تحذيرات من المضي بتشكيل الحكومة دون توافق هل يستعين العراق بمبادرة خارجية عربية للخروج من أزمته السياسية
4-Sep-2022

خاص / كل الاخبار
أكد نواب وسياسيون عراقيون، أن الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ قرابة 11 شهرا عقب إجراء الانتخابات البرلمانية في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 2021، ما زالت بعيدة عن أي بوادر للحل، وأن فرصة الحوار بين التيار الصدري والإطار التنسيقي ضعيفة جدا، مشيرين إلى فشل جميع المبادرات التي طُرحت للحوار.
وتعيش البلاد فترة هدوء نسبي غير مستقر، على إثر قرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الأسبوع الماضي بإنهاء اعتصامات أنصاره داخل المنطقة الخضراء، بعد صدامات مسلحة بين أنصاره وأمن "الحشد الشعبي" أوقع عشرات الضحايا ومئات الجرحى.
النائب عن دولة القانون، حسين مردان، أكد، عقب الاجتماع، أنه "سيتم تأجيل عقد جلسة البرلمان القادمة إلى ما بعد أربعينية الإمام الحسين"، مبينا، أن الحوارات مع الكتل الأخرى بشأن تشكيل الحكومة مستمرة، وتجري الآن الاتصالات مع الكتل الكردية لغرض الإسراع بتسمية رئيس الجمهورية، وأيضا نؤكد تمسكنا على تسمية السوداني لرئاسة الوزراء".
من جهته، النائب عن تحالف الفتح، عائد الهلالي، أكد أن "الانسداد ما زال السمة الغالبة على العملية السياسية في البلاد، حيث لم تسفر جميع المبادرات والاجتماعات عن إيجاد حل ممكن أن يرضي جميع الأطراف السياسية"، مؤكدا، أن "زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لا يرغب بدخول أي حوار، وهذه عقبة كبيرة وسعت الفجوة".
وأضاف أنه "لا فرصة إلا من خلال مبادرة من خارج البيت الشيعي يتقدم بها الكرد أو السنة، أو مبادرة من خارج الحدود، بشرط أن تكون عربية"، مؤكدا أن "الحوار هو الطريق الوحيد أمامنا، سيما وأننا لاحظنا خطورة العنف والسلاح ونتائجه الخطيرة".
اعتبر سلام الزبيدي عضو تحالف "النصر"، أن أي خطوة لتسمية رئيس للوزراء أو تشكيل حكومة بدون التوافق مع الشركاء في العملية السياسية "ستكون منقوصة وغير مكتملة"، لافتاً إلى أن "الشارع يوصل رسالة لكنه لا ينتج حلولاً"، في إشارة إلى التحشيد السياسي في الشارع لأنصار الفريقين السياسيين.
وقال الزبيدي أيضا إن العراق يعيش "حالة من الحرج وأزمات متلاحقة بسبب تداعيات الانسداد السياسي، والمشاكل التي حصلت على معادلة الحكم، والتي تمثلت في الخصومة بين التيار الصدري والإطار التنسيقي".
وأضاف أنهم كانوا يأملون "بخطوات جادة من كل الأطراف لتصفير الأزمات وإنهاء الانسداد السياسي، بعد تدخل الحكماء وسحب المتظاهرين"، مستطرداً أن "الصراع على السلطة وعلى معادلة الحكم، هو سيد الموقف على ما يبدو".
وتعيش البلاد أزمة هي الأطول من نوعها، إذ حالت الخلافات بين القوى السياسية دون تشكيل حكومة جديدة منذ الانتخابات الأخيرة التي جرت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.