
بغداد / رحيم الشمري :
رد كسبة وفقراء على قرار اللجنة الحكومية بفرض حظر التجوال وتقيد الحركة العامة ، منتقدين طريقة اتخاذ القرارات والتفكير غير الواقعي ، وان مئات الوفيات والآلاف من الاصابات في روسيا وامريكا وبريطانيا وفرنسا ، لكنها لم تفرض حظر للتجول ووفرت أغذية وادوية المناعة واحتواء الوباء معنوياً ونفسياً .
ووصف حامد نائل ٣٥ عام كاسب في سوق السنك وسط العاصمة بغداد ، الحكومة الحالية بالضعيفة وقدرتها على الفقراء والبسطاء ، وان تاريخ العراق لم يشهد هكذا وزارة تقرر حظر التجول وتقطع أرزاق الفقراء ، تعتمد تعليم الكتروني صفر الاستيعاب ، مع استمرار ملفيات الفساد بالتخطيط السيئ وسرقات المال والفوضى التي يشهدها العراق ، وبدل من توزيع وجبات غذاء المناعة وادوية الوقاية مجاناً ، تتجه الى الحظر الإجباري الذي ولد خلال السنة الماضية خسائر كبيرة ، وبالعكس زادت الوفيات جراء التحذيرات والتخويف ، وارتفعت الاصابات نتيجة تجمعات الافراد بالمناطق الشعبية والأزقة .
وقال ابو محسن ٧٨ عام بائع "جركً" على جسر الاحرار ، من الصباح الى المساء لا يكاد ما احصل عليه من بيع ما احمله اكثر من ربع لا يتعدى ١٠ الاف دينار "ما يعادل ٦دولارات" ، وان فرض حظر التجول ثلاثة لم يفكر بالفقراء والمسحوقين ، ولَم ينظر رئيس الحكومة ووزير الصحة لحالنا ، وتطبيق إجراءاتهم على من لا حول ولا قوة له بالحياة ، اما الاحزاب والمتنفذين لا تطبق عليهم ويستمرون بالتجوال وتسخير موارد البلاد لمصالحهم ، وحتى القانون والنظام بعيد عنهم .
ويرى المحامي احمد عبد العزيز ان اتخاذ هكذا قرارات مهم ان تخضع لدراسة ورؤية واستبيان بعيداً عن الارتجالية ، والعام الماضي سببت كوارث منها ما عرض بالاعلام والتواصل الاجتماعي ، وغير ها الكثير لم يتداول وينشر ، ونعتقد ان ما جاء بالقرارات للجنة الصحة والسلامة غير واقعية ، والأجدر ان تتجه بالتثقيف والتوعية والتنسيق مع وساىل الاعلام وحث العشاىر على الالتزام والجامعات على زيادة الوعي ، واستغلال الخطابي الديني من المرجعيات العليا كافة لنشر المعرفة بالوباء والمخاطر ، وان الحظر لن يطبق بصورة صحيحة ، وربما يطبق امام قيادات الشرطات والوزارات الامنية ، انا المناطق الريفية والشعبية فان الالتزام بقرارات الحظر معدوم وكافة الاجهزة الصحية والامنية عاجزة ومكتوفة الايدي ، وهنا ضرورة التفكير بطريق وقرار اخر يحقق الهدف باحتواء الوباء .