حظوط الكاظمي ارتفعت مجددًا خلافات اﻹطار التنسيقي تعمقها تغريدة الصدر
18-يوليو-2022

خاص/ كل الاخبار
فيما لا تزال خلافات اﻹطار التنسيقي تضرب عمق التكتل الشيعي، جاءت تغريدة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى تعميق الخلافات داخل الإطار.
ويواجه «التنسيقي» ضغطا شديدا بسبب استمرار الخلافات داخل التحالف، ورسائل «الصدر» المبطنة، إضافة إلى صعود نجم مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء.
وبحسب مصادر مطلعة داخل «التنسيقي» إن «بعض الأجنحة داخل التكتل الشيعي تخشى من ارتفاع رصيد الكاظمي مما يعزز فرصه في الحصول على ولاية ثانية».
ويقول مصدر إن «أغلب أطراف التنسيقي باستثناء ائتلاف دولة القانون وبعض المؤيدين له داخل التكتل الشيعي، تطالب بان تكون شخصية رئيس الوزراء المقبلة غير جدلية».
ووفق المصدر فإن «استخدام مصطلح حكومة غير جدلية يعني بان يقرر نوري المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون التخلي عن طموحه لولاية ثالثة تجنبا لإثارة غضب الصدريين».
ويعتقد، بحسب المصادر، إن إعلان هادي العامري زعيم تحالف الفتح، انسحابه من تشكيل الحكومة، هو بسبب خلافات اﻹطار التنسيقي.
ويوضح المحلل السياسي نجم القصاب أن الصدر غادر الحياة السياسية على المستويين التشريعي والتنفيذي لكنه لم يغادر الحياة الشعبية.
منوها بأن الصدر أراد إيصال رسالة من طريق هذه الصلاة وهي أن “المجرب لا يجرب”، لقطع الطريق أمام بعض الشخوص التي أرادت إعادة إنتاج نفسها، وطرحت في الإعلام لتولي المناصب الرئاسية.
واقترح القصاب خيارين لحل الأزمة السياسية، إما عودة مرشح الكتلة الصدرية جعفر الصدر لتولي رئاسة الوزراء أو الإبقاء على مصطفى الكاظمي لإعادة الانتخابات في 2023.
مضيفا، أن الصدر كان يجب عليه البقاء في السلطة التشريعية والمطالبة بحل مجلس النواب والذهاب نحو الانتخابات بدلا من الانسحاب منه.
في سياق متصل، قال المحلل السياسي جاسم الغرابي، إن “المشهد السياسي أكثر تعقيداً، وكنا نتمنى أن يتم تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس الوزراء قبل عطلة العيد، وهذا ما صرح به الإطار التنسيقي سابقاً، واليوم كتلة تقدم السنية والحزب الديمقراطي الكردستاني ضغطا على الإطار التنسيقي بأمور كثيرة منها شروط كثيرة وضعها الكرد والسنة”،
مبيناً أنها “شروط تعجيزية، ولا يستطيع الإطار تنفيذها إلا بوجود القطبين في الحكومة المرتقبة، وهو ما يعيد العملية السياسية إلى التحاصص”.
من جانبه قال زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر: إن في قتلي شفوة وفرحاً لإسرائيل وأمريكا والإرهابيين والفاسدين.
وأضاف: العجب أن يأتي التهديد من "حزب الدعوة" المحسوب على آل الصدر ومن المالكي، وأطالب بإطفاء الفتنة من خلال استنكار مشترك من قبل قيادات الكتل المتحالفة مع المالكي.
وتابع: أبرأ أمام الله وأمام الشعب من أي تعد ومن أي استعمال للعنف، ومن المحتمل أن يتدخل طرف ثالث لتأجيج الفتنة وأنا بريء منها إلى يوم الدين، أونصح المالكي بإعلان الاعتكاف واعتزال العمل السياسي وتسليم نفسه إلى القضاء".