
كشفت مصادر مطلعة، عن تحركات لبغداد وإقليم كردستان لعملية كبرى ضد الحزب العمال الكردستاني.
وقالت المصادر ل (كل الأخبار) إن "هذه التحركات جاءت بعد اعتداءات حزب العمال الكردستاني على قوات البشمركة في إقليم كردستان العراق"، مشيرة إلى أن "نقاشات مستمرة بشأن تحديد موعد انطلاقها".
وأضافت المصادر أن "هناك نسبة كبيرة ان تنفذ العملية دون إصدار بيان يوضح تفاصليها"، لافتةً إلى أن "الجانبين بغداد وأربيل متفقان على المضي بالعملية".
اقتتال كردي- كردي
يمكن تفسير مؤشرات التطورات الأخيرة، مع نشر بيان البارزاني، بأن الأحداث تحمل رائحة الدفع باقتتال كردي كردي، ومن الوارد أن تشهد الساحة الكردية اندلاع حرب أية لحظة، وفقا لمراقبين في الشأن العراقي.
ولن يكون الخاسر من الاقتتال الداخلي لحزب العمال وحزب البارزاني فحسب، بل الشعب الكردي سيكون الخاسر الأكبر حيث يعيش ويلات ومآسي تردي الأوضاع الاقتصادية وتأخر الرواتب والأزمات السياسية المتكررة.
وسيؤدي أي صراع كردي كردي إلى اضطراب المنطقة برمتها والعراق على وجه التحديد، بحسب مراقبين".
تجاوزات حزب العمال
وتجاوزت تحركات العمال الفترة الأخيرة حد المعقول في مناطق كردستان، وباتت تسبب اضطرابات ومشاكل على مختلف المستويات، كما أنها شلّت حركة إعمار البنى التحتية، وتهدد السلم المجتمعي في المناطق الخاضعة لسيطرته ومنها سنجار.
ويتساءل مراقبوان عن أسباب نقل العمال نشاطاته العسكرية والسياسية الى المناطق الكردية بالعراق بعد أن كانت محصورة فقط في كردستان تركيا، مستغلاً بذلك - بحسب القيادي بحزب البارزاني عصمت رجب- الانشغال في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية لزيادة نفوذه فيها.
البارزاني وجرأة الحرب؟
عدّ المحلل السياسي الكردي إحسان ملا فؤاد أن الحزب الديمقراطي لا يمتلك جرأة الهجوم العسكري على حزب العمال، وأن بيان البارزاني لا يعدو كونه تهديدا وتحذيرا لحزب العمال بعيداً عن التطبيق العملي.
وسيعود الصراع الكردي الكردي بالإقليم لنظام الإدارتين داخل المؤسسات العسكرية، ومنها وزارة البشمركة، ولن يسمح الاتحاد الوطني الدخول باقتتال مسلح بالوقوف مع حزب البارزاني ضد حزب العمال، حسب رد ملا فؤاد على سؤال عن موقف الشعب الكردي من هذا الصراع وأي الطرفين يؤيد.
وفي وقت سابق، شنت مجموعة من عناصر حزب العمال الكردستاني، هجوماً على قوات "البيشمركة" الكردية التابعة لحكومة إقليم كردستان العراق بشمال البلاد.