طوي صفحة تأجيل الانتخابات...طموح المالكي برئاسة الوزراء عجلّ من قرار الصدر للمشاركة في الانتخابات
29-أغسطس-2021

خاص /كل الاخبار
أكد برلمانيون وسياسيون، أن قرار عودة السيد مقتدى الصدر إلى المشاركة في الانتخابات قد أنهى حديث وصفحة تأجيل الانتخابات المقرر إجراءها في تشرين الأول المقبل.
كما أن عودة التيار الصدري إلى الانتخابات، أوقفت جميع الاجتماعات التي تجري خلف الكواليس السياسية العراقية والحديث حول إعلان تأجيل الانتخابات، ذلك بحسب نواب ومراقبين.
ويرى مراقبون أن طموح رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي بالعودة لرئاسة الحكومة قد عجّل من قرار الصدر العودة إلى المشاركة بالانتخابات، حيث إن هناك خصومة مستحكمة بين الطرفين.
وأكد مصدر سياسي مطلع أن هناك الكثير من المؤشرات بأن المالكي كان الأكثر حضورا والأوفر حظا". قبل عودة الصدر الى الانتخابات
وإن اتفاقا على ما يبدو قد أُبرم بين المالكي وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني خلال لقائهما مؤخرا في أربيل لتقاسم السلطة، بحيث تكون رئاسة الجمهورية للحزب الديمقراطي، ورئاسة الوزراء للمالكي، أو شخصية مقربة منه.
من جهته يرى رياض المسعودي النائب عن تحالف "سائرون أنه لا يمكن الحديث الآن عن منصب رئيس الوزراء المقبل، ولن يكون تنصيب شخصية هذا المنصب خيارا عراقيا خالصا، في ظل التدخلات الخارجية.
وأضاف أن عدد المقاعد لكل واحدة من القوى السياسية سيحدد بوصلة رئيس الوزراء المقبل، لذلك من حق جميع القوى السياسية المطالبة بأن يكون المنصب من نصيبها، مبيناً أن ما يجري حاليا جزء من التسويق الانتخابي المبكر، كون بعض الأطراف السياسية وفي مقدمتها "دولة القانون" قد تحصل على 12-15 مقعدا.
وتابع المسعودي أن من حق المالكي وغيره السعي إلى نيل رئاسة الحكومة لكن "نجزم أن الخريطة السياسية المقبلة ستختلف اختلافا جذريا عن الحالية والسابقة بسبب الترتيبات الجديدة في المنطقة".
وأشار المسعودي إلى أن "الضاغط الإقليمي والدولي هو من يحدد بوصلة العملية السياسية وليس الرموز أو الشخصيات أو عدد المقاعد، أما تلك اللقاءات فهي غير مجدية، لأن العنصر الدولي والاقليمي سيكون حاضراً وبقوة".
إلى ذلك، رأى النائب عن دولة القانون كاطع الركابي، أن عودة الصدر للمشاركة في الانتخابات وحتى عودة باقي الأطراف المنسحبة فيما إذ تمت، تمثل خطوة مهمة في خلق أجواء من اللحمة الوطنية في الانتخابات، لافتا إلى أنها لا تؤثر على حظوظ دولة القانون.
وقال الركابي، إن "الصدر يعد من أوائل الذين نادوا بالاصلاح والعمل ضد الفساد، ومن غير الممكن أن يتم ذلك من دون مشاركته"، مشيرا إلى أن "مشاركة التيار الصدري في الانتخابات وجميع من انسحب، تعد خطوة مهمة تجاه توفير أجواء اللحمة الوطنية العراقية في الانتخابات".
وأضاف أن "عودة التيار الصدري إلى السباق الانتخابي لن تؤثر على حظوظ دولة القانون، على اعتبار أن الانتخابات ساحة مفتوحة للجميع ولن يضر أحد الثاني، وان نشاطات القوى السياسية وحدها هي من تحدد حظوظهم".
الركابي لفت إلى أن "الحكومات العراقية التي عقبت حكومة نوري المالكي لن تقدم ربع ما قدمه المالكي للعراق، وبالتالي الآن الكثير من الشعب العراقي يتمنى عودته لمنصب رئيس الوزراء"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "من الصعب جدا الآن لأي تيار أو كتلة التكهن بنيلها رئاسة الوزراء، وأن ما يرجح دولة القانون بزعامة نوري المالكي، هو بسبب أن من عقبه لم يستطع تحقيق ما حققه".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد أعلن يوم الجمعة في خطاب ألقاه من محافظة النجف، العدول عن قراره في خوض الانتخابات المرتقب إجراؤها في العاشر من شهر تشرين الأول المقبل، وذلك عقب قراره بالانسحاب.