قريباً.. حسم رئيسي الجمهورية والوزراء...هل تساهم بوادر الانفراج في “البيت الشيعي” فی تقارب “البيت الكردي”؟
13-مارس-2022

رغم ان بوادر التقارب داخل “البيت الشيعي” في العراق لاقت ترحيبا من حزبي الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستانيين، لتحقيق انفراجة حقيقية وإنهاء حالة الانسداد السياسي، ظهر التباين مجدداً بين “البارتي” واليكتي” المتمسكين بمرشح كل منهما لمنصب رئيس الجمهورية، فبينما اعتبر الديمقراطي الكردستاني أن حظوظ مرشحه للوصول الى قصر السلام وصلت لأعلى مستوى، ما زال يصر الاتحاد الوطني أن حظوظ مرشحه هي الأقوى.
القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، ريبين سلام، قال، أن “تقارب البيت الشيعي لن يؤثر على قوة وتماسك التحالف الثلاثي، بل على العكس سيكون تقوية وامتدادا ودعما له باتجاه تشكيل حكومة قوية قادرة على مواجهة التحديات”.
واعتبر أن “التقارب الشيعي الأخير بعد الاتصال الهاتفي بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وزعيم دولة القانون نوري المالكي، كان ثمرة من ثمار جهود الزعيم مسعود بارزاني، على اعتبار أن حلحلة المشاكل والتقارب الشيعي سينعكس ايجابياً على البيتين الكردي والسني على حد سواء، ما يقرب إمكانية حسم المتبقي من الرئاسات خلال وقت قريب جدا”.
وتابع قائلاً: “ما نتمناه على الشركاء في الاتحاد الوطني الكردستاني، أن يتفاعلوا مع تطورات الأحداث، وأن يكون لهم موقف إيجابي في توحيد البيت الكردي والذهاب بمرشح واحد إلى بغداد لمنصب رئيس الجمهورية”.
وأردف قائلاً: “مرشحنا لمنصب رئيس الجمهورية، هو ريبر أحمد خالد، وليس لدينا أي مرشح آخر، ونعتقد أن حظوظه أصبحت في أعلى مستوياتها بعد التقارب الشيعي، الذي سينهي مرحلة الجمود، ويذهب بنا إلى الفضاء الوطني من خلال عقد جلسة التصويت على رئيس الجمهورية بنصاب مكتمل ليكون مرشحنا بعد انتهاء الجلسة هو رئيس جمهورية العراق بشكل رسمي”.
أما القيادي بحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، محمود خوشناو، فقد دافع عن مرشح حزبه لمنصب رئيس الجمهورية، وقال، إن “قوى الاتحاد الوطني ومنذ جلسة التاسع من كانون الثاني الماضي، أكدت أهمية حصول الاتفاق بين ثنائية البيوتات الشيعية والكردية والسنية، وعدم مشاركتنا في الجلسة الاولى كان احتجاجا على عدم حصول تقارب بين الاطار التنسيقي والتيار لاننا نعتقد أنه لا انفراجة دون حصول هذا التقارب”، مشيراً إلى أن “ماحصل خلال الاتصالات من تقارب شيعي بعد مبادرة السيد مقتدى الصدر، هو أمر يفرحنا وهو تطبيق حقيقي لقراءة الاتحاد وهي انفراجة ومبادرة وانفتاح وخطوة ايجابية نثمنها ونحاول تعزيزها”.
وأضاف أن “القوى السياسية الأخرى داخل البيت الكردي بدأت تردد ما ذهبنا إليه سابقا من أهمية تقارب البيت الشيعي، لأن الدستور العراقي واضح، والعراق لا يُدار بنكهة واحدة، ونعتقد أن الانعكاسة على البيت الكردي الإيجابية هو أمر نتمناه وأبوابنا مفتوحة للجميع ويجب أن نبقى ضمن الفضاء الوطني، وعلى الاخوة في الديمقراطي الكردستاني أن لا يحتجوا على ترشيحنا لبرهم صالح لمنصب رئيس الجمهورية وأن لا يتم التذرع لأسباب سياسية”.
وأكد، أن “دعم مرشحنا هو الخطوة لإعادة فتح أبواب التباحث داخل البيت الكردي، وربما الإبقاء على التوازنات والاتفاقات السابقة وبما يعزز موقع إقليم كردستان في العملية السياسية، أما التعنت والتمسك بالمواقف فسيكون سبباً في الإضرار بالبيت الكردي، وموقفهم في العملية السياسية”.
وأشار إلى أن “رئيس الجمهورية كمنصب يختلف عن منصبي رئيسي الوزراء والبرلمان، على اعتبار أنه حامي الدستور وينبغي أن يكون في الفضاء الوطني فوق الاختلافات السياسية، ولا يجب أن يكون ضمن تحالف سياسي، وحين رشحنا برهم صالح ليس بصفته مرشحا للاتحاد او لتحالف معين، بل يجب أن يكون خارج التباينات كي يكون حاميا للدستور ومتصديا للأزمات بين الجميع، خصوصا ان هناك تجارب سابقة وقف فيها برهم صالح ضد المكون الكردي وضد الاتحاد الوطني في حال كان الأمر يرتبط بمصلحة العراق وحماية الدستور وهو ما يؤكد ما ذهب إليه برهم صالح بأهمية ان يكون رئيس الجمهورية رئيسا لا مرؤوساً وان يكون رئيسا للعراق وليس تابعا لرئيس حزب”.
ورأى أن “حظوظ برهم صالح ضمن الفضاء الوطني هي كبيرة جدا وازدادت قوة وثباتا مع التقارب داخل البيت الشيعي وحصول التئام العملية السياسية ضمن الفضاء الوطني”.