طائرتان مسيرتان يستهدفان عين الأسد ... خلايا الكاتيوشا توضح موقفها من اجتماع اللجنة الفنية العسكرية العراقية- الأميركية
6-يونيو-2021

أكدت مصادر مطلعة، خلايا الكاتيوشا، أبدت انزعاجها الكبير إزاء الاجتماع الأول اللجنة الفنية العسكرية العراقية- الأميركية.
وقالت المصادر، إن قصف قاعدة عين الأسد بعد ساعات من انتهاء اجتماع اللجنة الفنية العسكرية العراقية- الأميركية، يحمل رسائل، عدة من بينها التذكير على نقطة الأساس وهي خروج القوات الأمريكية من العراق، إضافة إلى أن القصف يشكل عاملا اساسيا للضغط على الحكومة العراقية من أجل تنفيذ خروج القوات الأمريكية من العراق".
وأشارت إلى أن "قصف عين الأسد يحمل رسالة أيضاً، مضمونها (على الحكومة العراقية أن تعلن مخرجات اللجنة الفنية العسكرية، ولا تحاول المراوغة في هذا الجانب، وعملياتنا مستمرة إذ لم نحقق هدفنا وهو خروج القوات الأمريكية".
ولفتت إلى أنه "يجب أن يتم وضع جدول زمني ثابت وواضح لخروج القوات الأجنبية من العراق، تأكيدا لقرار البرلمان العراقي، وتصديقا لنتائج الحوار بين بغداد و واشنطن.
واضافت، ان “الاجراءات والخطوات التي تقوم بها الحكومة الحالية، غير منسجمة مع قرار مجلس النواب القاضي مع اخراج تلك القوات، وتشوبها العديد من القضايا الخفية وغير المعلنة”، على حد قوله.
ويبدو أن الجدل سيبقى مستمرا بين طرفي المعادلة، حيث تشكك القوى السياسية الممثلة لأغلب قوى كتلة تحالف الفتح النيابية، وفصائل المقاومة بصدق نوايا الحكومة العراقية إزاء إخراج القوات الأميركية، فيما ابدت بعض القوى السياسية الأخرى المساندة لرئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، كالحزب الديمقراطي الكردستاني، وتحالف عراقيون، وتحالف عزم، وبعض القوى “السنية”، رفضها لأي خطوات للانسحاب الأميركي من البلاد.
إلى ذلك، ذكرت قيادة الجيش، اليوم، أنها اتفقت مع الجانب الأميركي على تطبيق مخرجات الحوار الاستراتيجي الذي جرى بين البلدين بما يخص وجود قوات التحالف في البلاد، مؤكدة أن آليات وتوقيتات محددة ستصدر لاحقا، وتتضمن إعادة نشر القوات القتالية للتحالف خارج العراق.
وعقد اجتماع بين اللجنة العسكرية التقنية العراقية، برئاسة نائب قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير الشمري، ونظيرتها الأميركية برئاسة قائد قوات عمليات العزم الصلب في العراق الفريق بول كالفرت، في بغداد، في إطار المحادثات الفنية الأمنية، التي تم الاتفاق عليها في جلسة الحوار الاستراتيجي.
وتوصل العراق والولايات المتحدة الأميركية، خلال جولة الحوار الاستراتيجي الأخيرة، التي جرت في السابع من إبريل/ نيسان الماضي، إلى اتفاق على تحويل دور القوات الأميركية إلى المهمات التدريبية، وإخراج القوات القتالية من البلاد، فيما طالبت الفصائل المسلحة الموالية لإيران عقب إعلان ذلك الكاظمي بضمانات بتطبيق بنود الاتفاق.
وأكد مسؤول عراقي رفيع أن "الاجتماع الذي عقد اليوم كان إيجابيا، وأن هناك تفاهمات مشتركة بين الجانبين في ما يتعلق بوجود القوات الأجنبية بالعراق"، مبينا "، أن "قوات التحالف وخلال هذه الفترة التي تسبق عقد الاجتماع اللاحق ستمارس دورها الأمني وفقا للخطط الموضوعة، وأنها ستنتظر مخرجات الاجتماع المقبل الذي سيكون فيه قرار واضح يخص وجود القوات الأجنبية".