سلاح (الطماطة) في معركة (الخماطة) ...
4-Sep-2021

حرب ضروس تدور رحاها على لقمة العيش للمواطن الفقير، بدأت بوادرها بمحصول الطماطة ، إذ قذفتها قرارات حكومية جائرة من قبل وزارة الزراعة ، بعيدا عن متناول طعام المواطن المسكين لتزيد من معاناته ، وتزيد الطين بلة .
ووسط ذهول وسخط جماهيري، إنبرا محافظ البصرة أسعد العيداني، ليأخذ زمام المبادرة وينحاز لابناء محافظته الصابرة ، ليقوم بفتح منفذ الشلامجة الحدودي متخطيا الأرض الحرام لحيتان الفساد، قافزا على قنابل المصالح الضيقة لبعض الفئات السياسية، ليتمكن إهالي البصرة من الحصول على محصول الطماطة ، وينتصر للفقراء ويكسر قرارا لا يمت للواقع الاقتصادي بشيء، سوى غلبة جهة سياسية وقومية ؟! وصفقات مالية راح ضحيتها (المكاريد).
لقد أثبت المحافظ وطنيته، وإنتماءه لابناء جلدته ، من خلال سعيه الجاد لتوفير المحاصيل الزراعية بسعر رخيص منسجم مع دخل المواطن البصري الفقير المحروم من ثرواته الطبيعية .
واللوعة المرة المؤلمة، خنوع نواب وسياسي الوسط والجنوب لسياسات أقتصادية غير منصفة، وقرارات جائرة غير مدروسة تحمل بين طياتها أجندة تربك وتؤثر سلبا على حياة الملايين من الشعب العراقي، بل الثقل البشري والاقتصادي الأكبر لعموم البلاد في الوسط والجنوب.
البصرة تأن من الظلم والجوع وغياب الخدمات وإنقطاع التيار الكهرباء المتواصل، ومن وباء كورونا اللعين، وملوحة الماء، وتلوث الأجواء.. والمسؤولون مترفون ، مرفهون ، منتعشون بامتيازاتهم الكبيرة ، مشغولون بمصالحهم المالية .. والعجيب أن أغلبهم يدعي الوطنية (المعطوبة)، والشجاعة (المزيفة)، وقد ضيعوا الحقوق بين المساومات النفعية والمصالح الشخصية في معركة (الخمط) الممنهج للأحزاب والتيارات السياسية .
سيثور جياع الشعب يوما ما، ويحطموا قيود العوز التي تكبلهم بسلاسل البؤس والفاقة، ضد عمالة وخضوع من يمثلهم زيفا وبهتانا، ويطلقوا تمثيلآ سياسيآ بصريآ خالصا ، وينطلقوا بروح وطنية ، مطالبين بأن تكون البصرة إقليما محررا من سلطان التبعية المركزية ، أسوة بإقليم كردستان المترف بالخدمات والاعمار من أموال وخيرات نفط البصرة .