لا مجاملة في تطبيقها ...العراق يكشف عن خطة التلقيح ضد كورونا في مطلع أيلول المقبل
31-أغسطس-2021

كشف مصدر مطلع، عن خطة التي سيتم اعتمادها في العراق بشأن التلقيح ضد فيروس كورونا مطلع شهر أيلول المقبل.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه،لكل الأخبار إن هناك إجراءات مشددة بشأن تطبيق حملة التلقيح ضد كورونا في مطلع شهر أيلول"، مشيرا إلى أنه لا مجاملات ولا تهاون في تطبيق الخطة وستشمل الجميع بدون استثناء".
وتابع أن الخطة ستتضمن تلقيح جميع الأشخاص العاملين في المحلات والمطاعم والمولات والمعامل، إضافة إلى فرض غرامات كبيرة في حال المخالفة"، لافتا إلى أن هناك توجها مطروحا الآن يتم دراسته حال وهو فرض الحظر الشامل على غير الملقحين".
وأشار إلى أن بطاقة التلقيح ضد كورونا ستكون هوية للمواطنين للسماح لهم في مزاولة عملهم وأيضاً السماح لهم بالتجوال أثناء فرض حظر التجوال الشامل، وستكون بطاقة التلقيح ضد كورونا شرطا للتجوال".
وبشأن الموظفين والمراجعين لها أوضح أن "الزام دوائر الدولة الحكومية كافة بعدم استقبال أي مراجع دون بطاقة التلقيح او فحص سلبي لفيروس كورونا"، لافتا إلى أن الموظفين سيتم اعتبارهم غائبين عن الدوام ما لم يجلبوا كارت التلقيح أو فحص (PCR) سالب أسبوعياً، وأن الطلاب والعاملين والهيئات التدريسية في المعاهد والكليات والجامعات الحكومية والأهلية كافة، مشمولين بهذه الإجراءات".
وأكد أن ذلك سيصاحبه حملة كبيرة من وزارة الصحة لفتح منافذ تلقيح أخرى وإجبار المواطنين من قبل الأجهزة الحكومية على ضرورة التعاطي مع هذه الحملة لأخذ اللقاحات"، مؤكدا أن لوزارة الصحة خطة وطنية وحكومية موسّعة في زيادة عدد منافذ توزيع لقاح كورونا في بغداد وباقي محافظات البلاد".
وبين أن عدداً من دوائر المحافظات بدأت بتطييق بعض من هذه الإجراءات"، لافتاً إلى أن ذلك جاء لخطورة الوضع الوبائي في محافظاتهم".
وأشار إلى أن الوضع الوبائي في العراق يتطلب أخذ إجراءات أكثر مشددة للحد من انتشار فيروس كرونا، وأن هذه الإجراءات تشمل حملة التطيعم ضد كورونا إضافة إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية، وأن حتى مراجعة دوائر الدولة من قبل المواطنين ستلتزم ابراز بطاقة التلقيح أو فحص سلبي".
وتشهد المستشفيات العراقية والمراكز الصحية إقبالا كبيرا من المواطنين للحصول على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا وعلى رأسها لقاح "فايزر"،
لكن رغم ذلك، فإن نسبة كبيرة من العراقيين يتخوفون من تلقي اللقاحات لأسباب متفرقة، بينها ظهور أصوات مشككة باللقاح، منهم رجال دين وحتى أطباء وسياسيين، تتبنى نظريات المؤامرة وأن اللقاح سيترك آثارا طويلة سلبية على الشخص، وهو ما دعا وزارة الصحة إلى التدخل ومقاضاة عدد منهم، في حين يرى بعضهم، وتحديداً من الذين أصيبوا بالفيروس وتماثلوا للشفاء، أن المناعة المكتسبة من المضاد الطبيعي للفيروس أفضل من اللقاحات التي تتعرض لكثيرٍ من الانتقادات
ولا يملك العراق بديلاً غير الترويج للقاحات، لا سيما أنه يتصدر قائمة البلدان العربية باعتباره البلد الأكثر تسجيلاً للإصابات والوفيات بفيروس كورونا
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت، في بيان وجهته للعراقيين، أن "لقاحات كورونا هي أداة أساسية في مكافحة الجائحة، وفوائد هذه اللقاحات تفوق أي آثار جانبية نادرة"، داعية إلى "التسجيل والحصول على التطعيم في أسرع وقت ممكن، إذ لا يمكن وقف هذه الجائحة قبل أن يأخذ غالبية الناس في العراق اللقاح". كما لفتت إلى أن "الزيادة الأخيرة في إصابات كوفيد – 19 في العراق تسبب القلق، لكن السيطرة على الوباء ممكنة من خلال التطبيق الصارم للإجراءات الاحترازية".