
سمعت من المفتش العام السابق والذي يعمل في مقر الوزاره حاليا حديثا عن استقباله من قبل السيد الوزير فواد حسين وكيفيه التعامل وطريقة الحديث والتواضع الكبير الذي عكسة عليه اثناء استقباله في مكتبه الرجل
لم يجلس خلف مكتبه بل جلس في مكان جانبا وقلت له هذا هو طبع المسؤول حينما يشعر و يؤمن بان الموظف ابنه او اخوه، هذا هو طبع الانسان الذي يحرص على ان يكون عادلا منصفا خالي من العُقد النفسية والارهاصات الجانبيه بعيدا عن المحسوبيه والمنسوبيه، يعمل بصمت دون حساسيه ويحاول وضع الاشخاص المناسبين في الاماكن المناسبه، و تعجبني طريقة عمله و الهدوء الذي يتمتع به و صدره الرحب الذي يستقطب العديد من الحالات السلبية ويحولها الى حالات ايجابيه ابتداءا من طريقه توزيع الموظفين من ذوي الدرجات الخاصه من السفراء و الوزراء المفوضين ، التي كانت مربكه و غير منصفة بسبب سوء التخطيط.والتدخلات الجانبيه بالاضافه الى سوء معامله الموظفين الذين
يستلمون مهام اداره مكاتب بعض الوكلاء ويتعاملون بفوقيه مع زملائهم وينسون ان وزارتنا ينبغي التعامل فيها بااعلى درجات الشفافيه والسلوك الذي يحمل درجات الرقي اليوم السيد الوزير فواد حسين أمامه تحديات جمّة و سببها من الحواشي التي تحاول في كل مره ان تؤثر بصناعه القرار وتغييره بغية ان تبقى تلك الحواشي متراصّة دون تفكيك و مستأثرة بالمواقع و المنافع المادية و المعنوية على حساب حُسن أداء الوزارة و قيامها بمهامها الوطنية الكبيرة و الخطيرة.
أن الموظفين اليوم ، و بأختلاف درجاتهم، لهم امل كبير بك ايها الوزير المتواضع في تفكيك تلك الحواشي و أستبدالهم بموظفين أكفاء من ذوي السمعة المهنية الحسنة و السيرة الوظيفية المستقيمة من ذوي الأخلاق الدافئة و الشخصيات الجاذبة و الجامعة و ليس من ذوي العُقد النفسية و الساعين نحو تسقيط الآخرين و أزدراء زملائهم. نرجو من سيادتكم ان تشرف شخصيا على توزيع الدرجات الخاصه بنفسك وتبعد الحواشي عنها لانك رجل معروف عنك تمتاز
بالانصاف والعداله وهنا تحضرني حكمة الرسول الكريم محمد افضل الصلاة والسلام عليه حينما اوعز للمسلمين الاوائل بالهجره الى الحبشه لان النجاشي ملك الحبشه كان عادلا لايظلم عنده احد واخيرا معالي الوزير تقبل ودي وهذا الحديث
الذي يجري بين قياده الوزاره الذين يعانون اغلبهم من التعسُف في استخدام السلطة الذي أمتازت به من التكبّر في معاملة الموظفين من كل الدرجات بدون استثناء، نعم بدون استثناء ومن التهميش المتعمَد، فأتسمت تلك الفترة بالعدد الكبير من المظالم التي أدت بعدد كبير من الموظفين بعدما سُدّت في وجوههم ابواب الاستماع وحلول مشاكلهم الى رفع دعاوى قضائية و قد ربحوا جميعا بدون استثناء تلك القضايا مما أساء كثيرا جدا لسمعة وزارتنا لدى القضاء و لدى البرلمان، و أنتج سيرة متعثرة غير مثمرة للوزارة. سيادة الوزير المحترم نحن نعرف انك تحتاج لبعض الوقت لغرض تمييز ومعرفة تفاصيل اكثر في العمل لوزارة الخارجيه لكن نحن نعرفك في تعاملك الطيب وكنا في الاعلام مدافعين عنك وهذه مهنتنا نقول الحق ولانخشى لومه لائم شكرا لك ايها الانسان على السلوك الرائع والدبلوماسيه التي تكسب الود لتكون وزيرا ناجحا يحبه الناس