
أثار نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الاعرجي، حديث التطبيع مع إسرائيل للواجهة العراقية، وللشارع. وقال الأعرجي إن "العراق مهيّأ للتطبيع مع اسرائيل، وقد يصدر القرار من النجف وليس من بغداد.
يرى مختصون إن العراق اليوم بحاجة إلى تطبيع بين مكوناته قبل إلى ان يصل الأمر إلى تطبيع مع إسرائيل. نظام 2003 خلق فجوة وحقدا كبيرا بين مكونات وطوائف الشعب، وأبواب الطائفية سهلة الفتح بسبب مسؤولي وتصريحات الجهات العليا لهذه الطوائف.
واقترح عدد من ذي أهل الاختصاص على أن يبدأ العراق بمبادرة تطبيع مع بين مكوناته قبل إسرائيل. أين العراق من التطبيع موجة التطبيع الاسرائيلية التي تجتاح الدول العربية وخاصة الممالك الخليجية، تضرب العراق هذه المرة، من بوابة التسريبات يبدأ برنامج جس نبض الشارع العراقي، وتشتعل الساحة المحلية والاقليمية بالنافذة الاسرائيلية الجديدة على احدى اهم دول الشرق الاوسط. الباحث الإسرائيلي، المحاضر في جامعة بار إيلان، إيدي كوهين، كان بطل قصة التسريبات التي قال فيها أن هناك نوابا عراقيين أو اشخاص من طرفهم قد زاروا إسرائيل ضمن وفود رسمية من الحكومة العراقية، بحسب قوله.
وزعم كوهين أن "الوفود فاوضت على حل الأحزاب الشيعية في العراق وسوريا ولبنان ودول الخليج، وبحثت سبل التطبيع مع إسرائيل". فيما قال المحلل السياسي باسم الكعبي إن "بالطبع لا تطمح تل ابيب الى تحقيق اختراق كبير للساحة العراقية الرسمية خلال الامد القصير، لكن المؤكد انها وضعت بغداد في دائرة التطبيع الواسعة، بما يسهم في محو اثار الجيل القديم الذي لازمه مصطلح الصهيونية والكيان الغاصب لمقدسات المسلمين، والعروبة وايام النضال القومي ضد الاستعمار.
التطبيع يحلَ مشاكل العراق
تركز الدعاية الاسرائيلية اليوم على ان مشكلات العراق سوف تحل اذا ما اتخذ طريق التطبيع، وان الوضع الاقتصادي سوف ياخذ طريق العالمية لان ابواب واشنطن وباريس وبرلين وعواصم القرار الاوربية موجودة بيد تل ابيب، وحينما يسمع مواطن عراقي سحقه ارهاب الطبقة السياسية.
هذه الفكرة المطروحة الآن والتي تروج في عدد من المواقع والجيوش الإلكترونية، فأن هذه الفكرة، بحسب مختصيين سيقبل بها الشارع لكونه عاش في النظام السابق 30 سنة جوع والآن 17 سنة دمار وقتل وطائفية.