حراك مكثف يسبق المصادقة على نتائج الانتخابات... القوى السنية والكردية تستبعد تحالفها مع التيار الصدري والإطار التنسيقي
15-ديسمبر-2021

شهدت العاصمة بغداد، خلال الأيام الأخيرة، حراكاً سياسياً مكثفاً يسبق مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات التي جرت في العاشر من تشرين الأول الماضي.
ويتواجد في بغداد منذ يومين وفد كردي عن "الحزب الديمقراطي الكردستاني" برئاسة القيادي في الحزب هوشيار زيباري، وأجرى الوفد حوارات مع قيادات سياسية لبحث سبل المضي باستحقاقات يوم الانتخابات.
كما استقبل رئيس تحالف "العزم"، خميس الخنجر، قادة "الإطار التنسيقي" لمناقشة آخر التطورات السياسية، بينما أصدر تحالف "تقدم" ورقة سياسية لإدارة المرحلة المقبلة، داعياً القوى الأخرى إلى تأييدها.
ولم تكشف الأطراف التي خاضت الاجتماعات وشاركت في حوارات بغداد عن التفاهمات التي جرى التوصل إليها، واكتفت بإصدار بيانات تتحدث عن الخطوط العريضة لها، دون أي تفاصيل أخرى.
وأكدت مصادر سياسية مطلعة أن قيادات "الإطار التنسيقي" بدأت التحرك نحو الكتل الأخرى، بهدف عقد تفاهمات تمنحها أفضلية في سباق تشكيل الحكومة المقبلة، مؤكدة بالوقت ذاته أن القوى السياسية السنية والكردية، تتوجه إلى عدم التحالف مع طرف سياسي دون آخر في ملف تشكيل الحكومة، بمعنى أنه لن يكون هناك انحياز تجاه "التيار الصدري" أو "الإطار التنسيقي" المتنافسين على تشكيل الحكومة.
ورجحت أن يكون هناك طرفاً خارجياً يحاول أن يوفق بين هذه الزعامات السنية، ولن يتمكن من إدامة هذا التوافق إلى ما لا نهاية، ولو كان فعلا تحالف استراتيجي فسيكون منتج ويخدم المناطق التي يمثلها، أما اذا كان تحالف من أجل حصص في الحكومة القادمة، فسيكون عرضة للإنهيار والفشل قريباً".
وحول رئاسة الجمهورية، أضافت أن "الحزبين الديمقراطي الكردستاني" و"الاتحاد الوطني الكردستاني سيخوضان مفاوضات حول رئاسة الجمهورية لإعلان شخصية متفق عليها كردستانياً، مشيراة إلى أن "هذا المنصب ليس حكراً على حزب معين، كما هو منصب رئيس مجلس النواب، أو رئيس الوزراء، بل سيكون التوافق هو الحاسم في هذا الأمر".
وأشارت إلى أن "الجميع بانتظار مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات، لبدء جولة من الحوارات الجدية والتفاوض بشأن تشكيل الكتل والتحالفات".
بدوره لوح الإطار التنسيقي، بوجود ضغوط تمارس على المحكمة الاتحادية التي قرّرت، تأجيل حسم شكوى رئيس "تحالف الفتح" هادي العامري حتى الثاني والعشرين من الشهر الحالي"، متحدثاً عن وجود ما أسماها بـ"أطراف من داخل العراق وخارجه، تلعب دور الوسيط بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري".