قناعة بصعوبة تطبيقه...حلّ البرلمان.. مواقف متباينة بين قبوله خياراً لحل الأزمة
6-يونيو-2022

خاص / كل الاخبار
حل البرلمان العراقي ما زال خياراً مطروحاً وفق مراقبين للمشهد السياسي المعقد في العراق.
فبعد شهور من إجراء الانتخابات التشريعية العراقية في شهر تشرين الاول الماضي، لا تزال البلاد في خضم أزمة سياسية متفاقمة في ظل تجاوز التوقيتات الدستورية وعدم تشكيل حكومة جديدة أو انتخاب رئيس جديد للبلاد.
ويعد خيار حل البرلمان واحداً من عدد من السيناريوهات لحل الأزمة رغم استبعاد بعض الاطراف لامكانية تطبيقه، مع حديث سياسي عن مبادرة من المتوقع ان يطرحها زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني لتجاوز الازمة السياسية.
وفي الوقت الذي أشار برلماني الى ان خيار حل البرلمان هو الحالة الطبيعية في حال استمرار الانسداد السياسي وعدم مبادرة الاطراف الاخرى الى تقديم حلول لإنهاء الازمة، استبعد قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني الذهاب الى خيار حل البرلمان.
النائب عن الاطار التنسيقي احمد الموسوي، انتقد اصرار بعض الاطراف على ابعاد جهات او اشخاص او احزاب لغايات ضيقة.
مشيرا الى أن خيار حل البرلمان هو الحل المنطقي في حال استمرار الانسداد السياسي وتمسك الطرف الآخر بمواقفه.
وقال الموسوي إن “السياسة لا يوجد فيها شيء مستحيل، وفي حال وجدنا أن الاطراف الاخرى لم تبادر ولم تقدم أي حلول ولم تراعِ مصلحة البلد العليا ومصلحة الشعب فإن خيار حل البرلمان سيكون حاضرا والنتيجة الطبيعية لحالة الانسداد السياسي”.
مبينا ان “الاطار التنسيقي كان وما زال هو المبادر وهو الجهة التي تتعامل بمرونة وتدعو الى الحوار ويمد يده لجميع الاطراف السياسية لحل الازمة”.
وأضاف أن “السياسة هي فن الممكن، وبالتالي لا نتوقع من حزب او جهة سياسية ان تبقى على موقف واحد، والحوار والدبلوماسية هي الطريقة الوحيدة لصناعة الحلول”.
وتابع: “أما في حال عجزت الأحزاب عن تقديم الحلول بما يصب بمصلحة البلد فلا تستحق تلك الاحزاب ان تكون ممثلة للشعب العراقي”.
لافتا أنَّ “العملية السياسية في العراق منذ أول يوم من انطلاقها كان يراد أن تكون متقبلة للاراء والمواقف الاخرى، أما أنَّ نضع فيتو على حزب او جهة او مكون فانه سيؤدي الى الانهيار في العملية السياسية ولن يؤدي إلى أي نتيجة بشكل مطلق”.
وتابع عضو مجلس النواب، ان “الجوانب الحزبية والمصلحية الضيقة كانت سببا في وضع فيتو على أي جهة اما من يريد مصلحة العراق والشعب فعليه استيعاب الجميع وان يضع برنامجا للحلول”.
قائلا إن “العراق بلد الجميع ولا يمكن تهميش أو إبعاد طرف بل علينا الجلوس على طاولة واحدة وأن نتناقش في برنامج يخدم المواطن بدل النقاش على ابعاد جهة او احزاب او اشخاص”.
البارتي يستبعد حل البرلمان العراقي
بدوره، كشف القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني مهدي عبد الكريم، عن موعد إطلاق مبادرة زعيم الحزب مسعود بارزاني ، مستبعدا الذهاب الى خيار حل البرلمان.
وقال عبد الكريم، إن “خيار حل البرلمان العراقي هو أمر صعب جدا وفقا للظروف الحالية”.
مبينا ان “الايام المقبلة ستشهد طرح مبادرة زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، والتي سيتم بواسطتها حل الكثير من المشاكل التي تسببت في الازمة الحالية”.
وأضاف عبد الكريم، ان “المبادرة اصبحت ناضجة لكنها لم تطرح بشكل رسمي حتى اللحظة بل سيتم طرحها بعد الحادي عشر من الشهر الجاري”.
لافتا الى ان “الديمقراطي حاليا لديه حوارات مع الاتحاد الوطني لمعالجة الملفات العالقة وهنالك اجواء ايجابية وتفاؤل في حل جميع الخلافات”.