جميع الطرق تذهب باتجاه الانسداد...النواب المستقلون “بيضة القبان” في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية
21-مارس-2022

فيما بدأت الأحزاب السياسية تكشف عدد نوابها داخل البرلمان، ومع ترقب جلسة البرلمان الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية المقررة في 26 آذار، تتجه الأنظار إلى النواب المستقلين في مجلس النواب، خاصة مع عدم وصول التفاهمات بين القوى السياسية إلى أي درجة من التقدم، وسط توقعات بأن يكون للمستقلين دور حاسم في إنهاء الانسداد السياسي.
“سيحضر المستقلون في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، لأنهم يريدون المضي باستكمال الإجراءات الدستورية”، هذا ما قاله النائب عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني، ماجد شنكالي، حين كشف عن عدد نواب التحالف الثلاثي الذي يضم حزبه إلى جانب الكتلة الصدرية وتحالف السيادة.
شنكالي ، قال إن “التحالف الثلاثي لديهم مابين 170-175 نائبا سيحضرون بشكل مؤكد الى جلسة التصويت على رئيس الجمهورية، ولكن الجلسة بحاجة الى نصاب الثلثين لجلسة التصويت الاولى والثانية، بغية عقدها بحسب الدستور والمحكمة الاتحادية”.
ويضيف: “من الممكن ألا يفوز أي مرشح في الجولة الاولى ولكن في الجولة الثانية فان المرشح الذي يحصل على أعلى الأصوات سيفوز حتما”.
ولفت إلى أن “التحالف الثلاثي يعوّل على حضور المستقلين، وهذا هو السيناريو الأكثر قرباً للواقع خصوصا بعد بيانات صدرت من كتل امتداد او الجيل الجديد بأنهم يريدون المضي باستكمال الاجراءات الدستورية وتشكيل الحكومة”.
وأشار إلى أن “أغلب المستقلين سيحضرون جلسة التصويت على رئيس الجمهورية، حتى وإن لم يصوتوا لأي مرشح من مرشحي الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني او اي مرشح اخر”.
وقريباً من رأي شنكالي، يؤكد النائب المستقل، علي عبد الستار المشكور، أن عدداً من النواب المستقلين سيحضرون الى جلسة التصويت على رئيس الجمهورية.
المشكور قال، إن “هناك مسألة مهمة ينبغي توضيحها والمتضمنة أن كل نائب مستقل لديه رأي خاص به، وهناك احترام كبير لهذا الرأي، كونه ينطلق من منظور وتحليل شخصي للاحداث، لكن بشكل عام سنكون من الحاضرين في جلسة التصويت على رئيس الجمهورية ولن نفوت اي جلسة لها علاقة بمصير بلد وشعب، خصوصاً جلسات انتخاب رئيس الجمهورية او رئيس الوزراء”.
ويضيف المشكور: “الجميع يتحدث عن كون جميع الطرق تذهب باتجاه الانسداد وانغلاق التفاهمات، رغم ان لدينا فترة كافية للحوارات الى موعد الجلسة ومن الممكن أن تتغير المواقف خلال ليلة وضحاها، وأن تكون تفاهمات الساعات الأخيرة هي الحاسمة، وخير دليل أن اتصالا هاتفيا جمع زعيم التيار الصدري ورئيس ائتلاف دولة القانون فانه عمد الى حلحلة الكثير من الامور”.
ورأى أن “الظروف والأيام المقبلة حبلى بالكثير من المواقف والأحداث، لكن إن ذهبنا الى الانسداد ولا توجد تفاهمات على شخصية معينة فسيكون للكتلة الاكبر عددا رأيها ويمرر رئيس الجمهورية حينها”.
شدد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر،، على ضرورة الخروج من عنق التوافق إلى فضاء الأغلبية، فيما دعا النواب المستقلين لإسناد جلسة التصويت على رئيس الجمهورية