كل الاخبار / رحيم الشمري

اكد الباحث والخبير الاقتصادي فارس عبد الوهاب الامين ان اسعار النفط ستستمر بالارتفاع وتستقر خلال الفترة القادمة عند ٧٥ دولار للبرميل الواحد ، بعد انتشار لقاح وباء كوفيد -١٩ وعودة عجلة الحركة الاقتصادية .

واوضح الامين ان العلاقة الطردية بين اسعار النفط واقتصاد عالمي مستقر ، ظهرت من خلال اكتشاف عدة دول للقاح الوباء وتعاطيه في الدول الاوربية والشرق الأقصى وشمال أوروبا التي تمثل نواة الاقتصاد العالمي ، وعودة الحياة العامة تدريجيا الى طبيعتها والصناعة والزراعة والتجارة وحركة الطائرات والسفن والنقليات وقطاع السياحة ، حيث بدأت الدول الاكثر استهلاكاً للنفط امربكا والهند والصين واليابان نشاط ملحوظ .

وأشار الامين ان سعر ٧٥ دولار للبرميل جداً ممتاز للدول المنتجة للنفط الاوبك والمنتجين المستقلين وايضا للمستهلكين ، وان الولايات المتحدة الامريكية اكبر مستهلك للنفط بالعالم رغم وجود انتاج لديها ، لكن حاجتها ماسة لاستيراد النفط الخام لتضمن استقرار الاسعار .

وبين الباحث الاقتصادي ان تاثيرات ارتفاع على الاسعار على الشعب العراقي تاخذ طابع اخر كونه عاش بأسعار اقل بكثير من السعر الحالي وخرج من ازمات ، ومع انتشار الوباء الذي ما زال مستمر لم تؤثر ، كذالك في فترة الستينات ظهور أوبئة الطاعون والكوليرا وداء الكلب .

ووصف الخبير الشخصيات التي تدير وزارة المالية والبنك المركزي في العراق بالديناصورات القديمة ، التي لا تعلم بقيادة السياسة المالية شيئا وليس لها علاقة بالقيم الاجتماعية والأخلاقية وتحسين الوضع الاقتصادي والنقدي ، من خلال خطة وطنية تعتمد على خطوات نقدية حديثة .

وتابع ان الاقتصاد العراقي الحالي فوضى وفريد من نوعه وغريب وغير معروف لا صناعي ولا قطاع خاص ولا حكومي ، وتقدم الاقتصاد مرتبط باصحاب القرار وسيطرة اشخاص لا تمتلك الكفاءة في وزارة المالية والبنك المركزي ، وارتفاع اسعار النفط يغطي على الفساد المستشري لفترة معينة وعندما تحدث دورة سعرية بانخفاض الاسعار ، نجد نفس المشاكل والازمات والأعذار ويبقى المواطن العادي الضحية لاي تقلبات اقتصادية في البلاد .

ودعا الامين رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي الى استقطاب كفاءات اصحاب الخبرة والمعرفة من البنوك العالمية الامريكية والبريطانية والفرنسية ، لادارة الجهاز المالي والمصرفي ومحاربة الفساد المنتشر من اصغر حتى اكبر دائرة للاسف الشديد ، كما حدث عند تاسيس مجلس الاعمار بداية سنوات الخمسينيات .