تحركات الكاظمي والعامري كباش الأزمة السياسية العراقية بدأ بالتهدئة مع جنوح الصدر نحو مبادرات الحل
17-أغسطس-2022

كل الاخبار / خاص
بدت الأزمة السياسية العراقية تتجه نحو تهدئة تلوح في الأفق بعد إلغاء التيار الصدري تظاهرته ” المليونية ” المقررة يوم السبت المقبل ليميل الكباش صوب المبادرات التي تم إطلاقها مؤخرا لاسيما مع قرب لقاء زعيم التيار الصدري مع رئيس تحالف الفتح هادي العامري
وتنتظر الأزمة السياسية العراقية ساعات قلقة، ربما تحمل العديد من المتغيرات الجذرية، إذ جاء تأجيل التيار الصدري تظاهرته “المليونية” المقررة السبت، ليكشف عن وجود معلومات تفيد بأن الإطار التنسيقي ينوي دفع جمهوره إلى الاصطدام بالصدريين، وفقا لقيادي في التيار، الذي ألمح في الوقت ذاته إلى قرب لقاء يجمع زعيم التيار مقتدى الصدر مع رئيس تحالف الفتح هادي العامري.
هذا إلى جانب تمسك الإطار التنسيقي بموقفه ومرشحه لرئاسة الحكومة محمد شياع السوداني، ونفيه استبداله بأي مرشح آخر، ووسط هذا الجدل توقع خبراء في الشأن السياسي أن خطوات الصدر تشير إلى رغبته بالتهدئة والموافقة على المبادرات التي أطلقت خلال اليومين الماضيين.
تصعيد التنسيقي
ويقول قيادي بارز في التيار الصدري ، إن “تأجيل تظاهرة يوم السبت المقبل المليونية ليس بسبب أي تهديد للصدر، بل جاء بعد وردود معلومات تؤكد أن بعض أطراف الإطار التنسيقي تريد التصعيد وجر الصدريين إلى الاقتتال والصدام من أجل إفشال مشروع حل البرلمان والانتخابات المبكرة”.
ويضيف القيادي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن “التظاهرة أجلت ولم تلغ بشكل نهائي، ومن الممكن الدعوة لها من جديد في أي لحظة من قبل الصدر”.
ويلفت إلى أن “الهدف من التظاهرة المليونية التصعيد في الاحتجاج للضغط نحو حل البرلمان وتحديد موعد الانتخابات المبكرة، وفي حال رفضت المحكمة الاتحادية دعوى حل المجلس، فالتصعيد الشعبي سيكون حاضرا وبقوة خلال الساعات المقبلة، فلا تراجع عن قرار حل البرلمان”.
محاولات لجمع العامري مع الصدر
ويتابع أن “هناك مساعي لتهدئة الأوضاع عبر مبادرة العامري، وهناك محاولات لعقد اجتماع يجمع العامري مع الصدر خلال الساعات المقبلة، وهناك تدخل ووساطة من قبل مبعوثة الأمم المتحدة جينين بلاسخارت”.
قوى الإطار متمسكة بالسوداني
من جهته، يوضح القيادي في الإطار التنسيقي فاضل موات ،أن “قوى الإطار التنسيقي ما زالت مصرة على تشكيل الحكومة الجديدة، وما زال السوداني مرشح هذه القوى لرئاسة الوزراء، ولم تتم مناقشة أي فكرة لتغييره بأي مرشح آخر”.
ويبين موات أن “أنصار الإطار التنسيقي سيبقون في الاعتصام المفتوح لحين تحقيق المطالب التي اعتصموا من أجلها والتحشيد للتظاهرة المليونية لأنصار الإطار ما زال قائما، وهو غير مرتبط بتأجيل التظاهرة من قبل التيار الصدري”.
الحوار خيار الصدر الوحيد
ويشدد على أنه “لا خيار أمام التيار الصدري إلا الحوار والتفاوض من أجل الاتفاق على المرحلة المقبلة وآلية حل مجلس النواب والذهاب نحو الانتخابات وفق الأطر الدستورية، التي تؤكد وجوب تعديل قانون الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة”.