ترجيحات بظهور سلالات جديدة ... الموجة الرابعة لكورونا تـطرح احتمالية فرض حظر للتجوال في العراق
24-نوفمبر-2021

جدّدت وزارة الصحة، تحذيراتها من استمرار خطر حصول موجة جديدة من جائحة كورونا في البلاد، وذلك بالتزامن مع توسيع حملات التطعيم الميدانية ضدّ الفيروس ضمن خطة الوصول إلى تطعيم 10 ملايين مواطن قبل نهاية العام الحالي من أصل 41 مليوناً يعيشون في العراق.
وتواصل بغداد والمحافظات تسجيل أرقام متدنية للإصابات، بأقلّ من ألف إصابة في اليوم منذ أسبوعين، وكذلك في معدل الوفيات اليومي.
حذر الفريق الاعلامي لوزارة الصحة من تفشي الموجة الرابعة في العراق داعيا المواطنين الى تلقي اللقاح والالتزام بالاجراءات الوقائية للحد من انتشارها وتلافيها.
وقال عضو الفريق الإعلامي لوزارة الصحة الدكتور علي أبو طحين إن هناك "توقعات من انتشار الموجة الرابعة بصورة كبيرة ونتمنى أن لا تكون شديدة".
ولفت ابو طحين الى أن الدول التي شهدت حملة تلقيح واسعة تعرضت للموجة الرابعة أيضا والإصابات فيها "مرتفعة"، لكنها تكون "أقل خطرا" نظرا لكثرة الملقحين.
واعتبر أن العراق معرض للموجة الرابعة بالخصوص مع ترك الناس وسائل الوقاية وعدم الإقبال على تلقي لقاح كورونا "فالإقبال قليل جدا".
ورجح أن تظهر سلالات جديدة نظرا للتطور الذي يحصل في الفيروسات مع انتشار الموجة الرابعة وتفشيها.
من جهته، أوضح مـديـر تـعـزيـز الـصـحـة هـيـثـم الـعـبـيـدي أن "قرار حظر التجوال يقر مـن قبل اللجنة العليا للصحة والسلامة ويكون مـركـزيـا وفـق الـتـطـورات الـتـي تـحـدث ودخــول المتحور الـجـديـد الــى الــعــراق"، مبينا أن "الـفـيـروس يغير وضعه وبإمكانه اصابة الاشخاص الذين أصيبوا سابقا وحتى متلقي اللقاح بجرعة واحـدة، لكن ليس بالخطورة الشديدة".
وأوضحت وزارة الصحة أنّ العراق لم يدخل الموجة الرابعة لمتحوّر فيروس كورونا، مشيرة إلى وجود عاملين يمكن أن يساعدا على دخول الموجة الرابعة، وهما عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية والامتناع عن أخذ اللقاح، بينما جدّدت دعوتها للمواطنين لأخذ اللقاح لتفادي خطورة هذه الموجة.
وتشهد عدد من الدول ارتفاع جماعي في معدلات الإصابة اليومية بالفيروس التاجي، وهي المرحلة التي صنفتها بعض الدول بأنها الموجة الرابعة للفيروس، وبدأت في فرض مزيد من الإجراءات الاحترازية لمواجهتها والتي تشابهت مع حظر التجوال الذي كان مفروضا خلال الموجة الأولى.
ولازالت منظمة الصحة العالمية تطالب الدول بتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي بالإضافة إلى الإجراءات الصحية المُتمثلة في ارتداء الكمامات.