
خاص- كـل الأخبار
كشف مصدر دبلوماسي مطلع، أن زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى تركيا خلال الشهر الجاري الإفراج عن أرصدة عراقية مجمدة في تركيا،.
وقال المصدر لــ (كل الأخبار) إن "زيارة الكاظمي إلى تركيا خلال الشهر الجاري ستناقش ملف الأموال المجمدة"، مشيراً إلى أن "السفارة العراقية في أنقرة حصلت على الموافقات الأولية بشأن هذا الملف".
وأضاف المصدر أن "الكاظمي سيعطي الكثير من التسهيلات إلى الشركات التركية من الاستثمار في العراق، مقابل تسهيل ملف استرجاع الأموال المجمدة"، لافتا إلى أن "هناك شبه اتفاق من قبل الجانب التركي لإطلاق الأموال".
وتابع أن "هذه الأموال ستساهم كثيرا في حلّ أزمة العراق المالية في السنة المقبلة"، مؤكداً أن "زيارته كانت مدروسة من الجانب الاقتصادي".
ملفات مهمة
كشف سفير العراق المعتمد في تركيا حسن الجنابي، عن أن زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والوفد الوزاري الى تركيا، ستفتح آفاقاً للتعاون الثنائي وبحث ملفات مهمة بالمجالات الاقتصادية والتجارية والامنية، مؤكدا حرص البلدين على إنجاح الزيارة والمضي قدماً في تطوير العلاقات.
وقال الجنابي، ان "رئيس الوزراء سيزور تركيا على رأس وفد رفيع المستوى في الـ 17 من الشهر الحالي، بناء على دعوة من رئيس جمهورية تركيا، رجب طيب اردوغان، ستسبقها زيارة لوزير الخارجية فؤاد حسين، للاتفاق على ابرز الملفات التي ستُناقش في الزيارة".
واضاف ان "من ابرز الملفات التي ستبحث تسلل الارهابيين عبر الحدود والعمليات العسكرية المرتبطة بها، وتنشيط وزيادة التبادل التجاري البالغ حالياً 15 مليار دولار، اضافة الى قضايا التعاون بمجال المياه، والحدود، وتصدير واستيراد النفط والاقتصاد، فضلاً عن تفعيل اللجان المشتركة بين البلدين لاسيما المجلس الاعلى للتعاون الستراتيجي بين العراق وتركيا، واللجنة الاقتصادية العراقية المشتركة برئاسة وزيري النفط والطاقة في البلدين".
ونوه الجنابي الى "وجود ملف قانوني شائك بعضه يتعلق بأموال عراقية مجمدة وفرص الاستثمار ومكافحة انشطة غسيل الاموال ومتطلبات التعاون والتنسيق في هذا الاطار"، لافتا الى ان "اعداداً كبيرة من أبناء الجالية العراقية موجودون في تركيا منهم من يمتلك اقامة قانونية ومنهم من لا يمتلك، وهؤلاء بحاجة الى ايجاد إطار قانوني لمعالجة أوضاعهم، ومنها الحاجة الى فتح قنصليات عراقية في المحافظات التي تقطنها اعداد كبيرة من الجالية".
واشار الى ان العراق "يأمل بعودة العمل بالاتفاقية السابقة بين البلدين بمنح التأشيرات في المطارات والمنافذ الحدودية، بعد أن الغيت من قبل الجانب التركي في عام 2016، واستبدلت بالتأشيرة الألكترونية، وتحولت في 2020 الى تأشيرة لاصقة، ما خلق صعوبات يواجهها السائح العراقي، واضطر الجانب العراقي للتعامل بالمثل"، معربا عن "امله بأن تثمر المشاورات القنصلية في تسهيل حركة المواطنين بين البلدين".
مؤكداً بأنه "برغم قصر الزيارة، إلا انها تمثل اهمية بالغة لحل المشكلات والملفات المطروحة"، لافتا الى أن "ملفات العلاقة الثنائية شائكة، لكن الوفدين سيناقشانها بروح الحرص على ايجاد حلول وإدامة الحوار عن طريق لجان وخبراء فنيين سواء تعلق الأمر بالأمن والاستقرار والارهاب وملاحقة المطلوبين أو ملفات الطاقة والمالية والحدود والمياه وغيرها".
أهمية خاصة
ودعا الخبير الاقتصادي، أحمد الأمين خلال (كل الأخبار) إلى إيلاء ملف استعادة الأموال العراقية المهربة إلى الخارج بعد الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003 أهمية كبيرة في المرحلة المقبلة"، مطالباً بتحمل الطبقة السياسية في البلاد مسؤوليتها تجاه الأزمة الاقتصادية، وأن تساعد في إعادة تلك الأموال من طريق ما تمتلكه من معلومات عنها
وتابع أن "الأموال المجمدة من شأنها حل أزمة العراق المالية، أو أن تتجه لإنهاء أزمة السكن والبنى التحتية، من خلال تسويات مع تلك الدول، ونأمل في استرداد الأموال رغم علمنا بصعوبة ذلك في التفاوض، لذا هناك حاجة لاستدعاء خبراء ومسؤولين في النظام العراقي قبل عام 2003، فهم أكثر دراية وخبرة من الطاقم الحكومي الحالي في هذا الملف تحديداً".