
غادر رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، العاصمة بغداد متوجهاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية، على رأس وفد حكومي، تلبية لدعوة رسمية.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان أن"الكاظمي سيلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس المقبل"، لافتاً إلى أن " الكاظمي سيجري خلال اللقاء مباحثات بشأن تعزيز العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن، إلى جانب مناقشة التطورات الراهنة على الساحة الإقليمية، وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وأضاف البيان أن"الكاظمي سيعقد خلال زيارته محادثات مع كبار المسؤولين الأمريكيين، تتضمّن بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز التعاون المشترك في مجالات عديدة، في مقدمتها الأمن والاقتصاد والصحة، وغيرها من القطاعات".
التأكيد الأميركي والنفوذ الإيراني
ويقول المختص في الشؤؤون السياسية باسم الكعبي: "إذا الولايات المتحدة كانت جادة في مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة فعليها أن تدعم الكاظمي بشكلٍ صريحٍ وعلني، وهذه ما يحتاجه الكاظمي في زيارته التي يُريد التأكيد من والولايات المتحدة بشأن خطواته اتجاه النفوذ الإيراني".
وأضاف أن "الكاظمي سيقع بين نارين الأول الالتزامات التي وافق عليها اتجاه إلزام حكومته بجدولة إخراج القوات الأميركية".
ولفت إلى أن إيران "لديها أوراق ضغط للتخفيف من العقوبات عليها، وأن الضربات العسكرية في العراق بين الحين والآخر، هذه لإظهار إيران بأنها تمتلك القوة داخل العراق واليمن ولبنان وسوريا، وكل ذلك يشكل ضغطا على الولايات المتحدة
إخراج القوات الأجنبية
شدد النائب عن تحالف سائرون صباح العكيلي، على ضرورة تمسك رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي بملف انهاء التواجد الأجنبي في العراق خلال زيارته الجارية في واشنطن.
ونبه الى أن "على مصطفى الكاظمي النظر بعين الاعتبار هذه الاولوية باعتبارها مطلب شعبي".
إلى ذلك، اكد المحلل السياسي حيدر الموسوي، ان عدم طرح موضوع اخراج القوات الاجنبية من العراق خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي للولايات المتحدة الامريكية سيعرضه للاقالة.
العلاقات الأميركية- العراقية
يتساءل بعض النخب السياسية والمثقفة، هل باستطاعة هذه الحكومة إقامة حوار بناء مع أمريكا لتوطيد العلاقات بين الطرفين على أساس التبادل المثمر والبنّاء؟".
إذ يمتلك الكاظمي خطوط تواصل مع مختلف العواصم المتصارعة في المنطقة، وهو ما يمكن لواشنطن أن تستفيد منه خلال الزيارة
ووفق مختصون بالشأن أن "الكاظمي يعرف جيدا أن الزيارة للولايات المتحدة الأمريكية هي زيارة استماع أكثر منها زيارة مطالب".
فيما، أكد قائد القيادة الوسطى للجيش الأميركي كينيث ماكنزي أن تواجد بلاده العسكري "في العراق سيتغير بالتنسيق مع الحكومة العراقية"، مرجحا أن "يسير الكاظمي في الاتجاه الصحيح وعلى الولايات المتحدة أن تدعمه".