
خاص- كل الأخبار
أكد مراقبون، وفصائل مقربة، أن النظام الإيراني أجل انتقامه إلى حين مغادرة الرئيس الحالي، دونالد ترامب، البيت الأبيض، وتفعل ذلك في بداية ولاية بايدن.
وإن طهران ستختار الزمان والمكان المناسبين لتنفذ تهديداتها، وذلك يعني أن هذا ممكن أن يحدث في ولاية الرئيس المنتخب.
وإن إيران تأمل ألا يحدث شيء سيئ حتى رحيل حكومة ترامب “الخبيثة”، متوعدا في الوقت نفسه بأن الانتقام لقادة النصر سيبقى قائما وقويا على المدى الطويل.
وإن الرد سيشمل البعثات، والقواعد، وأهدافاً استراتيجية لواشنطن، على المستوى الداخلي والخارجي للمنطقة.
حرب "مفتعلة"
كشف وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، عن معلومات من العراق تفيد بمخطط اسرائيلي لجر ايران الى حرب "مفتعلة" مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال ظريف إن "معلومات جديدة من العراق تفيد بأن عملاء لاسرائيل يخططون لشن هجوم على الاميركيين من اجل جر ترامب الى حرب بذريعة مفتعلة".
الاستعداد لـ"السيناريو السيئ".
وأشار مسؤولن أميركيون إلى ضرورة أن يجهز بايدن لنفسه لسيناريو صعب يتمثل في قيام وكلاء إيران في العراق بتنفيذ هجمات ضد القوات الأميركية قد تسفر عن وقوع ضحايا مما سيضعه في اختبار جدي أمام هكذا أوضاع، إذ سيجد نفسه عالقا بين خيارين يطرحه عليه العديد من أعضاء الكونغرس وإداراته.
فقسم من أولئك السياسيين سوف يطالبون بايدن بالرد بحزم وقسوة على أي هجمات قد تقوم بها إيران عن طريق مليشياتها في العراق أو سوريا، ينما سيطالب الفريق الآخر، بالذهاب إلى أساليب الدبلوماسية والسياسة لإعادة إيران إلى حظيرة الاتفاق النووي الذي جرى إبرامه في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما.
التهديدات الإيرانية لأمريكا تتخطى الحدود
وتخطت التهديدات الإيرانية لأمريكا كل الحدود لتصل الى التلميح بشن هجمات داخل الأراضي الأمريكية، حيث قال قائد فيلق القدس، إسماعيل قاآني في مراسم إحياء الذكرى الأولى لاغتيال قادة النصر: "يمكن أن يكون هناك أناس من داخل بيوتكم يردون على جريمتكم هذه" في إشارة إلى عملية الاغتيال التي نفذتها القوات الأمريكية قرب مطار بغداد الدولي".
انتظار بايدن
لكن في تقدير ماكينزي فإن إيران ورغم وجود رغبة لها في الانتقام "فإنها لا تبحث عن حرب أو مواجهة مفتوحة مع أقوى جيش في العالم".
وتشير بعض التقديرات إلى أن إيران تحاول تجنب المواجهة مع الرجل الذي أمر باغتيال سليماني، مع قرب رحيله من البيت الأبيض، أملاً في فترة أكثر هدوءاً مع قدوم جو بايدن.
ويتهم منتقدو ترمب إدارته بالبحث عن سبب لبدء مواجهات عسكرية مع إيران في الأسابيع الأخيرة من رئاسته كوسيلة لتخريب خطط الرئيس المنتخب جو بايدن للدخول مرة أخرى في اتفاق نووي مع إيران.