
خاص /كل الاخبار
يرصد متابعون للشأن العراقي وخبراء أمنيون، تصاعد نشاط الفصائل المسلحة، أو ما تعرف بـ"خلايا الكاتيوشا"، خاصة بعد العمليات الأخيرة ضد المنشآت الحيوية في بغداد.
وتعتمد هذه الفصائل على صاروخ الكاتيوشا، لإمكانية حمله والتنقل به عبر سيارات الحمل الصغيرة، والقدرة على التوقف في أي مكان، وإطلاقه عبر منصات محلية الصنع.
ولم تقتصر تلك الهجمات على المنشآت العسكرية، أو مواقع التحالف الدولي، بل طالت حتى مطار بغداد، وهو مدني يضم بعض المواقع العسكرية.
وكانت قد حدثت سلسلة انفجارات هزت قاعدة سبايكر العسكرية في محافظة صلاح الدين، وذلك بعد استهداف قاعدة التاجي بـ3 صواريخ التي تستضيف قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة
واعلنت خلية الاعلام الامني، تعرض معسكر التاجي لهجوم بـ3 صواريخ كاتيوشا انطلقت مِن منطقة سبع البور،
وأضافت أن هذه الصواريخ "سقطت على مواقع للقوات العسكرية العراقية، حيث سقط الصاروخ الأول على السرب الخامس عشر لطيران الجيش وسبب أضرار كبيرة بإحدى الطائرات العسكرية".
وبحسب البيان، سقط الصاروخ الثاني على معمل المدافع والأسلحة مخلفا أضرار مادية، فيما سقط الصاروخ الثالث على السرب الثاني مِن طيران الجيش لكنه لم ينفجر.
وذكر البيان أن القوات الأمنية العراقية ستواصل السعي لملاحقة الضالعين بهذه الهجمات، وتقديمهم إلى العدالة "لضمان تحقيق السيادة العراقية الناجزة، والقدرة القتالية المستقلة عسكريا على مجابهة الأخطار والتهديدات التي يواجهها وطننا".
ويرى مختصون في الشأن الأمني أن "زيادة نشاط تلك الفصائل جاء بعد الجلسة الأولى، للحوار العراقي الأمريكي، وهي ورقة ضغط على الولايات المتحدة، وكذلك على حكومة الكاظمي، التي وجدت نفسها في مأزق، وعليها مواجهته بشكل واضح".
ويقول الخبير في الِشأن الأمني لـ (كل الاخبار) أن "الحكومة عليها اتخاذ إجراءات سريعة لوقف هذه العمليات، والكشف عن المتورطين، إذ إن فصائل المقاومة لم تُعلن مسؤوليتها عنها، ما يعني وجود ميليشيات تقف وراء هذا القصف".
ولفت إلى أن "الأمر أصبح محرجا، للحكومة، فهناك مطالب شعبية بضرورة التخلص من هذا الملف".
وأضاف أن " القصف تحد واضح لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي وعد بالالتزام بحماية مصالح التحالف الدولي بعد الحوار مع واشنطن"، مشيرا إلى أن " الجماعات تريد الحفاظ على قدرتها في خرق القوانين وقرارات الحكومة، وأن سياسة هذه الجماعات تتضارب مع مصلحة الحكومة".
وكان وزير الخارجية قد أعلن في وقت سابق، أن زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى واشنطن ستتم في شهر تموز لاستكمال الحوار الستراتيجيّ بين العراق وأمريكا.
ويقول المحلل السياسي (سـ عـ) إن "القصف الصاروخي المتكرر على قواعد تضم قوات أميركية هي رسائل إحراج إلى الكاظمي قبيل زيارته، أو محاولات لإفشال هذه الزيارة".