ضمن خانة الدعاية الانتخابية ...عراقيون يصفون توزيع قطع الأراضي بالبوابة الإلكترونية للتقديم على الحقائب الوزارية
24-يوليو-2021

أجرت جريدة كل الأخبار، استطلاعاً ميدانيا، وإلكترونيا حول مصداقية حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بشأن ملف توزيع قطع الأراضي الذي أطلق مؤخراً.
ورداً على تساؤلات فريق كل الأخبار، بشأن الملف أعلاه، أجاب الموطن محمد كريم، لا أصدق بأي شيء تطلقه الحكومة الحالية، لأنها سبق وأطلقت موقعاً إلكترونيا مختصا بالأشخاص العاطلين عن العمل، والذي قدمت عليه فور انطلاق إلا كان مجرّد امتصاص لغضب الشارع العراقي من فئة الشباب آنذاك.
من جانبه، قال المواطن يحيى ابراهيم، إن توزيع قطع الأراضي ذكّرني بالحكومة السابقة لعادل عبد المهدي حين أطلق موقعاً إلكترونيا للتقديم على الحقائب الوزارية، ولكن تشكّلت حكومته وفق ما تتشكل الحكومات السابقة ضمن المحاصصة الحزبية، والآن تريدون مني تصديق ما تطلقه هذه الحكومات؟!
وإلى ذلك، قال المواطن (س، ص)، إن عملية التقديم على قطع الأراضي عبر موقع إلكتروني هي عملية انتخابية مدروسة تندرج ضمن إحصاء الفقرات والطبقات الوسطى والوصول اليهم من أجل كسب أصواتهم في الانتخابات المقبلة".
وفي سياق ذلك، شككت لجنة الخدمات والاعمار البرلمانية، بإعلان الحكومة العراقية، برئاسة مصطفى الكاظمي توزيع "قطع اراضي" على المواطنين.
وقال عضو اللجنة عباس العطافي، إن "اعلان الحكومة بتوزيع قطع اراضي على المواطنين، يأتي ضمن الدعاية الاعلامية لها، حالها كحال الكثير من الخطوات والقرارات التي لم تطبق في الواقع، لكنها طبقت في الاعلام والتصريحات بهدف احتساب بعض الانجازات الوهمية للحكومة".
وأضاف ان "مجلس النواب العراقي، يدعم ويشجع اي قرار حكومي يصب في صالح المواطنين من خلال توزيع قطع الاراضي او غيرها، لكن قرار الاراضي صعب التطبيق خصوصاً انه ليس اراضي مخدومة مهيأة"، مبيناً أن "الأراضي الموجودة تفتقر إلى البنى التحتية كالماء والمجاري والكهرباء، وحتى اذا وزعت فهي لن تحل أزمة السكن كونها اراضي غير صالحة للسكن فهي بلا خدمات اساسية".
فيما، حذر عضو لجنة العمل والشؤون الاجتماعية فاضل الفتلاوي من تحويل ملف توزيع قطع الاراضي السكنية بين المستحقين إلى دعاية انتخابية".
وحمل الفتلاوي، المحافظين التلكؤ في توزيع قطع الاراضي لشبكة الحماية الاجتماعية وموظفي الدولة ، التي أقرها البرلمان في اكثر من دورة نيابية .
وأعلن الفتلاوي، عن وجود 124 ألف قطعة أرض سكنية جاهزة للتوزيع تم تصديقها من قبل وزارتي الاسكان والتخطيط.
من جانبه قال الكاتب، هادي العكيلي، على مدى 81 عاما لم تستوعب الحكومات السابقة والحالية أزمة السكن في العراق الا عندما تبدأ الانتخابات..
فقد فعلها المالكي عندما كان رئيس الوزراء ووزع سندات مزورة على العوائل الفقيرة قبيل الانتخابات ولعب لعبته الانتخابية وفاز بالانتخابات بتلك الأصوات التي أعطيت لهم سندات تزوير.. واليوم يعاد نفس الفلم السابق بأطلاق مشروع توزيع قطع أراضي سكنية على العوائل الفقيرة.
وتابع: انا اتفق معك يا رئيس الوزراء ولكن لماذا لم تطلقها منذ زمن لكي لا تحسب دعاية انتخابية..قد أحد يقول : هو ليس مرشح نقول له: هو داعم أحد الكتل السياسية المشتركة في الانتخابات عسى أن تفور لكي يبقى في منصبه..
وأضاف: فإذا أردت أن توزع الاراضي السكنية عليك أن توفر لها بنى تحتية وكهرباء وماء فأن أغلب المحافظات تمر بأزمة كهرباء وماء.. نقول لك : وفر الكهرباء والماء وأطلق مشروع وتوزيع الأراضي لكي يكون مشروع حقيقي وليس انتخابي؟.