
خاص / كل الاخبار
كشفت مصادر مطلعة، ان بعد فشل رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي بالسيطرة على السلاح المنفلت لجأت الممثلة الأممية في العراق جينين بلاسخارت إلى رئيس أركان الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي "أبو فدك"
وقالت المصادر ل(كل الأخبار) إن الجانبين بحثا الوضع الأمني في العراق، إضافة إلى مناقشة القصف واستهداف البعثات الدبلوماسية والهجمات على قوافل الدعم اللوجستي للقوات الاممية المتواجدة في العراق".
وأشارت المصادر إلى أن "أبو فدك أبلغ الممثلة الأممية وجوب احترام وتطبيق القاضي بإخراج القوات الأميركية من العراق، واحترام سيادة العراق وأمنه لأن ذلك يمثل رأي شعب".
ولفتت إلى أن "الممثلة الأممية أبلغت أيضا (ابو فدك) بأن استقرار العراق يحظى بأهمية في المجتمع الدولي واستقراره يعني استقرار المنطقة بأكملها، فيما أكدت ضرورة حمايات البعثات الدبلوماسية في العراق لكونها مرتبطة بقوانين دولية لا تخضع للخلافات الجانبية الأخرى".
وأوضحت بلاسخارت وفقا للمصادر أن " خروج البعثات الدبلوماسية من العراق يلحق البلاد بتبعات اقتصادية واجتماعية وسياسية شاملة، إضافة إلى ذلك يعدّ إطاحة بسمعة البلاد من جانب عدم قدرته على حماية ضيوفه على أرضه، مما يفاقم أزمة العراق فضلا عن أزمة كورونا".
وتابعت المصادر أن بلاسخارت طلبت هدنة لمدة شهرين لتهدئة الأوضاع، الى ان تنتهي الانتخابات الامريكية، ثم تبدأ جولة بالتنسيق مع الحكومة العراقية للتباحث مع الأمريكان حول وجود قواتهم في العراق، معللة ذلك بوجود حواجز قانونية تفرضها المرحلة التي تعيشها الولايات المتحدة حيث الاستعداد الى الانتخابات، وعدم قدرة الحكومة العراقية والأمم المتحدة في فتح حوار في هذه المرحلة لاتخاذ قرار بجدولة الانسحاب أو غيره بسبب عدم وجود تخويل رسمي حكومي لدى أي مفاوض أمريكي. وفي سياق ذلك، تعرضت بلاسخارت إلى انتقادات واسعة من قبل ناشطين عراقيين على منصات مواقع التواصل الاجتماعي بعد لقائها رئيس أركان الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي "أبو فدك".
وردت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق “يونامي” الموجة الكبير للانتقاد بشأن ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي. وقالت يونامي ”، إن “الحياد والاستقلال في صميم تفويض الأمم المتحدة، يعني أننا نتعامل مع مجموعة واسعة من أصحاب الشأن في السعي لتحقيق السلام”.
وأضافت في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، “عملنا في العراق ليس استثناء. الحوار هو الحل الوحيد، والتخويف والعنف ليسا الطريق للمضي قدماً أبداً".
وفي وقت سابق، قالت هيئة الحشد الشعبي إن رئيس أركان الحشد عبد العزيز المحمداوي التقى يوم الجمعة مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس-بلاسخارت
وجرى اللقاء في مقر الهيئة ببغداد، وهذا أول ظهور علني للمحمداوي.
وقالت الهيئة في بيان. إنه "جرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع الأمنية في البلاد وملاحقة بقايا فلول داعش الإرهابي التي تحاول تعكير صفو الأمن والاستقرار في بعض المناطق".
وأكد المحمداوي، أن "هيئة الحشد الشعبي مؤسسة رسمية ترتبط بالدولة العراقية وتخضع لقرارات القائد العام للقوات المسلحة، مشددا على ضرورة الوقوف مع الدولة وقراراتها واحترام هيبتها".
وأشار إلى أن "الحشد الشعبي مستمر في جهود مكافحة الإرهاب وإعادة العوائل النازحة حيث قام بجهد أمني وخدمي كبير لتهيئة الأجواء لإنهاء ملف النازحين في العراق، مشيدا بدور الأمم المتحدة في دعم ومساعدة العراق".