
خاص كل الاخبار
أثار انسحاب قوات التحالف الدولي من معسكر التاجي، تساؤلات عديدة منها هل هي من ضمن نتائج زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى واشنطن، أم جراء التهديدات والقصف المستمر على مواقع التحالف.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة تسلم الموقع رقم 8 في معسكر التاجي من قوات التحالف الدولي.
وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي إن قوات التحالف الدولي سلمت الموقع رقم 8 في معسكر التاجي للقوات العراقية".
واوضح الخفاجي أن" الموقع كان يستخدم لتدريب وتجهيز وتأهيل الكوادر العراقية من قبل القوات الاسترالية والنيوزلندية والاميركية"، مبينا أن" الموقع سوف يخصص الى القوات الامنية العراقية لاستخدامه".
واضاف أنه" بعد اكتمال مهمة قوات التحالف الدولي تم تسليم الموقع رقم 8 الى القوات العراقية بحضور ممثل رئيس الوزراء الذي بدورة قام بتوقيع محضر الاستلام والتسليم"
وبخصوص تسليم بقية المواقع بين الخفاجي أن هنالك جدول زمني لتسليمها.
إلى ذلك، شهدت القاعدة، التي تبعد 20 كيلومترا شمالي بغداد، من حين لآخر هجمات صاروخية شنتها فصائل مستهدفة القوات التي تقودها الولايات المتحدة خلال الشهور القليلة الماضية.
وتمثل هذه عملية التسليم الثامنة في عام 2020 للمواقع التي تخص التحالف ضمن القواعد العراقية.
يأتي الانسحاب بعد أيام من تجديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهده بسحب العدد القليل المتبقي من الجنود الأمريكيين بالعراق. وتنشر الولايات المتحدة زهاء خمسة آلاف جندي في العراق وينشر التحالف 2500 آخرين.
وفي سياق ذلك، يقول المختص بالشؤون الأمنية أحمد الركابي إنه "لا شك بأن هناك تنسيق بشأن تحديد موعد الانسحاب وبالخصوص بعد زيارة الكاظمي، لإضافة هذا المنجز من ضمن نتائج زيارة الكاظمي إلى واشنطن".
وأشار إلى أن "لا شك أن واشنطن لن ترد طلب الكاظمي بذلك لأنها حسب قول الرئيس الأميركي "الكاظمي رجل أنسجم معه جدا"، ولا تريد أن تضعه في موضع حرج".
فيما قال الخبير الاستراتيجي (ســ، عــ) إن "هذا الانسحاب لا يعد كونه بالتزامن مع تصاعد وتيرة الاستهدافات المتكررة للقواعد الأميركية في مختلف المحافظات، إضافة إلى استهداف المنطقة الخضراء في بغداد التي تضم السفارة الأميركية".
وأضاف أن "القوات الأميركية بدأت الانسحاب من المعسكرات غير الآمنة الهشة التي لا تضم ملاجئ محصنة".
وأشار إلى أن "هذا الانسحاب مجرد إعادة تموضع مع تحديد مهام جديدة للقوات الأميركية"، منبها إلى أن "الولايات المتحدة رفضت قرار مجلس النواب، وبالتالي، فمن غير المنطقي أن تحاول التهدئة مع المعارضين لوجودها".
وبشأن التبعات الذي سيخلفها الانسحاب الأميركي، رأى مختصون أن هذه الخطوة ستترك فراغا أمنيا".
فيما أشاروا إلى أن "واشنطن تعمل على وجود إستراتيجي وطويل الأمد في العراق، فضلا عن أن تقليص القوات يأتي ضمن الخطة الأميركية في تقليص أعداد قواتها حول دول العالم.