عدة لجان للاختبار في بعض الإذاعات وقنوات تلفزيونية الأهلية من اجل اختبار الأفضل منهم والأصلح للعمل كمذيع أو مذيعة والعمل في تلك المؤسسات ولم اتردد في المساعدة او تقييم المذيعين
-هل كانت الغيرة حاضرة بنفس المذيعة سميرة جياد وزميلاتها وأثرت سلبا أو إيجابا ؟
- لا أتصور هناك غيره في العمل بالتنافس الشريف وكنا متعاونون مع بعضنا البعض والكل ساعدوني وكان الجميع السند للأخر ووقفت أنا مع الآخرين وكان التعاون حاضر بين الجميع وبنفس طيب
* بعد العمل الطويل أصبحت سميرة جياد مديرة للإذاعة الأم هل تغيرت بالتعامل مع الزملاء وهل قسوت عليهم دون وجه حق ؟
- لا مستحيل أن يحدث ذلك ولم أسيء بالتعامل مع الموظفين وحتى الذي لا يجيد العمل بصورة جيدة ممكن أن ننصحه ونوجهه بكل احترام وتقدير وكما يقول الزملاء عني (طيبة التعامل مع الجميع) عندما كنت مديرة في إذاعة جمهورية العراق حيث كنت قريبة للجميع واذلل مشاكلهم وباب غرفتي مفتوحة أمام الجميع
* كيف كان تعاملك مع زملاءك ورفاق الدرب الطويل والجدد والشباب منهم ؟
- الجميع إخوتي وأعزاء الذي عنده موهبة من الشباب أقف بجانبه وادعمه والزملاء الذين كانوا معنا حاولت أن حاولت أن ادعوهم لتقديم برامج في إذاعة جمهورية العراق وسعيت وعملت الكثير من اجل إعادة برنامج ستوديو عشرة ورغم إن الأستاذ علاء محسن والكبيرة أمل المدرس كانا رافضان علاء محسن وأمل المدرس العمل وكذلك بذلت جهدا كبيرا في إقناع المذيع الراقي عبد الواحد محسن وحيدر جواد كاظم وآخرين كنت السبب الرئيس في إعادتهم للعمل بعد الحاحي ورجائي لهم عادوا للعمل وهم إضافة للإذاعة لما يمتلكون من خبرة وكفاءة وسعيت لهم كثير من الأمور لأنهم الأحق بالعمل لأنهم أسماء كبيرة ومهمة
* هل تعرضتي لموقف مع المدراء السابقين وانتقدتي تعاملهم وعندما اصبحتي مديرة أعطيتيهم الحق ؟
- الحمد لله لم أتعرض إلى أي موقف وكنت قريبة من الجميع والتزم بالدوام والعمل وبدون مشاكل
* أين وجدت نفسها سميرة جياد في العمل الفني أو الإداري ؟
- أنا مذيعة وعملي المحبب إلى نفسي مذيعة فقط رغم الإدارة أخذتني ولكني مذيعة
* ماذا أعطت المذيعة والمديرة سميرة جياد وماذا أخذت منها الإذاعة ؟
- أعطيت كل خبرتي وجهدي للإذاعة الأم والتي أعطتني كل شيء ومن خلالها تعرف علي الجمهور ونلت الشهرة بفضل إذاعة بغداد وكل ما قدمناه قليل بحق إذاعة بغداد الكبيرة بكل شيء
* هناك من يتهمك بالغرور ؟
- مستحيل أن اتهم بتهمة الغرور كوني إنسانة بسيطة وقريبة من الجميع والإنسان يكبر بتواضعه لا بغروره والغرور لا مجال له بقلب سميرة جياد
* بعد هذه الرحلة الطويلة والنجاحات هل شعرتي بتميزك عن زملائك ؟
- أنا لا أقول متميزة ولكن تمكنت أن أضع بصمة وأسجل اسمي بين أسماء الكبار من الزملاء الإعلاميين ويعتبر نجاح والحمد لله
*هل هناك عمر محدد للإبداع والعطاء ويتوقف عند عمر الستين عام ؟
- عمل الإعلام لا يتوقف عند عمر معين بل الخبرة مطلوبة وخاصة بهذا المجال كون الخبرة مطلوبة وخاصة المذيع لأنه يعتمد على حلاوة الصوت وكطريقة التعامل يعتمد على الخبرة
* ماذا يعني لك التقاعد القصري الذي حدد بستون عام ؟
- أنا رائي إذا كان هناك من يسمع الرأي أجد من الصعوبة صنع مذيع يمتلك خبرة طويلة واللغة بدلا من المتقاعد إذ يحتاج أكثر من عشر سنوات حتى تصبح لديه خبرة وارى القرار بحاجة إلى مراجعة وتعديل لان حتى بعمر 65 هو قادر على العمل وتقديم العطاء بكل المجالات وخاصة العمل الإعلامي الذي يحتاج إلى الخبرة والكفاءة وهذه لا تقاس على عمر معين
* هل هناك شوق وحنين للمايكرفون ؟
- أنا لست ببعيدة عن المايكرفون ودائما يطلبون مني أقدم برامج فلا أتردد ولم انقطع عن جمهوري ولم ابتعد عنه أبدا
* هل العمل الإداري سرق المذيعة سميرة جياد عن متابعيها أو هناك خطوط حمر وضعت أمامها ؟
- لا مستحيل أنا معروفة بمحبتي وتواصلي مع أهلي وناسي والمعجبين من المتابعين
* هل تعرضتي لظلم إداري طيلة رحلتك الطويلة أو أنت ظلمتي احد خلال عملك الإداري ؟
- استغفر الله لم أتعرض للظلم ولم اظلم احد طيلة عملي كمذيعة وكمديرة وعلاقاتي طيبة مع الجميع والتواصل مستمر دون انقطاع
* بمن تأثرتي في بدايتك وكانت قدوتك كمذيعة ؟
- تأثرت بالمذيعة الكبيرة سهام محمود وصوتي قريب إلى صوتها وكنت اقتدي بها وتأثرت بها كثيرا
* هل هناك فارق بين العمل الإذاعي الحالي عن السابق ومن الأصعب برأيك ؟
- أكيد هناك فارق شاسع إذ كانت إذاعتان وألان عدة إذاعات وكذلك من حيث الأجهزة وأصول العمل والالتزام كان بالسابق أفضل رغم وجود تطور ويفترض أن يكون التزام أكثر على المذيع الالتزام أكثر وان يطور نفسه لان العمل الإذاعي والإعلامي عمل سامي
* من اخذ بيدك وكان الداعم الأول لمسيرتك الإذاعية ؟
- أول من اخذ بيدي مشتاق طالب اخذ بيدي وبعده سهام مصطفى وأمل المدرس ولحد الآن نتبادل الآراء وعلاقاتي طيبة مع الجميع
* هل تتابعين الإذاعات وأي الإذاعات اقرب إلى نفسك ؟
- نعم أتابع إذاعة البيبسي وإذاعة مونت كارلو وأكيد الأقرب إلى نفسي إذاعة بغداد الإذاعة الأم
* هل تلقيتي عرض للعمل في الإذاعات الأهلية ؟
– نعم تلقيت كثير من العروض وارفضها كوني اعمل ولا يمكن أن ادخل هكذا إشكال كوني اسم معروف ولا يجوز اعمل بمكان أخر
* هناك زواية ثابتة منذ عشرات السنين بعد التغيير استمرت ماذا تعني لكم وللمتابع ؟
- نشر استطلاع للمستمعين وهم من اختار بقاء أغاني فيروز صباحا وأغاني أم كلثوم ظهرا والى أوقاتها السابقة لأنها تركت أثرا طيبا مع المستمعين ولهم فيها ذكريات محببة إلى قلوبهم والإذاعة أبدت تجاوب كبير واحترمت أراء مستمعيها ولبت طلباتهم
* هل هناك من أراد أن يقف حجر عثرة بطريق سميرة جياد ؟
- الحمد لله طيلة فترة تواجدي الوظيفي والعمل لم أتعرض إلى مشاكل مع الزملاء وكان الجميع متعاون معي والحمد لله
* لمن توجهين العتاب ولمن تقولين شكرا ؟
- لم ولن أعاتب احد لان ليس لدي أي مشكلة مع احد وأما كلمة شكرا أقولها لجميع الزملاء وشكرا لكل المستمعين والمتابعين للمذيعة سميرة جياد
* لو عندك وردة لمن تهديها ؟
- الوردة اهديها إلى زملائي و واساتذتي وجمهور إذاعة جمهورية العراق التي كانت البيت الثاني لسميرة جياد ومنها انطلقت إلى الشهرة ومن خلالها تعرف علي الجمهور فكل الشكر والتقدير لإذاعة بغداد ولكل العاملين فيها