فوضى وخلافات في أولى جلساته... البرلمان الجديد.. فرص الخروج بتفاهمات بشأن الكتلة الكبرى صعبة للغاية
9-يناير-2022

عقد مجلس النواب الجديد جلسته بدروته الخامسة، فيما لا يزال الغموض يلفّ التفاهمات السياسية التي لم تحسم جدل "الكتلة الكبرى" التي يحق لها ترشيح رئيس الوزراء، وسط توقعات بمفاجآت تحملها الساعات المقبلة.
إلا أن اتصالات "الإطار التنسيقي" و"التيار الصدري"، لم تنتج بعد أي تفاهمات تذكر حتى الساعة، ووفقاً لمسؤول سياسي مطّلع، فإن "سير الحوارات بين الجانبين ما زالت شائكة، وإن فرص الخروج بتفاهمات بشأن الكتلة الكبرى صعبة للغاية".
وأكد أن "قيادات الإطار الأخرى تضغط على التيار للخروج بتفاهمات، تحافظ على وحدة المكون وعدم تفريقه"، مشيراً إلى أنه "يجري حالياً التمهيد لاجتماع حاسم خلال الساعات القادمة بين الجانبين، لاتخاذ موقف نهائي بخصوص التوافق بين الطرفين من عدمه".
في ظل ذلك الجدل يرجّح "الإطار التنسيقي" تأخيراً كبيراً في التوجه نحو تشكيل الحكومة.
وأضاف، إن "الرؤية غير واضحة حتى الآن بخصوص تشكيل الحكومة، الأمر الذي سيدخل العملية السياسية بوضع الانتظار"، مبيناً في أن "التفاهمات والمباحثات السياسية ضبابية وغير واضحة".
من جهته، أعلن عدد من المرشحين الفائزين، عن "تحالف العراق المستقل"، والذي يضم 15 مرشحا فائزا في محافظات الوسط والجنوب.
وقال عضو التحالف حسين عرب ان "التحالف لن يكون تحت غطاء أي كتلة سياسية وحزبية ولوننا هو الاستقلاية"، مرجحا "وصول عدد نواب التحالف الى 27 عضوا خلال الايام المقبلة".
واكد عرب ان "التحالف ليس لديه اي خطوط حمر على التحالفات والكتل السياسية ونحن ذاهبون للتفاوض مع الكل.
وبدأت الفوضى في البرلمان بعد عقد جلسته الأولى بعدما قدم الاطار التنسيقي قائمة بـ88 نائبًا نتيجة تحالفات عدة كتل، ليعلنوا انهم الكتلة الاكبر رسميًا، مقابل الكتلة الصدرية التي مازالت تتمسك بتفسير الكتلة الاكبر بانه الكتلة الفائزة باعلى عدد من الاصوات وليست التي تنشأ عن طريق التحالف، الامر الذي دفع الكتلة الصدرية لتقديم قائمة بعدد اعضائها الـ73 ككتلة اكبر، وهو اقل من قائمة الاطار التنسيقي.
وبهذا دخل رئيس السن لجلسة البرلمان الاولى محمود المشهداني في حيرة، ليؤكد حاجته لاستشارة قانونية بعد قيام الكتلة الصدرية بالاعتراض على تقديم الاطار قائمة بـ88 اسمًا، مطالبين باعلانهم الكتلة الاكبر في الجلسة الاولى للبرلمان، مما ادى بالمشهداني للانسحاب من الجلسة قبل ان يجتمع اعضاء الكتلة الصدرية حوله بغضب، ووسط المشادات الكلامية سقط المشهداني مغميًا عليه.
وانطلقت الجلسة في وقت متأخر عن الموعد المحدد بسبب الخلافات بين الكتل السياسية. وأدى النواب الجدد اليمين الدستورية ممهدين الطريق لرئيس الجلسة، وهو أكبر الأعضاء سنا، لفتح باب الترشح لمنصب رئيس البرلمان ونائبيه.
وشارك أعضاء الكتلة الصدرية وهي الفائزة بالعدد الأكبر من المقاعد في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وهم يرتدون أكفان الموتى.
وعقد نواب الكتل السياسية اجتماعات منفردة قبيل جلسة البرلمان الأولى، بما في ذلك الكتلة الصدرية، وائتلاف دولة القانون والحزب الديموقراطي الكردستاني.