جهات تسعى للاستفادة المادية ...تأكيد برلماني بوجود ضغوط خارجية تعرقل حل ملف الكهرباء بالعراق
11-أغسطس-2021

عادت من جديد عمليات استهداف أبراج الطاقة في العراق، بعد توقفها لأيام عندما بدأت حكومة مصطفى الكاظمي بإجراءات مشددة لملاحقة منفذيها.
تتهم الحكومة تنظيم "داعش"، لكن خبراء يشككون برجال أعمال مسؤولين عن صيانة الأبراج ويلمحون إلى قيامهم بتنفيذ عمليات التفجير.
إلى ذلك، عد عضو مجلس النواب علي جاسم الحميداوي، ملف الكهرباء مرهونا بجهات دولية، مضيفا ان ازمة الكهرباء كانت متوقعة خصوصا مع قرب الانتخابات.
وقال الحميداوي، ان فساد وزارة الكهرباء ساهم في هذه الازمة، بالاضافة الى ضغوط اقليمية كانت لها الدور السلبي في الأزمة.
ورجح عضو لجنة الأمن النيابية جاسم جبارة، بأن يكون من وراء ضرب الابراج جهات تسعى للاستفادة المادية في تصليح الابراج المتضررة او تجهيز منشآت وزارة الكهرباء في حالة حدوث عطل ما او الوقود للمولدات.
واعتبر ذلك وسيلة للضغط على الحكومة سيما والبلد مقبل على عملية انتخابية، وان ازمة الطاقة من شأنها ان تبعد الشارع عن ملف الانتخابات، فضلا عن وجود مخطط وصراع دولي يدخل ضمن ذات السياق على حد قوله.
وبرز ملف الطاقة الكهربائية في العراق خلال الأيام القليلة الماضية إلى الواجهة، مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، والاستهداف المتكرر لأبراج الطاقة في المناطق النائية.
ودفعت تلك الحوادث الخفية وزارة الداخلية مؤخراً إلى التعاقد مع شركة صينية لشراء طائرات مسيرة من أجل حماية خطوط التيار الكهربائي، إذ تفاقم هذه الهجمات من مشكلة الكهرباء المستفحلة في البلاد، خاصة في فصل الصيف، الذي تنقطع فيه الكهرباء عن أجزاء واسعة من العراق.
وتسبب هذا الانقطاع في عودة موجة التدوينات الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي الداعية إلى عودة الاحتجاجات من جديد. واستذكر العشرات من المتفاعلين تصريحات ووعود وزراء الحكومات المتعاقبة حول تحسين الكهرباء التي باتت مشكلة مستعصية، على الرغم من الحلول التي وصلت إليها دول العالم.
وفي سياق ذلك، حددت عضو لجنة الطاقة النيابية زهرة البجاري، ثلاثة أسباب وراء ما اسمتها حرب الكهرباء في العراق.
وقالت البجاري في حديث ان "استهداف ابراج الكهرباء بلغ مستويات خطيرة في الاشهر الاخيرة من ناحية معدلاتها والتي شملت محافظات عدة خاصة مع تكرارها بشكل لافت في الاونة الاخيرة لتثير الكثير من علامات الاستفهام".
واضاف البجاري، ان "3 أسباب رئيسة تقف وراء استهداف ابراج الكهرباء في العراق منها انها تاتي بدوافع ارهابية للاضرار بالاقتصاد من قبل الجماعات المتطرفة ونعتبر اي عملية تخريب للمنشاءات الحيوية هو عملية ارهابية".
واضافت "ان هناك تقصير امني كبير خاصة بوجود مديرية مختصة في حماية الابراج ما يدل على وجود خلل واضح في اداء المهام لان مستوى الاعتداءات متكرر ومتقارب من الناحية الزمنية".
واشارت الى "وجود تواطى من قبل فاسدين في ادامة زخم عمليات الاستهداف لان كل اعتداء يعني انفاق اموال طائلة للاعمار"، لافتا الى ان "ما يحدث الان بكل تفاصيله يحمل مؤشرات على وجوةد ضعف في ادارة ملف الكهرباء تحمل وزره الوزارة والجهات الامنية في نفس الوقت".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الكهرباء، فقدان المنظومة الوطنية طاقة بقرابة 2600 ميكا واط، بسبب خفض كمية الغاز الإيراني المورد، فضلا عن استهدافات ممنهجة تشهدها أبراج نقل الطاقة خلال الفترة الأخيرة